قضايا وأفكار

العالم وغزة

محمد الهواري
محمد الهواري

أين التضامن العالمى فى مواجهة حرب الإبادة الإسرائيلية ضد الفلسطينيين المدنيين فى غزة، لماذا يكتفى العالم بالاستنكار لهذه الأحداث دون مد يد المساعدة لمصر لمواجهة ما تتطلبه المساعدات الغذائية والأدوية والمستلزمات الطبية للأشقاء المدنيين فى غزة.. ألم تفطر قلوبهم آلاف الأطفال الذين لقوا حتفهم فى حرب الإبادة الإسرائيلية..

ألم يحزنوا للدمار الذى لحق بغزة وتدمير المستشفيات والمساجد والكنائس وإطعام الجوعى من الفلسطينيين؟ يا سادة يجب أن نجتمع على كلمة سواء لمواجهة هذه الحرب الشنيعة ضد المدنيين العزل فى حرب تعكس الفاشية الإسرائيلية تجاه كل ما هو عربى ومسلم ومسيحى فى غيبة الضمير الدولى وحكام أمريكا والغرب الذين سعوا لمناصرة إسرائيل فى حربها ضد المدنيين العزل بدون إنسانية فى وقت يرفعون فيه معاول الهدم ضد الشعوب بدعوى حقوق الإنسان وهى دعوة سياسية يستخدمها الغرب فى حروبه السياسية.

إن دماء آلاف الأطفال والسيدات والمدنيين فى غزة سوف تطارد كل من أباح لإسرائيل هذه الحرب البشعة ضد المدنيين العزل من خلال نشر آلة الأكاذيب الإسرائيلية ضد المقاومة والتى انطلت للأسف على دول الغرب وأمريكا ولكن حرب الإبادة الإسرائيلية كشفت جميع الدعاوى الغربية وتشدقها بالإنسانية وحقوق الإنسان عدا ما قامت به الشعوب من دعاوى مضادة ضد الحرب على عكس ما فعله حكام الغرب.

إن الحرب على غزة أثبتت بما لا يدع مجالا للشك ضرورة وحدة الفلسطينيين إذا أرادوا بالفعل إقامة دولتهم المستقلة وأن يعيشوا فى أمن وأمان ويتفرغوا لشعبهم بعيدا عن الصراع على كراسى السلطة والنفوذ.

إن الثمرة الحقيقية لحرب غزة هى عودة الفلسطينيين لنبذ الخلافات والتوحد من أجل إقامة دولتهم وأن يعيشوا فى أمن وسلام بعيدا عن المنغصات وأن يستفيدوا من التضامن العربى والدولى لحل القضية الفلسطينية وإقامة الدولة المستقلة فى الضفة وغزة إذا كانت إسرائيل تريد العيش فى سلام.

لا شك أن انتهاء الحرب فى غزة يجب أن تتحمل إسرائيل جزءًا من إعادة إعمار غزة التى دمرتها تماما لإبداء حسن النية فى السلام.

لا أعتقد أن أحدا ينكر الدور المصرى المهم فى التضامن مع الفلسطينيين فى غزة والضفة منذ اليوم الأول لبدء العدوان وتأثير مصر على الرأى العام العالمى لمواجهة ما يحدث من حرب إبادة.