تقوى الله

محاولة إبادة شعب

جلال السيد
جلال السيد

كشف العالم كله وجه إسرائيل الحقيقى القبيح وأظهرت حرب غزة مدى وحشية وضراوة الجيش الإسرائيلى وأظهرت قوته الزائفة ضد الشعب الفلسطينى الأعزل وعدم احترامه للقانون الدولى للحروب واستهداف الأطفال والنساء والمستشفيات ومحاولة إبادة شعب وتدمير مدنه وتجويع وتعطيش أهالى عزل ومحاولة تهجيره قسرًا أو تشريده لمختلف الدول للقضاء على قضيته.

كل هذا حوّل الرأى العام الدولى من تأييده لإسرائيل دلوعة العالم الغربى إلى ظهور رؤساء دول وحكومات يعلنون إدانتهم لإسرائيل ومنادتهم بحل الدولتين ووجدنا الولايات المتحدة تتراجع عن تأييد إسرائيل نتيجة ضغط شعوبها المؤيدة للإنسانية والتى تدين مجازر إسرائيل ولكن المدهش أن تجد كُتابا ومفكرين إسرائيليين يدينون سياسة بلادهم وأنا هنا التقط مقال الكاتب الصهيونى الشهير ارى شيرت فى صحيفة هآرت العبرية بعنوان إسرائيل تلفظ أنفاسها الأخيرة يقول فيه يبدو إننا نواجه أصعب شعب عرفه التاريخ ولا حل معهم سوى الاعتراف بحقوقهم وإنهاء الاحتلال ووقف الاستيطان وتحقيق السلام..

وأمام هذا الوضع لم يعد بالإمكان إصلاح الصهيونية وإنقاذ الديموقراطية وتقسيم الناس فى هذه الدولة وبالمختصر لا طعم للعيش فى هذه البلاد ولا حل إلا وهو مغادرة البلاد ما دام الإسرائيلية واليهودية ليستا عاملًا حيويا فى الهوية وإذا كان هناك جواز سفر أجنبى لدى كل مواطن إسرائيلى يجب البدء فى توديع الأصدقاء والانتقال إلى سان فرانسيسكو وبرلين أو باريس.

وأضاف الكاتب يمكن أن يكون بالإمكان إنهاء الاحتلال ووقف الاستيطان وإعادة إصلاح الصهيونية وتقسيم البلاد، وتابع الكاتب إننى أضع أصابعى فى أعين نتنياهو وليبرمان والنازيين الجدد لأوقظهم من هذيانهم الصهيونى والقوة الوحيدة فى العالم القادرة على إنقاذ إسرائيل من نفسها هم الإسرائيليون أنفسهم بابتداع لغة سياسية جديدة تعترف بالواقع وبأن الفلسطينيين متجذرون فى هذه الأرض ويؤكد الكاتب أن الإسرائيليين منذ أن جاءوا إلى فلسطين يعلمون أنهم كذبة ابتدعتها الصهيونية ومن خلال ما سمى بالمحرقة على يد هتلر وخدعوا العالم بأن فلسطين هى أرض المعاد وأن الهيكل المزعوم موجود تحت المسجد الأقصى وتحمل ذلك أموال الأمريكيين من دافعى الضرائب والأوروبيين حتى بات الحمل وحشا نوويا وأكد الكاتب لا يوجد هيكل سليمان أكيدا..

وقال الكاتب لا مستقبل للإسرائيليين فى فلسطين وأننا احتللنا أرضهم وأدخلناهم السجون وختم الكاتب مقاله لا حل مع الفلسطينيين سوى الاعتراف بحقوقهم وإنهاء الاحتلال.