«توشكى.. سلة غذاء مصر»| توجيهات الرئيس أعادت المشروع لطريق التنمية بعد إهمال 20 عامًا

استصلاح الأراضى الصحراوية
استصلاح الأراضى الصحراوية

«الأخبار» ترصد الإنجاز.. الرمال تحولت إلى مروج خضراء

3 مراحل للمشروع بإجمالى 641 ألف فدان لتوسيع الرقعة الزراعية

يعد استصلاح الأراضى الصحراوية وتوسيع الرقعة الزراعية أمرًا حاسمًا لضمان الأمن الغذائى وتحقيق التنمية المستدامة، وتواجه مصر كغيرها من الدول، تحديات كبيرة فى مجال الأمن الغذائى واستدامة الزراعة نتيجة للنمو السكانى المتزايد والمساحة الزراعية المحدودة، لهذا السبب قامت الدولة المصرية بجهود حثيثة لاستصلاح الأراضى الصحراوية بهدف زيادة الإنتاج الزراعى وتحقيق التنمية المستدامة وخلق مجتمعات عمرانية جديدة .

فى هذا السياق، قام الرئيس عبد الفتاح السيسى منذ توليه السلطة بجهود كبيرة لزيادة الرقعة الزراعية فى البلاد، تأتى هذه الجهود فى إطار رؤية مصر 2030، التى تهدف إلى تعزيز الاقتصاد المصرى وتوفير فرص عمل للمواطنين وزيادة الإنتاج الزراعي، وخلق مجتمعات عمرانية جديدة، وقد أطلق الرئيس السيسى أحد أهم المشروعات الزراعية فى تاريخ مصر وهو مشروع استصلاح «مليون ونصف المليون فدان»، هذا المشروع الذى يهدف إلى تحويل مليون ونصف المليون فدان من الأراضى الصحراوية إلى أراض زراعية خلال عدة سنوات، تشمل الخطوات الرئيسية فى هذا المشروع إعداد الأراضى وتوفير مياه الرى وتقديم الدعم للمزارعين.

مشروع توشكى

وكان أحد أهم المشروعات الزراعية، التى حرص الرئيس السيسى على إعادة إحيائها وتطويرها، هو مشروع توشكى، التى تقع فى الصحراء الغربية جنوب أسوان بنحو 225كم، وقد تم الإعلان عن المشروع فى 9 يناير 1997 كمشروع قومى عملاق، لكن توقف المشروع بعد ذلك للعديد من الأسباب منها على سبيل المثال لا الحصر انخفاض نسبة المساحة المنزرعة بالمشروع، وانخفاض معدلات التنفيذ، وتوقف استكمال تنفيذ أعمال التبطين لعدم توافر التمويل، وغيرها من الأسباب التى حالت دون استكمال المشروع.

وبعد 20 عاما من التدهور الذى أصاب المشروع، أعاد الرئيس عبد الفتاح السيسى إحياءه مرة أخرى وتطويره، وقد وجه الرئيس بتطوير البنية التحتية وإنشاء مشاريع زراعية حديثة تستخدم تقنيات الزراعة المتقدمة والرى الحديث، إلى جانب تشجيع الاستثمار فى مجالات البحث والتطوير الزراعي، وتبنى التكنولوجيا الحديثة فى الزراعة، وقد شهد مشروع توشكى تطويرًا فى مجال إدارة المياه والري، حيث تم تحسين نظم الرى وتعظيم الاستفادة من المياه بكفاءة أكبر.

على أرض الواقع

وفى إطار المتابعة الإعلامية الدورية للمشروعات القومية، ومتابعة ما تم تنفيذه والانتهاء منه، لنقل الصورة كاملة من أرض الواقع للرأى العام المصري، نظمت إدارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة، جولة لوفد إعلامى يضم مجموعة من الصحفيين والإعلاميين، لمتابعة المستجدات فى مشروع توشكى وما تم إنجازه على أرض الواقع فى مراحل المشروع التى تم الانتهاء منها.

