ضى القلم

هدنــة

خالد النجار
خالد النجار

فرضت مصر إرادتها بإصرارها وانحيازها للحق والإنسانية، لم تنتظر شكرًا ولم تتوان عن نصرة غزة وأهلها. دور تاريخى ومقدر لنصرة الحق والمستضعفين.
آلة الحرب الغاشمة دمرت الإنسانية وفرضت بجبروتها الدمار والخراب.


أدارت القيادة المصرية الأزمة ببراعة ووضعت خطًا أحمر بعدم تهجير الفلسطينيين وواجهت الضغوط والحيل.. هدف نبيل وضعه الرئيس عبدالفتاح السيسى، واستجاب الشعب لصدقه بالوعى والوطنية.. مضت قوافل المساعدات فى طريقها محملة بالأمل والدواء والغذاء والغطاء والوقود.. شاحنات «حياة كريمة» ورجال «التحالف الوطنى» قدموا نموذجا فى الإنسانية والتحدى برسائل صادقة أكدتها قافلة «المتحدة للخدمات الإعلامية» فى رسالة إنسانية صاحبت دور «المتحدة» الإعلامى الوطنى.


الوصول للهدنة بعد فترة عصيبة أثبت صمود مصر وقيادتها وإصرارها على طريق السلام ودعم القضية للوصول للسلام العادل.
هدنة تحمى المسالمين من سموم وغدر الأشرار ومذابحهم وانتهاكاتهم علها تهدئ النفوس وتلملم الجراح و الهموم وتخفف الروع لتكون خطوة فى طريق الوقف التام للقتال. فرحة الأسرى الفلسطينيين فى أحضان أهاليهم لا تضاهيها فرحة.
ثقة فى دورها.. تظل مصر فى الصدارة، مدافعة وداعمة للأمن والإنسانية.. حكومة وشعبا وكيانات اصطفت ووقفت موقفا صلبا خلف زعيمها، دعما للقضية الفلسطينية وعدم تصفيتها، ووقف التهجير.


سيشهد التاريخ دور نواب الشعب الذين عقدوا جلسة شهدها العالم عبرت عن جموع المصريين وتكاتف الدولة بكياناتها وشعبها وصمود قائدها لنصرة القضية العادلة، وما جرى فى ستاد القاهرة بإطلاق الرئيس الإنسان عبدالفتاح السيسى، قافلة «تحيا مصر.. تحيا فلسطين» يؤكد دور مصر التاريخى الذى لا يتوقف رغم الضغوط والصعاب، دور إنسانى داعم لفلسطين إنسانيا وسياسيا، معبر رفح شاهد على دخول الغذاء والدواء والوقود وعبور المرضى والجرحى والأطفال الذين فتحت مستشفيات مصر أبوابها لهم وفتحت مصر وشعبها قلوبهم لأهالينا دعمًا ومساندة.


هذه مصر وهذا دورها وقدرها، وهذا قائدها الشجاع عبدالفتاح السيسى، رئيس لم يخذل شعبه، تعامل بصدق مع الأزمات، إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا.
مصر ماضية فى مسيرة الخير والسلام بصمود شعبها خلف قائده وجيشه الرشيد وشرطته و أجهزته ومؤسساته، فقد ثبت للجميع متانة مصر وقوتها وإنسانيتها.. مصر كبيرة بشعبها وقيادتها.