الاحتلال يدرس تغيير استراتيجيته بغزة.. خبير: ستطيل الحرب أشهرا

أثار العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة
أثار العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة

كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية، عن مخططات تدور داخل أروقة المطبخ السياسي والعسكري في إسرائيل، بشأن عدوانها الوحشي على قطاع غزة، والتي تسببت في أزمات إنسانية غير مسبوقة في القطاع، بعد استشهاد ما يزيد على 15 ألف فلسطيني، وتشريد مئات الآلاف وتدمير منازلهم بمناطق متفرقة في غزة، جراء العملية العسكرية المتواصلة منذ 7 أكتوبر الماضي.

وذكرت الصحيفة أن أحد هذه الخطط التي يتم تداولها في بعض الدوائر السياسية في إسرائيل بشكل غير علني، تتمثل في تنفيذ جيش الاحتلال عمليات إجلاء للمدنيين في قطاع غزة، على أساس كل قرية على حدة أو منطقة على حدة، ومن ثم بدء هجوم للسيطرة على الأرض، مُرجحة ألا يُنفذ هذا المخطط قبل إتمام عمليات الإجلاء.

وأشارت الصحيفة إلى أن بعض الخبراء الإسرائيليين يرون ضرورة مُلحّة في تغيير الاستراتيجية العسكرية التي يتبعها الاحتلال في غزة، والتي ركّزت منذ بداية الحرب على إخلاء شمال القطاع، مؤكدين أنه من الصعب استنساخ الخطط التي نفّذها جيش الاحتلال قبل التوصل للهدنة.

وقال تامير هايمان، رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق، إن "الجيش لا يمكنه تكرار النهج الذي اتبعه في العمليات العسكرية شمال القطاع بجنوبه، لا سيما وأن هناك مليوني شخص يعيشون في الجنوب، مليون منهم نزحوا من الشمال جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية".

وأضاف أن هذه الاستراتيجية ستتطلب وقتًا طويلًا، مستشهدًا بالعملية العسكرية التي شهدتها مدينة بيت حانون استغرقت 24 يومًا من القتال العنيف، من أجل إحكام سيطرة الاحتلال عليها عسكريًا.

ورأت الصحيفة البريطانية، أنه في حال استقر جيش الاحتلال على اتباع هذه الاستراتيجية، فإن عليه الاستعداد لخوض حرب طويلة، قد تستمر لعدة أشهر، وهو الأمر الذي من شأنه إثارة مخاوف المؤسسات الإغاثية الدولية بشأن الأوضاع الإنسانية داخل قطاع غزة، فضلًا عن طرحه أسئلة حول نوايا جيش الاحتلال من وراء هذه الاستراتيجية، وما إذا كان يسعى لتقليل أعداد سكان القطاع بالقوة العسكرية.