«الأخبار» شاركت فى الجولة لتشاهد تحقيق الحلم على أرض الواقع وتحويل الصحراء القاحلة إلى مروج خضراء تزخر بالثمار وتنبت الخير من أرض صلبة، فى أجواء صعبة، ولكن بفضل الإرادة السياسية وعزيمة المصريين، تحولت الرمال الصفراء إلى أرض خضراء مثمرة، لتقدم الخير والنماء للمصريين، وعلى الرغم من مشاركتنا فى جولة سابقة بتوشكى منذ نحو شهرين إلا أن الإنجازات هنا متسارعة ويمكنك أن تلحظ الاختلاف وحجم الإنجاز الذى تم فقط خلال الشهرين.

بدأت الجولة مع شروق الشمس لتعلن عن بداية يوم جديد، حيث بدأنا الجولة بمؤتمر صحفى أوضح خلاله المسئولون عن المشروع أحدث المستجدات التى وصل إليها المشروع، واستعرض المسئول عن مشروع تنمية جنوب الوادى مراحل المشروع الثلاثة، أعقبه شرح لرئيس شركة السويدى الوطنية التى تمثل نموذجًا لشراكة القطاع الخاص مع جهاز مشروعات الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة، الذى أكد خلال عرضه استخدام مكونات محلية فى تصنيع أجهزة الرى المحورى بنسب تتجاوز 75% لتوفير العملة الصعبة، ثم استعرض مسئول الهيئة الهندسية، الأعمال الإنشائية التى تم الانتهاء من تنفيذها وما هو مخطط خلال المرحلة القادمة.

عقب المؤتمر الصحفي، اصطحبنا المسئولون عن المشروع فى جولة بعدة مواقع داخل مزرعة توشكى العملاقة، لنشاهد الرمال الصفراء بعد أن اكتست باللون الأخضر، ومحطات رفع المياه، وأعمال الحفر التى تمت لعمل قنوات مياه وترع صناعية وممرات مائية تغذى تلك الأراضى بالماء، التى تعادل قناة السويس بالكامل كما وصفها أحد المسئولين عن المشروع، بأنها جهود ضخمة بذلتها القوات المسلحة بالتعاون مع عدد من شركات القطاع الخاص، لتخلق حياة فى منطقة ربما هى الأصعب فى مصر من حيث ظروف الأرض الصخرية والأجواء الحارة، التى تحولت بفضل سواعد المصريين والتخطيط السليم إلى منطقة تشع بالحياة وتبعث الأمل فى نفوس من يعملون بها.

تنمية جنوب الوادي

وخلال الجولة قدم المسئول عن مشروع تنمية جنوب الوادي، شرحًا تفصيليًا لمراحل المشروع الثلاث على أرض الواقع، حيث أكد أن عدد مناطق المرحلة الأولى للمشروع 11 منطقة، بإجمالى 213 ألف فدان، وإجمالى 68.657 ألف فدان أسفل أجهزة الري، وقد تم البدء فى المشروع 3 يوليو 2020، وتم الانتهاء من التنفيذ 25 ديسمبر 2021 بنسبة 100%، وتم تنفيذ طرق رئيسية وفرعية بإجمالى 1323كم، وترعة بطول 38كم و7.5 مليون متر مكعب 3 حفر.

كما تم الانتهاء من محطات رفع مياه بقدرة تصرف 2.7 مليون متر مكعب فى اليوم، وأعمال حفر شبكات رى بطول 1107كم، و4 ملايين متر مكعب حفر، بالإضافة إلى 99 محطة طلمبات رى «ضخ» تشمل 448 طلمبة، وشبكات كهرباء داخلية جهد متوسط ومنخفض بأطوال 3211كم، و9433 برجا هوائيا، 12 موزع كهرباء جهد متوسط، و99 غرفة كهرباء وتحكم ومبنى إداري، وقد تم الانتهاء من أعمال زراعة وحصاد المرحلة الأولى بإجمالى 68 ألف فدان أسفل أجهزة الرى .

