الدولية للطاقة: الوصول إلى صافي انبعاثات صفرية يتطلب جهودا متواصلة وابتكارا أسرع

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أكدت الوكالة الدولية للطاقة أن الوصول إلى صافي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون يتطلب جهودا متواصلة وابتكارا أسرع .. مشيرة إلى أن حوالي 35% من تخفيضات انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المطلوبة في سيناريو صافي الانبعاثات الصفرية بحلول عام 2050 الذي تم تحديثه مؤخرًا تأتي من تقنيات ، لاتزال قيد التطوير وبالتالي لم تصل للأسواق في الوقت الحالي وسوف تكون هناك حاجة أيضًا إلى الابتكار المستمر لتحسين الأداء وخفض تكاليف التكنولوجيات التي تعمل بالفعل على خفض الانبعاثات فضلاً عن تحسين عمليات التصنيع.

جاء ذلك في إطار اهتمام مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء برصد وتحليل كل ما هو متعلق بالتقارير الدولية التي تتناول الشأن المصري أو تدخل في نطاق اهتماماته ، سلَّط المركز الضوء على التقرير الصادر عن الوكالة الدولية للطاقة بعنوان (الوصول إلى صافي انبعاثات صفرية يتطلب ابتكارًا أسرع) والذي يشير إلى ضرورة الوصول لصافي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من خلال الابتكارات وتطوير في مجال الطاقة.

وأوضح التقرير أن اقتصاد الطاقة الجديد ينشأ بسرعة معتمدًا على تاريخ طويل من التقدم التكنولوجي ، حيث إن الابتكار في مجال الطاقة النظيفة يمكن أن يكون رحلة بطيئة..مشيرا إلى أن الوصول إلى صافي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من قطاع الطاقة بحلول عام 2050 لا يتطلب بالضرورة مفاهيم أو إنجازات علمية جديدة بشكل أساسي مماثلة للاكتشاف الأولي للطاقة الشمسية أو طاقة الرياح أو البطاريات.

وأضاف التقرير أن التحدي يتمثل في جلب التكنولوجيات الجديدة إلى النطاق التجاري في الوقت المناسب لضمان التحول في مجال الطاقة بأسعار معقولة، ويتطلب تصميمات أفضل أو مجموعات جديدة من التقنيات التي يمكن أن تساعد في تقليل التكاليف، وتحسين الأداء، ومعالجة حالات الاستخدام الجديدة، وتقليل استخدام الموارد الحيوية، وتخفيف التأثيرات البيئية الأخرى..كما أنه بطبيعة الحال قد تنشأ أفكار جديدة تمامًا مما يؤدي إلى مفاهيم أو مواد تكنولوجية جديدة يمكن أن تزيد من تسريع التحول إلى الطاقة النظيفة وتوسيع نطاقه.

◄ اقرأ أيضًا | «معلومات الوزراء» يستعرض توصيات الوكالة الدولية للطاقة

وأشار إلى أن الابتكار في مجال الطاقة النظيفة يتقدم بسرعة،مضيفا أن الإنفاق على البحث والتطوير في مجال الطاقة النظيفة قد بلغ مستوى قياسيًا في العام الماضي ، على الرغم من أزمة الطاقة العالمية والتقلبات الجيوسياسية وعدم اليقين في الاقتصاد الكلي.

ووفقًا للتقرير ، ارتفع الإنفاق العام على البحث والتطوير في مجال الطاقة لما يقرب من 44 مليار دولار أمريكي على مستوى العالم عام 2022 ، وتم تخصيص أكثر من 80% منه للطاقة النظيفة، لكي تتماشى المشاريع التجريبية للطاقة النظيفة مع احتياجات سيناريو NZE (سيناريو صافي الانبعاثات الصفرية بحلول عام 2050).

أما على جانب الشركات ، فقد تجاوز الإنفاق على البحث والتطوير في مجال الطاقة من قبل الشركات المدرجة عالميًا 130 مليار دولار أمريكي في عام 2022، بزيادة 10% على أساس سنوي والعودة إلى مسار ما قبل كوفيد، وارتفع إنفاق الشركات التي تعمل على تطوير مصادر الطاقة المتجددة بنسبة 25% في المتوسط سنويًا بين عامي 2020 و2022، مقارنة بنسبة 5% فقط خلال الفترة 2010- 2020.

وأوضح التقرير أن التقدم السريع الذي تم تحقيقه في بعض تقنيات الطاقة النظيفة علامة مشجعة، تشير إلى أن المجتمع العالمي لابتكار الطاقة النظيفة سوف يصبح أكثر حيوية بحلول عام 2030 كما تخلق التطورات التكنولوجية الأخيرة فرصًا جديدة لرواد الأعمال والبلدان التي تسعى إلى وضع نفسها في اقتصاد الطاقة الجديد، وخاصة في الاقتصادات الناشئة والنامية.

وأشار التقرير إلى أنه ستظل هناك حاجة إلى بذل جهود متواصلة للوصول إلى صافي الصفر، وسيكون هناك أربع أولويات على الأقل لصناع القرار وهي تحفيز الابتكار من خلال تعزيز الطلب على الطاقة النظيفة،وجعل تكنولوجيات ما قبل التسويق أكثر قابلية للتمويل بجانب رعاية مجموعة من المبدعين لتوليد أفكار متنوعة وتعزيز التعاون الدولي في مجال الابتكار في مجال الطاقة النظيفة.