تسبب الوفاة وتلف مراكز المخ.. مخاطر أدوية التخسيس الغير مرخصة 

مخاطر أدوية التخسيس الغير مرخصة
مخاطر أدوية التخسيس الغير مرخصة

 

"هاتخس يعني هاتخس".. نرى جميعا على مواقع التواصل الاجتماعي اعلانات عن أدوية للتخسيس وفقدان الوزن بشكل سريع ونتائج مبهرة، ويتم عرض حالات قبل وبعد استخدام هذه الأدوية ويتهافت عليها أغلب الأشخاص لتحقيق حلم الرشاقة والوصول لنتائج سريعة، ولكن هذه النتيجة تعميهم عن مخاطر جسيمة لهذه الأدوية والتي تؤدي إلى الموت المحقق دون تفكير. 

 

أوضحت دكتورة ايمى غنيمى أخصائية التغذيه العلاجية ومحاضر بجامعة القاهرة، مخاطر استخدام هذه الأدوية التي أطلقت عليها "أدوية تحت السلم" مما يعني أنها غير صالحة للاستخدم الآدمي، حيث أنها في البداية أي طبيب تغذية لابد أن يتأكد أن الدواء مصرح من وزارة الصحة كدواء مخصص لانقاص الوزن لأن هناك بعض الأدوية تكون غير مرخصة وتعطى للمرضى وهي مجهولة المصدر وهي تعطي نتيجة واضحة بالفعل ولكنها لها تأثيرات صحية سلبية ومضرة لأن التخسيس سهل ولكن بطريقة صحيحة وصحية ومن الطرق المضرة والتي تؤدي إلى الوفاة هي الأدوية مجهولة المصدر لأنها تؤثر على مراكز الحس ومراكز الشبع والجوع والغدة الدرقية لأن في مصر أغلب الأشخاص حاملين جين الغدة وهذه الأدوية تلعب على رفع هرمون الحرق الموجود فيها مع العلم أنها تعمل بشكل طبيعي وسليم ولكنني أعطيها هرمون يزيد رفع الحرق ولهذا فهي تتأثر على المدى البعيد من استخدام الدواء ويزداد الحرق عن النسبة الطبيعية لها لفترة من الزمن حتى يصل الشخص إلى الوزن الذي يريده ومع توقف الدواء يعود إلى عادة الشره في الطعام وبالتالي لم تعد الغدة تستطيع السيطرة عليه لأنها تأثرت بالهرمون الموجود في هذا الدواء القاتل، نتيجة إدخال هرمونات زائدة عن الحد لها وتصاب الغدة في ذلك الوقت بمرض كسل الغدة الدرقية ولا تعود للعمل مرة أخرى. 

اقرأ أيضا:لإنقاص الوزن.. 5 مشروبات لحرق الدهون في فصل الشتاء

وأضافت أخصائية التغذية العلاجية في تصريح خاص لـ "بوابة أخبار اليوم" أن النتيجة التي يصل إليها أطباء الدايت مرضية ولكنها خطر على الصحة العامة، وتعمل هذه الأدوية من جانب آخر على خرق مراكز الشبع والجوع في المخ فهي تعطي علامات للشبع خارجية ليست من الجسم الطبيعي فعند وقف الدواء يعود الاحساس بالجوع أكثر مما كان عليه من قبل لأن الشبع الطبيعي تم اختراقه بالدواء والهرمونات الإضافية التي تم ادخالها للجسم، فيظل الشخص معتمد على الدواء طوال حياته. 

وأكدت على أن هذه الأدوية تعمل على زيادة معدلات الحرق فوق الطبيعي فيزيد من ضربات القلب بطريقة كبيرة مما يؤدي إلى ارتفاع أو هبوط الضغط فيؤدي إلى الوفاة اللحظية، كما أن لها تأثير على الحالة النفسية لأنها تؤثر على الجهاز العصبي المركزي في المخ وهو الذي يحتوي على احساس الشبع فعند اختراقه بالدواء يتم التأثير على كيمياء المخ فابلتالي يؤثر على أعصاب الجسم ومنها يتعرض الشخص للاكتئاب وإليها إلى الانتحار، حيث أن هذه الأدوية كانت مرخصة دوليا ولكن بعض الكشف عن أضرارها وتأثيراتها النفسية أصبحت محرمة، لأن أي شخص عرضة للاكتئاب في الچينات إذا تناول هذه الأدوية فهو معرض لقمة الاكتئاب ومنه إلى الانتحار، إذا فكل ما يعمل على المراكز الحسية في المخ ممنوع دوليا. 

 

وعن كيفية التفرقة بين الأدوية التي يمكن تناولها للتخسيس أشارت "إيمي" أن أول شيء هو حصول الدواء على تصريح من وزارة الصحة والتأكد تماما منه، واعتراف الكوادر الصحية به والتأكد بأنه يمكن لأي حالة أن تتناوله وليس له أي آثار جانبية أو ممنوع لحالات مرضية معينة مثل مرضى السكر والضغط ، فإذا تم التأكد من كافة هذه الاحتياطات إذا فالدواء آمن وليس للتجارة به فقط من قبل بعض الأطباء ويثبت مصداقيته في التعامل والمراجعة مع الطبيب عن آثاره الجانبية فلابد من توافر الوعي الكامل لدى هذه الأمور لعدم الاضرار بالصحة العامة وتجنب الوفاة .