واستعرض المرحلة الثانية من المشروع بإجمالى 233 ألف فدان، و75.550 ألف فدان أسفل أجهزة الرى المحوري، وتم زراعة 75.550 ألف فدان بموسم الزراعة 22 / 2023، وتم البدء فى المشروع 15 مارس 2022، وتم الانتهاء 28 فبراير 2023، بنسبة تنفيذ 99%، كما تم الانتهاء من 744كم طرق رئيسية وفرعية، وحفر ترعة الريف المصرى بطول 21.9 كم، و8 ملايين متر مكعب حفر، ومحطة رفع مياه بقدرة تصرف 6.9 مليون متر مكعب فى اليوم، وشبكات رى بطول 730كم.

بالإضافة إلى 35 محطة طلمبات رى «ضخ» بإجمالى 238 طلمبة، وشبكات كهرباء داخلية جهد متوسط ومنخفض بأطوال 1515كم، و12815 برجا هوائيا، و4 موزعات كهرباء جهد متوسط، كما تم الانتهاء من حوض نهاية الترعة الرئيسية بمسطح 120 ألف متر مربع، وبعمق 20 مترًا، وقد تم تنفيذ كميات حفر بإجمالى 1.2 مليون متر مكعب، ومحطات الرى على حوض نهاية الترعة الرئيسية بإجمالى 12 محطة ضخ .

كما قدم المسئول عن المشروع عرضًا للمرحلة الثالثة أيضًا، التى جاءت بإجمالى 195.5 ألف فدان، و99 ألف فدان أسفل أجهزة الرى المحوري، وقد تم البدء فى تنفيذ المشروع 1 مارس 2023، ويبدأ تسليم المشروع فى 1 نوفمبر 2023، بنسبة تنفيذ 95%، ومن المقرر انتهاء التسليم 15 ديسمبر 2023، مشيرًا إلى أنه تم استكمال منطقة الريف المصرى بمساحة 24.5 ألف فدان، بإجمالى 204 أجهزة للرى المحوري، وقد أصبحت جاهزة للتسليم بنسبة 100%.

كما سيتم أيضًا خلال المرحلة الثالثة من تنفيذ 577كم طرق رئيسية وفرعية، وحفر ترعة الريف المصرى بطول 53كم، و9.3 مليون متر مكعب حفر، و5 محطات رفع مياه بقدرة تصرف 11.9 مليون متر مكعب، بالإضافة إلى عداية بطول 400 متر، و8 كباري، و21 مأخذا، وشبكات رى بطول 817كم، و 34 محطة طلمبات رى «ضخ» بإجمالى 229 طلمبة، وشبكات كهرباء داخلية جهد متوسط ومنخفض بأطوال 1528كم، و9285 برجا هوائيا، و4 موزعات كهرباء جهد متوسط، و34 غرفة كهرباء وتحكم ومبنى إداري.

شراكة مع السويدي

من جانبه، قدم رئيس شركة السويدى الوطنية للصناعات والمشروعات الهندسية، وهى شراكة بين شركة السويدى وجهاز مشروعات الخدمة الوطنية، شرحًا مفصلًا للمشروعات الجارى تنفيذها وهى تركيب وتشغيل أجهزة رى محورى لكل من مشروع شرق العوينات، ومشروع وادى الشيح، ومشروع توشكى، ومشروع الدلتا الجديدة، موضحًا الموقف التنفيذى لتوريد وتركيب أجهزة الرى المحورى بمشروع توشكى الجديدة، حيث تم خلاله صب قاعدة خرسانية لـ442 جهازا، وتركيب 200 جهاز على السنتر، وتنفيذ 325 عملية تشوين، وجار تجهيز المرحلة الأولى بإجمالى 160 جهازا.

