الاحتلال يكثف عدوانه استباقًا للهدنة.. ومخاوف فى أمريكا من فضح المجازر إعلاميا

مسعف فلسطينى يحمل جثة طفلة استشهدت فى قصف الاحتلال لجنوب قطاع غزة
مسعف فلسطينى يحمل جثة طفلة استشهدت فى قصف الاحتلال لجنوب قطاع غزة

غزة - وكالات الأنباء:
وسط ترقب لبدء الهدنة المؤقتة، كثف جيش الاحتلال الإسرائيلى من عدوانه ووحشيته المعهودة فى قطاع غزة. وقال المكتب الإعلامى الحكومى فى قطاع غزة، إن عدد شهداء العدوان الإسرائيلى على القطاع وفقا لآخر الإحصائيات بلغ أكثر من 14128 شهيداً، بينهم أكثر من 5840 طفلاً، و3920 امرأة، ى أن 69% من الشهداء هم من فئتى الأطفال والنساء.


وأفادت وكالة «وفا» الفلسطينية بأن 9 أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب آخرون، بقصف إسرائيلى استهدف منزلا فى مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وذكرت أن القوات الإسرائيلية ارتكبت مجزرة فى شمال غزة فجر أمس، راح ضحيتها أكثر من 60 شخصا من مخيم جباليا شمال شرق غزة. وأدى القصف الإسرائيلى إلى قصف عدة منازل فى النصيرات ودير البلح إلى استشهاد ثلاثين فلسطينيا وعشرات الإصابات وصلوا إلى مشفى شهداء الأقصى بدير البلح. وقصفت طائرات إسرائيلية منزلا وسط مخيم البريج ما أوقع عددا من الشهداء والجرحى. وفى رفح جنوب القطاع استشهدت سيدتين ومواطن بقصف منزل فى الحى السعودى غرب المدينة. كما قصف الاحتلال مقر الأمن الداخلى غربى مدينة رفح جنوبى قطاع غزة.


وذكر موقع «بوليتيكو» أن هناك قلقا داخل إدارة الرئيس الأمريكى جو بايدن من أن يؤدى وقف إطلاق النار مؤقتا فى غزة إلى نقل وسائل الإعلام حقائق المجازر الاسرائيلية داخل القطاع مما قد يحول الرأى العام ضد إسرائيل.


ونقل الموقع عن بعض مسئولى إدارة بايدن قولهم إن اتفاقية تبادل الرهائن هى أوضح إشارة حتى الآن على أن استراتيجية الإدارة تجاه الحرب بين إسرائيل و«حماس» ناجحة.
وقال ثلاثة مسئولين فى الإدارة الأمريكية إنه «لا توجد فترة نصر واضحة يمكن تحقيقها، حيث سيبقى نحو 200 رهينة فى قبضة «حماس». ولفت مسئول كبير فى الإدارة إلى أنه «ليس هناك شعور بأن الهدنة ستتحول إلى وقف أطول لإطلاق النار»، كاشفا أن «هناك بعض القلق فى الإدارة بشأن العواقب غير المقصودة للهدنة من أنها ستسمح للصحفيين بوصول أوسع إلى غزة وإتاحة الفرصة لهم لمزيد من تسليط الضوء على الدمار هناك وتحويل الرأى العام ضد إسرائيل».


وقالت «بوليتيكو» إن إدارة بايدن كانت تزود إسرائيل بمواقع المنظمات الإنسانية فى غزة لمنع ضربها، لكن القوات الإسرائيلية تعمدت قصفها.
ونقلت «بوليتيكو» عن ثلاثة مصادر وصفتهم بالمطلعين على الاتصالات بين الجانبين الأمريكى والإسرائيلى أن المعلومات تضمنت إحداثيات نظام تحديد المواقع العالمى (GPS) لعدد من المرافق الطبية ومعلومات عن تحركات مجموعات الإغاثة فى غزة للحكومة الإسرائيلية لمدة شهر على الأقل.
وأفاد التقرير بأنه ومع ذلك شنت إسرائيل عمليات ضد حماس فى مواقع المساعدات أو بالقرب منها، بما فى ذلك المستشفيات، مما أدى إلى سقوط قتلى ومصابين وتدمير المبانى والحيلولة دون وصول المنظمات للوقود والإمدادات الحيوية.
ومن بين المواقع المقدمة للحكومة الإسرائيلية مرافق طبية، بما فى ذلك مستشفى الشفاء، الذى سيطرت القوات الإسرائيلية على أجزاء منه فى 15 نوفمبر.