خر بشه

إبراهيم ربيع
إبراهيم ربيع

عندما شاهدت الفتاة الفلسطينية المقاتلة وهى تسلم الأسرى الإسرائيليين، وعرفت من عينيها الظاهرتين فقط من قناع المقاومة الشهير الذى يشعرنا بالهيبة والفخر، تأكدت أنها من الجنس الناعم الذى اختار الحياة الخشنة بحكم التعلق بقضية الوطن.. ولأن الرياضة فى النهاية تغلبنى بحكم التخصص الصحفي، قفز إلى ذهنى كيف أن الرياضة النسائية فى كل الوطن العربى متراجعة، حتى إننا لا نشاهد منتخبًا عربيًا نسائيًا منافسًا فى البطولات العالمية، بل إن التراجع ينسحب أيضًا على المنافسات القارية.. رأيت المرأة العربية مقاتلة فى الحروب ولا أراها مقاتلة فى الملعب.. ورأيتها مكافحة وذات بأس شديد ومسئولية كبيرة فى الحياة والمعيشة لدرجة أنها تتفوق على الرجل فى الجمع بين مهام العمل والبيت وأخيرًا المعارك.. بينما الرجل يستكثر على نفسه مهمة واحدة.. كل هذا ولا نشعر بها فى الملاعب العربية، وهى التى ستدهشنا لو مهدوا لها طريق الدخول إلى حروب منصات التتويج الرياضي.