مشيرًا إلى أن الشركة تهدف إلى تخفيض المكون الدولارى بنسبة 65%، وتوفير قطع الغيار للمشروعات القائمة والمستقبلية بسعر منافس، وضمان سرعة الصيانات فى توقيتات مناسبة، وتدريب كوادر بشرية مصرية على أعمال التصنيع والتركيب والصيانة بمعاونة خبرات عالمية، بالإضافة إلى توفير 1000 فرصة عمل مباشرة، وألفين غير مباشرة خلال 4 سنوات، وتحقيق عائد اقتصادى من خلال استغلال الصناعات الوطنية المغذية، وعمل تصميم مناسب لكل مشروع للاستفادة القصوى من إمكانات الجهاز.

الهيئة الهندسية

وخلال الجولة استعرض مسئول الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة، الموقف التنفيذى لاستصلاح 140 ألف فدان بمنطقة توشكى، حيث أوضح أن المرحلة الأولى للمشروع بإجمالى 40 فدانا تم الانتهاء من تنفيذها بنسبة 100%، والمرحلة الثانية بإجمالى 100 ألف فدان وقد تم الانتهاء من تنفيذها بنسبة 95%..

وأضاف أنه تم الانتهاء من الأعمال الإنشائية للمرحلة الثانية التى تشمل 100 ألف فدان، بنسبة تنفيذ 100%، حيث تم تنفيذ 982 قطعة رى محوري، وبلغ إجمالى أعمال الطرق التى تم تنفيذها 1062كم، شملت 21 طريقا رئيسيا بعرض 16م، بإجمالى 320كم، و4 طرق تجميعية بعرض 12م، بإجمالى 34كم، و38 طريقا فرعيا بعرض 8م، بإجمالى 314كم، و982 طريقا خدميا، بعرض 4م، بإجمالى 394كم، جميعها بنسب تنفيذ 100%، كما تم تنفيذ حفر ترع بإجمالى 64.6كم، وأعمال صناعية بإجمالى 41 عملا.

بالإضافة إلى 26700 قاعدة عامود جهد متوسط، و7 غرف موزع بمساحة 550م للغرفة، و262 قاعدة خرسانية عادية ومسلحة لأكشاك الكهرباء، جميعها بنسب تنفيذ 100%، وجار استكمال أعمال تسكين المحولات ولوحات الربط الحلقي.

وأشار مسئول الهيئة الهندسية، إلى أنه تم الانتهاء من تنفيذ أعمال المياه بنسبة 83%، حيث تم إنشاء 2 محطة رفع رئيسية بإجمالى 22 مجموعة رفع، الأولى بطاقة 6.3 مليون متر مكعب فى اليوم بنسبة 83%، والثانية بطاقة 5.4 مليون متر مكعب فى اليوم بنسبة 80%، وتم وصول 18 مجموعة رفع إلى أرض الموقع بتوشكى، ومخطط وصول 4 مجموعات رفع فى ديسمبر القادم من شركة تورشيما اليابانية، وقد تم توريد 353 مجموعة رفع مياه.

العاملون بالمشروع

«الأخبار» التقت عددا من العاملين بالمشروع، حيث قالت المهندسة رانيا فايز، مدير العمليات فى مشروع محطة الرفع الرئيسية بتوشكى، إن الجبال الموجودة فى منطقة توشكى عبارة عن كتل ضخمة من الجرانيت والبازلت الصلب جدًا، وقد تم تفجيرها من أجل تنفيذ المشروع، مشيرة إلى أن أحد أهم أسباب فشل الموضوع منذ 20 عامًا هو عدم القدرة على الوصول للأرض، ولكن القوات المسلحة نجحت فى تنفيذ ذلك الآن، وقامت باختيار الأماكن المناسبة للتفجير وتمهيد الأرض وتسليمها لنا جاهزة لتنفيذ المشروع.

وأوضحت أنه فى 29 يناير 2023 تم استلام الأرض جاهزة لتنفيذ المشروع، وفى سبتمبر من نفس العام تم بدء التشغيل التجريبي، وهو ما يعد إنجازًا يصل إلى حد الإعجاز، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس السيسى الذى وجه بالانتهاء من تنفيذ المشروع فى أسرع وقت، وقد تم الانتهاء من تنفيذ محطة رفع مياه من ترعة الشيخ زايد لزراعة 180 ألف فدان بالكامل لزراعة القمح، التى كان يستغرق إنشاؤها 24 شهرًا.

