محمد قناوي يكتب: أفلام عروض عالمية أولى وأخرى مُرشحة للأوسكار في «البحر الأحمر السينمائي»

محمد قناوي
محمد قناوي

يُعد مهرجان البحرالأحمر السينمائي الدولي منصّة فريدة وراسخة للاحتفاء بالسينما والتقاء الثقافات، مع احتضانها للقصص التي تضمن جميع مناحي الحياة، كما يُمثّل المهرجان منصّة سينمائية شاملة تعزز التنوّع في جميع جوانب السرد وصناعة الأفلام، لذا فإنه بات يعد ليس مجرّد مهرجان لمشاهدة الأفلام وحسب؛ بل تجربة ثريّة ومتكاملة، تحتفي بكل أبعاد صناعة السينما، وتتجسّد كل هذه الأبعاد في أجواء التواصل والتنوّع والتبادل الثقافي، لتتجلى في شعار هذا العام: "قصّتك، بمهرجانك"ومنذ انطلاق دورته الأولي يتميز المهرجان باحتفائه بصناعة السينما على نطاق عالمي وقد نجح فريق البرمجة  للمهرجان في دورته الثالثة التي تنطلق الخميس القادم، في استقطاب عدد كبير من الأفلام في عروضها العالمية الأولي وأفلاما اخري مرشحة  للمنافسة علي جائزة الأوسكار لافضل فيلم دولي في الحفل الي سيقام في مارس 2024.

فيعرض المهرجان التجربة الإخراجية الثانية للفنان التونسي ظافر العابدين وهو الفيلم السعودي "إلى ابني" في العرض العالمي الأول له، وتدور أحداث الفيلم حول عودة أب سعودي وابنه إلى المملكة العربية السعودية بعد فترة طويلة من العيش خارج البلاد انتهت بحادث أليم، ويشارك من السعودية ستة أفلام أخري في عروضها العالمية الأولي، وهي فيلم "حوجن للمخرج ياسر الياسري والذي يفتتح الدورة الثالثة، وتدور احداثه حول جنيّ سحريّ يجد نفسه مفتونًا بعائلة بشريّة تعيش معه في المنزل، لكنّها لا تستطيع رؤيته، هذا الفيلم مبنيّ على رواية"إبراهيم عبّاس" الشّهيرة، وفيلم"أحلام العصر" للمخرج فارس قدس،وتدورأحداثه حول لاعب كرة قدم مشهور ومتقاعد خسر سمعته، فيجد نفسه مجبرًا على التّعاون مع ابنته لاستعادة مجده عن طريق استخدام وسائل التّواصل الاجتماعي، وفيلم"أمس بعد بكرة" للمخرج عبد الغني الصائغ، وتدوراحداثه حول شقيقان يجدان باباً قديماً يعيدهما بالزمن إلى الماضي لوقت كان والدهما المتوفي على قيد الحياة، لكن وفي محاولاتهما للتواصل معه، يعلقان في الماضي، وفيلم "نورة " للمخرج توفيق الزايدي، فتاة تعيش في قرية نائية نفسها في صراع داخلي بعد وصول المدرس الجديد إلى القرية، وفيلم "أنا الاتحاد" للمخرج حمزة طرزان ويروي رجل مسن لشاب صغير قصة تأسيس نادي الاتحاد وكل العقبات التي واجهت هذا التأسيس.


ومن الإمارات يُعرض فيلمان في عرضهما العالمي الأول وهما، فيلم "ثلاثة" للمخرجة نايلة الخاجة، وتدوراحداثه عندما يصاب طبيب "مريم" بالذّهول عندما تأخذ ابنها المضطرب إلى معالج تقليديّ لطرد الأرواح الشّريرة، والثاني فيلم "دلما" للمخرج حميد السويدي وتدور احداثه حول"دانا" والتي أصبحت شخصيّة مكروهة لأنّها حوّلت منزل والدها في جزيرة دلما الهادئة إلى منزلٍ للضّيافة.. ومن مصريشارك فيلمين في عروضهما العالمية الأولي، الأول"شماريخ"للمخرج عمرو سلامة، وهو فيلم مشوّق عن قاتل مأجور يهرب مع امرأة، والتي كان من المفترض أن يقتلها ، والثاني فيلم "أنف وثلاث عيون" للمخرج أمير رمسيس، ويدورحول جرّاح تجميليّ مشهور يلجأ إلى طبيبة نفسيّة ليتخلّص من علاقة تسيطر على كيانه مع امرأة تصغره بسبعة عشر عامًا، وأثناء محاولاته لمعرفة سرّ ارتباطه بهذه المرأة، يبدأ رحلته في استكشاف ذاته، ومن باكستان يشارك فيلم"الفريد من نوعه" للمخرج ايرام بارفين بلال في عرض عالمي أول، ويدور حول أرملة باكستانيّة تصبح حديث الإنترنت بين ليلة وضحاها، عندما تتسرّب آراؤها غير الخاضعة للرّقابة على وسائل التّواصل الاجتماعيّ.


كما يشهد المهرجان عرض خمسة أفلام مرشحة للمنافسة علي جوائز الأوسكار كأفضل فيلم دولي، أولهم  الفيلم التونسي "بنات ألفة"، كوثر بن هنيّة وسيعرض ضمن فئة الروائع العربية، تحاول عائلة مفككة فهم ما حدث لها عندما تلتحق ابنتاهما بجماعة "داعش" الإرهابية، في فيلم رائع يمزج بين الحقيقة والخيال، والفيلم الأردني "إن شاء الله ولد"، للمخرج أمجد الرشيد ويعرض ضمن مسابقة البحر الأحمر،بعد الوفاة المفاجئة لزوجها، يتعيّن على"نوال"إنقاذ ابنتها ومنزلها في مجتمع يرى في وجود الابن الذكر أفضلية والفيلم الباكستاني"إن فليمز"للمخرج ضرار خان والذي يأتي تحت تصنيف أفلام الرعب، حيث تعيش مريم وأمها محاصرتين بين قوانين الميراث الذّكوريّة، فتتعلمان أن الرعب لا يأتي من الخيال، بل من جنون الحياة اليوميّة، والفيلم الماليزي"خطوط النمر"للمخرجة أماندا نيل ايو، ويدور حول "زفان" فتاة تبلغ 11 عامًا تعيش حياة سعيدة حتى يبدأ جسدها بالتحول لتطرأ عليه تغيرات مرعبة، فهل ستتعلم تقبلها؟ ومن بلجيكا فيلم "نذير شؤم" للمخرج بالوجي ويدوربعد سنوات من العيش في بلجيكيا، يعود الشاب "كوفي"إلى موطنه جمهوريّة الكونغو الدّيمقراطيّة ليواجه تعقيدات عائلته وثقافتها.

اقرأ المزيد..اليوم.. تشييع جثمان الفنان طارق عبد العزيز