«عطيل» شكسبير يؤكد فلسطين للفلسطينيين من 400 عام

شكسبير وسطور من «عطيل» تذكر اسم فلسطين
شكسبير وسطور من «عطيل» تذكر اسم فلسطين

تتعمد بروباجندا الصهيونية العالمية بكل الأساليب والطرق ترويج فكرة أن أرض فلسطين ملك لليهود بوعد من الله لشعبه المختار، ووصل الأمر بالصهاينة إلى إنكار وجود شعب يحمل اسم «الفلسطينيين» له أى حقوق فى هذه الأرض لأنها أرض إسرائيل، ووصل الأمر أيضاً بحذف اسم فلسطين من الخريطة واستبدلت بكلمة إسرائيل على أساس مخطط مملكة إسرائيل الكبرى المزعومة من النهر إلى البحر، وتخفى الصهيونية العالمية من على شبكة الإنترنت ومحرك البحث «جوجل» كل خرائط فلسطين القديمة فى كل العهود الزمنية السابقة، فهل ستستطيع الصهيونية العالمية إخفاء أصول مسرحية «عطيل» للشاعر الإنجليزى العظيم وليم شكسبير التى ذكر فيها بشكل واضح وصريح اسم «فلسطين» فى المشهد الثالث بالفصل الرابع من المسرحية الذى يقول فيه شكسبير فى حوار النسخة الصادرة عام 1604 التى تقول فيه أميليا لديسديمونا: «أعرف سيدة البندقية، كانت تمشى حافية القدمين إلى فلسطين من أجل لمسة»، وهذه الجملة بها الرد الكافى والشافى والناجع على ما تروجه الصهيونية العالمية من أكاذيب تزعم عدم وجود شعب اسمه «الشعب الفلسطينى» !
مسرحية «عطيل» واحدة من بين 39 مسرحية و158 قصيدة قصيرة واثنتين من القصص الشعرية السردية الطويلة كتبها شكسبير وعُرضت جميعها بعد ترجمتها لجميع اللغات الحية فى جميع أنحاء العالم من كتابتها وترجمتها حتى الآن، ومن بينها: مسرحية «تاجر البندقية» التى وصف فيها شكسبير التوصيف الدقيق لشخصية المرابى اليهودى «شيلوك» المبتز وصفاته تنطبق من وجهة نظر شكسبير على كل اليهود، لكن المهم هو أن «عطيل» تبين وجود «فلسطين» كحقيقة قائمة لا تقبل الإنكار، وتثبت أيضا أن «فلسطين» كانت لها فى هذا التاريخ أهمية ثقافية مؤثرة فى الأدب، وأن الشعب الفلسطينى له منذ القدم ثقافته وتاريخه الذى تحاول الصهيونية تشويهه وإزالته من الوجود، لكن وسائل التواصل الاجتماعى والشواهد المادية والتاريخية تجمع ما تقوم به الصهيونية العالمية من محاولات بائسة محكوم عليها بالفشل حتى لو عملت الآلة العسكرية الإسرائيلية على مواصلة مسلسل الإبادة الجماعية.. «عُطيل» شكسبير مسرحية تراجيدية تقع فى 5 فصول تركز على الصراع بين الخير المتمثل فى شخصية «عُطيل» والشر المتمثل فى شخصية «ياجو» ودراما الغيرة والخيانة وقد ترجمها للعربية الشاعر خليل مطران، وتدور الأحداث فى البداية بمدينة البندقية الإيطالية، حيث تدور مواجهة بحرية مع الأسطول العثمانى فى الجهة الشرقية من البحر الأبيض المتوسط قرب جزيرة قبرص، فيتم الاستنجاد بالقائد الفذ «عُطيل» صاحب الخبرة العسكرية لإنهاء هذا التوتر.