لكن بفضل إرادة المصريين ودعم القيادة السياسية تم الانتهاء منها خلال 8 أشهر فقط، منوهة أن المشروع من طريق الضبعة حتى توشكى، يعتبر «نيل موازي»، ونقوم بإعادة تدوير استخدام المياه، وزراعة العديد من المحاصيل الاستراتيجية فى مقدمتها القمح والذرة وغيرهما، ونعمل على توفير الاحتياجات القومية للمصريين، وتوفير كل ما نستطيع من العملة الدولارية.

وأشارت إلى أنه تم العمل بكل المتاح من الصناعات المصرية بنسبة 95%، وعمالة مصرية 100%، فى درجة حرارة تصل إلى 55 و60 درجة مئوية، وفى منطقة نائية معزولة عن العالم دون شبكات اتصالات أو إنترنت، وفى وسط عواصف رملية وترابية أحيانًا، ورغم صعوبة أجواء العمل إلا أن الجميع يعمل بإصرار وعزيمة وهو يشعر بأنه يؤدى مهمة قومية كبيرة، وما شاهدته من فرحة وسعادة على وجوههم وصيحات التكبير عقب انتهاء كل مرحلة بالمشروع لا يمكن وصفها، كأنه عبور ونصر جديد..

من جانبه، أوضح المهندس حسام سيد، مدير أحد مشروعات محطات رفع المياه الرئيسية، أن الفترة منذ أغسطس الماضى كانت مرحلة إنهاء أعمال بنسبة 70%، والمحطة بدأت حاليًا التشغيل الفعلى لرفع المياه التى تغطى استصلاح وزراعة 100 ألف فدان، لنتمكن من دخول موسم الزراعة الحالى الذى بدأ أول أكتوبر الجاري، مشيرًا إلى أنه تم الانتهاء من تنفيذ المحطة فى 8 أشهر، بإجمالى مليون و400 ألف ساعة عمل، وقد تم تركيب 12 مضخة خلال الشهر الماضي، ومعدل التسريب 8 أمتار مكعبة فى الثانية.

وأضاف أن هناك 180 ألف فدان جديدة تضاف إلى مساحة مزرعة توشكى، ويعود نجاح هذا المشروع إلى التخطيط الجيد والمدروس، ووضع استراتيجية قابلة للتنفيذ، بتوقيتات زمنية محددة، وقد تم الالتزام بالمخطط والاستراتيجية التى تم الاتفاق عليها لتنفيذ محطة بهذا الحجم، بارتفاع للرفع 20 مترًا، أى ما يعادل 7 أدوار مياه للتغلب على الارتفاعات، وكامل مبنى المحطة 32 مترًا أى ما يعادل 11 دورًا، منوهًا إلى أن التشغيل كان مخططًا البدء فى أول 2024، ولكن بفضل الجهود الكبيرة والإرادة كانت البداية 25 سبتمبر 2023.

وفى سياق متصل، أوضح المهندس مصطفى فهمي، مدير الكهرباء فى شركة السويدي، أنه تم تركيب 20 ألف عمود، فى مسارات داخل المشروع، وتم تنفيذ 160 كشكا، و110 محولات، مشيرًا إلى أنه رغم صعوبة الأجواء وضعف الامكانات، حيث يحدث انقطاع كامل عن العالم الخارجى بسبب عدم وجود شبكة اتصالات نهائيا، ولكننا استطعنا توفير كل ما يلزم لتنفيذ المشروع، وتم الانتهاء من أعمال الكهرباء فى عام ونصف العام بدلًا من أربع سنوات، مشيرًا إلى أن محطات الكهرباء تغذى البيوت والرى المحوري، ومحطات المياه.