بقلم واعظة

وما رميت.. ولكن الله رمى

شيماء السيد أحمد واعظة بمجمع البحوث الإسلامية
شيماء السيد أحمد واعظة بمجمع البحوث الإسلامية

إن ما تمر به فلسطين اليوم ليس بغريب فكل يوم نسمع عن فظائع الاحتلال الصهيونى فى القدس، ولكن يتم التجاهل عنها والتعتيم من قبل المجتمع الدولى والمحكمة الدولية لحقوق الإنسان. ولكن فى يوم السبت السابع من أكتوبر فوجئنا بعملية (طوفان الأقصى) والتى تستهدف تحرير الأراضى المحتلة فى غزة بعد سنوات عجاف من الاحتلال والحصار والتجويع والظلم. لا يندهش السامع مما يحصل فهذا ليس بجديد ولكن الجديد أن هذه المجموعة اقتحمت على الجيش الإسرائيلى جوًا وبرًا وبحرًا بأقل الإمكانيات.
لقد نجحت إسرائيل فى الكذب على مر السنين بأن جيشها لا يقهر وأن أسواره لا يمكن اختراقها أبدًا فهى مدعمة بأحدث التكنولوجيا الحديثة والحراسة الشديدة. لقد زعموا أن الفلسطينيين لا يدخلون إلى الجيش إلا من خلال الأنفاق فقاموا ببناء أسوار من الحديد والصلب تحت الأرض بأمتار عديدة فقام الفلسطينيون بالسباحة لها، لا يملكون معهم إلا الشجاعة والإيمان فى قلوبهم.
ورغم أننا كلنا نعرف أن الرد على هذه المقاومة والانتفاضة للتحرير سيكون شديدًا، إلا أننا لا نملك أن ندعم حق الفلسطينيين فى التحرير وإنهاء الاحتلال. إن ما يحصل من مجازر لأهل غزة والقدس وفلسطين لهو انتهاك لحقوق الإنسان وإبادة جماعية للفلسطينيين ولذلك ندعو المجتمع الدولى بالتكاتف مع فلسطين لإحلال السلام وتحرير الأراضى المحتلة.
وأخيرا رسالتنا إلى أهلنا فى غزة: قاوموا بيقين ثابت فما رميتم ولكن الله رمى، نصركم الله وأيدكم على عدوكم.