استيقظ من النوم ليجد ملابسه غارقة في الدماء، وقبل أن يفيق من أحلامه وجد رجال الشرطة يطرقون باب بيته، والقوا القبض عليه، وهو يقول "كنت فاكر إني باحلم.. أنا قتلتها بجد".
تعود أحداث الواقعة التي حدثت بإحدى قري محافظة المنوفية، حيث أحمد الذي كان يعمل "صرماتي" القرية والذي كان معروفا عنه التقوى والورع، بينما كانت شقيقته فاتنة ساحرة استطاع أن يربيها ويحسن تربيتها.
وجاء يوم وتقدم اليها مزارع من كبار مزارعي القرية يطلب يدها، لم تسع الفرحة "الصرماتي" وشقيقته، وهي سعيدة لثراء الزوج، واطمأن هو على مستقبل شقيقته التي كافح وجاهد من أجلها.
وبعد الزفاف، احست الشقيقة بفراغ كبير حيث اعتاد الزوج السفر كثيرا حتى ملته.
وخلال سفر الزوج نسج ابن عمته خيوطه حولها، وأخذ يمطرها بكلمات الغرام والغزل بعدما استطاع أن يحفظها من ممثلي السينما ويهمس بها في أذنها.
ونشأت بينهما علاقة غرامية، بدأت على إثرها الشائعات، والخبر يتطاير في القرية ويسمعه القريب والبعيد، وماإن سمع الزوج لم يصدق، كما لم يصدق الأخ هذه الشائعة أيضا.
لكن كانت الشائعات أقوى من أذانهما التي رفضت التصديق.
نام الشقيق الصرماتي على صوت المطارق وهي تدق رأسه، وعلى أصوات المظاهرات الزاحفة في عقله تنادي بالشرف والخيانة.. والقتل.
لم يحس الصرماتي بشيئ، ولم يحس انه قام من نومه والتقط سكينا من المطبخ، وهرول مسرعا إلى بيت شقيقته التي علت وجهها علامات الذعر والهلع عندما وجدته واقفا أمامها ممسكا بالسكين، ولم ينتظر أن يسمع منها كلمة واحدة وهجم عليها كالفهد المجروح وسدد لها الطعنات في أماكن متفرقة من جسدها، ولم يتركها إلا بعد أن سقطت على الارض بلا روح ولا حياة في بركة من الدماء.
وعاد إلى بيته والدم يلطخ ملابسه، وشاهده اهل القرية وهو يعود إلى بيته كأنه مذهول أو كأنه نائم.
وعندما طرق رجال الشرطة باب بيته كان نائما، واستيقظ من نومه ينظر إلى ملابسه الملطخة بالدماء، واصطحبه رجال الشرطة، وتم تحرير محضر بالواقعة، واحيل إلى النيابة حيث وقف يقول: "كنت فاكر اني باحلم.. اتاريني قتلتها.. وانسابت دموعه ببطء فوق وجنتيه، وانطلقت منه صرخة عالية.. يردد.. غسلت عاري. وطهرت شرفي".
صرحت النيابة بدفن جثة الشقيقة بعد العرض على الطب الشرعي، وتقرر حبس الشقيق الصرماتي ٤ أيام على ذمة التحقيقات مع مراعاة التجديد في الميعاد.
مركز معلومات أخبار اليوم
