قاسم أمين.. صدام مع الكبار بسبب المرأة

قاسم أمين
قاسم أمين

كان «قاسم أمين» يرى أن تربية النساء هي أساس كل شيء، وتؤدي لإقامة المجتمع المصري الصالح، ودعا إلى تحرير المرأة، فاتهم بالدعوة للانحلال والسفور.

 

الزعيم مصطفى كامل، هاجم "قاسم أمين" في دعواه لتحرير المرأة وكان يرى تلك الدعوة هي دعوة للسفور.

 

وكتب الزعيم مصطفى كامل، مقالا في جريدة اللواء بتاريخ 31 يناير عام 1901، عارض فيه قاسم أمين في دعوته إلى السفور.

وجاء في المقال: "أقول بكل صراحة غير خائف في الحق لومة لائم: إنني زرت أوروبا لمرات العديدة ودرست أحوال المرأة الغربية في كل طبقات الهيئة الاجتماعية دراسة دقيقة خالية من الغرض والأهواء فرأيت أن الحرية المطلقة أفسدت على المرأة علومها وآدابها ومحت كثيرا من الأخلاق الفاضلة..

وتابع : عندي إن حرية المرأة لا تكون في مأمن من كل خطر وضرر إلا إذا اجتمعت شروط ثلاثة: كمال وأدب عند النساء، وتعليم وتهذيب عند الرجال، وحكومة شديدة الشكيمة في المحافظة على الآداب العامة.

 

كما أصدر طلعت حرب كتابه تربية المرأة والحجاب رداً على كتاب قاسم أمين، وبعد عامين صدر الكتاب الثاني لقاسم أمين "المرأة الجديدة" قام طلعت حرب بالرد عليه وإصدار كتابا آخر بعنوان "فصل الخطاب في المرأة والحجاب" والذي أشاد به الزعيم مصطفى كامل في مقالاته المنشورة بجريدة اللواء. 

 

لم تكن خصومته الفكرية مع قاسم أمين على قضية التحرير الأدبي للنساء وإنما كانت تتمركز حول مخاطر هذه الطفرة الطارئة التي لا مبرر لها في حياة النساء وما وراء هذه الطفرة من شر قد يستغله الدخلاء لتحقيق مصالح مادية ومعنوية، خاصة وأنه يعتبر أن قاسم أمين قد انطلق في قضية تحرير المرأة من المرجعية الغربية التي تسعى للنيل من الهوية الإسلامية.

ولد قاسم أمين في الأول من ديسمبر عام 1863 لأب تركي عثماني أرستقراطي وأم مصرية من الطبقة الوسطى. 

 

أما عند كتاباته فكان كتابه الأول بعنوان تحرير المرأة عام 1899، والثاني عنوانه المرأة الجديدة عام 1901 ليرد فيه على اعتراضات الذين قاوموا فكرته. 

 

في عام 1894 تزوج أمين من زينب ابنة الأميرال أمين توفيق، لينضم إليه في عائلة أرستقراطية مصرية.

 

وظلت معاركه مع خصومه مستمرة حتى توفي في 23 أبريل 1908، وقد وافاه الأجل فجأة وهو في عنفوان شبابه "42 عامًا" على أثر نوبة قلبية بعد أمسية قدم فيها طالبات رومانيات في نادي المدارس العليا.

 

وعندما وصل إلى شارع قصر النيل؛ حيث كان يقع منزله داهمته النوبة القلبية ومات متأثرًا بها، وذلك بحسب ما تم نشرة في جريدة الأخبار في عددها الصادر في 4 مايو عام 1958.

 

                                                                                                                                       المصدر مركز معلومات أخبار اليوم