بدون تردد

مصر.. والقضية الفلسطينية «٢/٢»

محمد بركات
محمد بركات

تأكيدات مصر الواضحة على أن التسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية، هى الطريق الصحيح المؤدى لتحقيق السلام والاستقرار فى المنطقة،...، لذلك.. فإن هذا الطريق هو الموقف الرسمى الثابت لمصر طوال السنوات الماضية منذ نشأة الصراع العربى الإسرائيلى وحتى الآن .


وانطلاقا من ذلك.. فإن تصريحات الرئيس السيسى خلال كل لقاءاته ومباحثاته، مع كل المسئولين والرؤساء للدول والشعوب فى الآونة الأخيرة، وعلى امتداد السبعة أسابيع الماضية التى استغرقها العدوان الإسرائيلى الشرس واللا إنسانى على الشعب الفلسطينى فى غزة على وجه الخصوص،...، تؤكد دائما وأبدا على هذه الرؤية وتلك الحقيقة.
وفى هذا السياق رأينا وتابعنا مصر وهى تؤكد على لسان رئيسها فى «قمة القاهرة للسلام»، و«القمة العربية والإسلامية»، وخلال كل اللقاءات والاجتماعات المكثفة التالية لذلك،..، على ضرورة وقف العدوان والتوجه إلى التسوية السياسة الشاملة والدائمة والعادلة فى المنطقة، كوسيلة فعالة وحاسمة لإنهاء الصراع العربى الإسرائيلى وتحقيق السلام والاستقرار لجميع الدول والشعوب بالمنطقة.


والحقيقة المؤكدة على أرض الواقع فى المنطقة، تقول بوضوح إن هذا الموقف المصرى المبدئى تجاه القضية الفلسطينية، كان ولا يزال هو الثابت والراسخ طوال فترة الصراع الفلسطينى الإسرائيلى وحتى الآن، رغم كل المتغيرات والتحولات التى طرأت على الساحة السياسية فى المنطقة.


والمؤكد أن مصر سعت وتسعى دائما للتوصل إلى الحل السلمى العادل والدائم للقضية الفلسطينية، فى إطار المرجعيات الدولية وقرارات مجلس الأمن والشرعية الدولية.
وأحسب أنه بات مؤكدا وواضحا للعالم كله، أن هذا الموقف المصرى الثابت تجاه القضية الفلسطينية، يعتمد فى أساسه على قاعدتين أساسيتين،...، الأولى... هى أن القضية الفلسطينية هى لُب وجوهر الصراع فى الشرق الأوسط، وأنها وراء كل التداعيات السلبية المؤدية إلى عدم الاستقرار فى المنطقة.
والثانية.. هى أن مصر ترى أن الاستقرار والسلام لا يمكن أن يتحقق فى المنطقة دون حل عادل وشامل للقضية، يقوم على تلبية حقوق الشعب الفلسطينى المشروعة، فى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة فى الضفة والقطاع وعاصمتها القدس العربية، وفقا لحدود الرابع من يونيو ١٩٦٧، فى إطار حل الدولتين.