الشيخ الحصري.. أول من قرأ القرآن في البيت الأبيض والأمم المتحدة

 الشيخ الحصري
الشيخ الحصري

أدرك الشيخ الحصري منذ وقت مبكر أهمية تجويد القرآن في فهم القرآن وتوصيل رسالته، كما تفهم دور ترتيل القرآن في تجسيد المفردات القرآنية تجسيدًا حيًا، ومن ثَمَّ يجسد مدلولها الذي ترمي إليه تلك المفردات.

يرتل القرآن الكريم داخل الأمم المتحدة:

الشيخ الحصري هو أول من سجل القرآن برواية ورش عن نافع، عام 1964م، وهو أول من رتل القرآن بطريقة المصحف المفسر عام 1975م، كما أنه أول قارئ للقرآن الكريم يقوم بترتيله داخل مقر الأمم المتحدة عام 1977م، كما كان أول من قرأ القرآن الكريم داخل البيت الأبيض.

تحل ذكرى وفاة الشيخ محمود خليل الحصري في الرابع والعشرين من نوفمبر، صاحب المقام الرفيع في علوم القرآن الكريم، وداخل قلوب المصريين، وأحد رموز القوى الناعمة المصرية التي رسخت لريادة قراء القران الكريم المصريين، الذين قاموا بالدوران حول الكرة الأرضية حاملين كتاب الله، وخدمة للمسلمين في جميع أنحاء العالم.

مشايخ حفظوا مكانه مصر:

«الحصري» ويجاوره الشيخ مصطفى إسماعيل والشيخ عبد الباسط عبد الصمد والشيخ محمد رفعت وغيرهم، حفظوا لمصر مكانتها الكبيرة في خدمة كتاب الله طوال القرن الماضي، وارتبطت الأفئدة والقلوب بأصواتهم من المحيط إلى الخليج.

مولده:

ولد الشيخ محمود السيد خليل الحصري، في قرية شبرا النملة بمحافظة الغربية، في ١٧ من سبتمبر عام 1917م، وبداية رحلته كانت داخل الكتاب، الذي التحق به طفلا وهو لم يتجاوز الرابعة من العمر، وطوال 4 سنوات، نجح الحصري في إتمام حفظ كتاب الله وهو لم يتجاوز الثامنة من عمره.

تجربة استثنائية:

بدأ الشيخ الحصري في تجربته الاستثنائية مع كتاب الله عندما قرر تعلم القراءات العشر للقرآن في الأزهر الشريف، ونجح في المهمة وحصل على شهادة "علم القراءات" قبل التفرغ لدراسة علوم القرآن بشكل عام.

اقرأ أيضاً| مصر المحروسة أم البلاد وغوث العباد: وذكرت في القرآن الكريم 27 مرة وكلم الله «عز وجل» فيها موسى تكليما

 

المرتبة الأولى إذاعيا:

دفعته خامة صوته بعد ذلك إلى التقدم إلى امتحان الإذاعة المصرية عام 1944م، وكان ترتيبه الأول على المتقدمين للامتحان في الإذاعة، ويعد من أول الأصوات التي عرفتها الإذاعة المصرية، بعد الشيخ محمد رفعت الذي كان أول صوت ينتقل عبر الأثير في تاريخ مصر، وكان مفتتح الإذاعة المصرية بالأية القرآنية "إنا فتحنا لك فتحا مبينا".

نقابة لقراء القرآن الكريم:

وللحصري مقام رفيع ينفرد به في خدمة القرآن الكريم، فهو أول من سجل المصحف المرتل برواية حفص عن عاصم، كما أنه هو الذي طالب بإنشاء نقابة لقراء القرآن الكريم، ترعى مصالحهم وتضمن لهم سبل العيش الكريم، ومقر مسجده الشهير في السادس من أكتوبر أصبح بعد رحيله عن دنيانا أحد أبرز معالم المدينة الجديدة، التي تقدم خدمات دراسات علوم القرآن ورعاية الأيتام، وغيرها من الشئون الخيرية التي حملتها ابنته ياسمين الخيام بعد وفاته.

أموال الشيخ الحصري:

شيد الشيخ الحصري، مسجدا ومعهدا دينيا، ومدرسة تحفيظ في مسقط رأسه بقرية شبرا النملة، كما أوصى قبل وفاته بثلث أمواله لخدمة القرآن الكريم والإنفاق في كافة وجوه البر، كما قدم العديد من المؤلفات للمكتبة العربية من أبرزها، أحكام قراءة القرآن الكريم، مع القرآن الكريم، رحلاتى في الإسلام.

المصدر مركز معلومات أخبار اليوم