فى بداية خطواتها لتنفيذ المهمة المكلفة بها من القمة العربية والإسلامية المشتركة.. حققت اللجنة الوزارية عدة نقاط إيجابية خلال زيارتها لكل من الصين وروسيا الاتحادية، فى إطار سعيها للعمل على دفع وتحفيز التحرك الدولى، لاتخاذ قرار بوقف إطلاق النار فوراً فى غزة، ووقف الحرب الإرهابية واللا إنسانية التى تشنها إسرائيل على الفلسطينيين ورفع الحصار عن القطاع.
اللجنة التى تضم وزراء خارجية مصر والسعودية والأردن وفلسطين وإندونيسيا بالإضافة الى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، قامت بالأمس فى محطتها الثانية من جولتها، بزيارة العاصمة الروسية موسكو حيث أجرت مباحثات مهمة مع وزير الخارجية لاڤروڤ وكبار المسئولين الروس،..، وذلك بعد اختتام مباحثاتهم فى العاصمة الصينية بيكين التى كانت المحطة الأولى للجولة.
وفى العاصمتين بيكين وموسكو تمت مناقشة التطورات الخاصة بالقضية الفلسطينية، فى ظل العدوان الارهابى واللانسانى الغاشم المستمر على غزة، وحرب الإبادة والتطهير العرقى التى يتعرض لها الشعب الفلسطينى، تحت وطأة العدوان المستمر طوال ما يزيد عن الخمسة والأربعين يوما حتى الآن، دون رادع أو مانع ودون تحرك دولى فعال أو إيجابى لوقف شلال الدم الفلسطينى المسفوح هناك.
وفى موسكو بالأمس، كما فى بكين أول أمس تم التوافق على ضرورة التحرك العاجل لوقف إطلاق النار وقفاً فورياً وغير مشروط، مع ضمان وصول المساعدات الانسانية والاغاثية لأهل غزة بشكل كامل وآمن ومستمر.
كما تم التأكيد على ضرورة وقف الاعتداءات الإسرائيلية الارهابية ضد المدنيين ووقف عمليات القتل الجماعى واستهداف الأطفال والنساء والشيوخ.
وفى العاصمة الروسية والصينية تم الاتفاق على أهمية التحرك نحو التسوية السياسية الشاملة والعادلة للقضية الفلسطينية،...، وأكدت موسكو وبيكين على ضرورة السعى لحل عادل للقضية على أساس مبادرة السلام العربية، وحل الدولتين بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام ١٩٦٧ فى الضفة وغزة وعاصمتها القدس العربية.
بقى أن نقول أن هذه النتائج الايجابية لزيارة اللجنة الوزارية لكل من موسكو وبيكين كانت هى المتوقعة فى ضوء المواقف الايجابية المعلنة لهما تجاه القضية الفلسطينية،...، ولكننا فى انتظار وترقب لما سيحدث فى بقية العواصم لندن وباريس ونيودلهى ثم واشنطن، فى ظل الموقف السيئ لهذه الدول تجاه العدوان الإسرائيلى على غزة، ورفضهم لوقف إطلاق النار حتى الآن.
