في ذكرى رحيل كامل الشناوي.. «يخشى الموت ويكره الليل» 

كامل الشناوي
كامل الشناوي

يحل اليوم الخميس الموافق 30 نوفمبر ذكري رحيل الصحفي والشاعر كامل الشناوي،الذي ولد في 7 ديسمبر عام 1908، ورحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم عام 1965، عن عمر يناهز الـ 56 عاما.  
 عـُرِف لصحفي والشاعر كامل الشناوي برِقة شعره الغنائي،كتب الشناوي أعذب الكلمات وتغنى بقصائده أكبر نجوم زمن الفن الجميل كالعندليب عبد الحليم حافظ وفريد الأطرش ونجاة الصغيرة.

أهم محطات كامل الشناوي الشخصية والفنية

كان يخشى الموت ويتصور ان الموت لا يجئ للناس الا وهم نائمون ،كان متشائما يكره الليل فيقضى سهراته طوال الليل مع حافظ ابراهيم وعبد العزيز البشرى وعبد الحميد الديب وغيرهم ممن يتبادلون الأحاديث الادبية والقفشات والنكات حتى الصباح .
 كان يحتل المجلس ويسيطرعليه فيتحول المتكلمون الى صامتين والمثرثرون الى صاغين .
قال له صديقه الكاتب انيس منصور يوما (انت ياكامل بك تزغزغ اصدقائك بالسكاكين وكلنا ضحايا سكاكينك ) .
وكان يرتبط بصداقة وثيقة مع الفنان عبدالحليم حافظ حيث كان كثيرا ما يشفق عليه بسبب مرضه ويرتبط بالمقالب بالشاعر الفنان عبد الرحمن الخميسى .
كان يقول :الناس جميعا يتمنون ان تطول اعمارهم ، هذه هى القاعدة ، وقد يشذ عنها بعض المفكرين والفلاسفة وهواة الانتحار ، ولست والحمد لله واحدا من هؤلاء ، ومع ذلك فإنى كثيرا ما أتساءل هل طول العمر نعمة ام نقمة ، أم عقوبة ؟ الموت ليس مشكلة بل الحياة هى المشكلة .
انا ابن هذه الدنيا التى خلقها الله ولم أغمض عنها عينى ، ولأنى أدركت عظمة هذا العمل الفنى الالهى ، فإذا اختارنى الله لآخرته فسأكون جديرا بهذه الاخرة ، بعدما دخلت تجربة الدنيا ويالها من تجربة .

كامل الشناوي يصف رحلتة في الحياة:« أيها الموت أنا لا أخافك»

كتب كامل الشناوي متخيلا يصف رحلته إلى القبر فيقول (ما أعجب هذه الصحراء، كل شىء فيها يشبه الآخر، الناس متشابهون، كلها أحجار وطوب وزهور وماء يبل الثرى كلها، يضم عظامًا نخرة، هنا تحت المقابر تساوت الأعمار والقيم ووصلت إلى المقبرة التي أزورها في أكثر من مناسبة، ففيها يرقد أحبائى الذين حنيت رأسى إجلالا للموت الذي احتواهم بين ذراعيه.وسيحتوينى يوما، أيها الموت أنا لا أخافك، لكنى لا أفهمك..انا لا اخشى الموت فقد واجهت ماهو اصعب منه ،واجهت الحياة نفسها .

كما يقول : اذا كانت الحياة حقيقة والموت حقيقة فأين نحن البشر من الحقيقتين ؟هل نحن احياء ننتظر الموت ؟ هل نحن موتى تركنا مرحلة الحياة ؟ لكن لماذا نسأل عما لا جدوى فى ان نجهله او لا نجهله .