بسم الله

العار الدولى «2»

 محمد حسن البنا
محمد حسن البنا

قال بايدن فى مقال نشرته صحيفة «واشنطن بوست»:ينبغى إعادة توحيد غزة والضفة الغربية تحت هيكل حكم واحد. فى نهاية المطاف يجب أن يخضعا لقيادة السلطة الفلسطينية. ويجب على المجتمع الدولى إنشاء آلية لإعادة الإعمار لتلبية احتياجات غزة على المدى الطويل وبشكل مستدام. إننا نقف بثبات إلى جانب الشعب الإسرائيلى. ثم استدرك قائلا: الشعب الفلسطينى يستحق دولة خاصة به ومستقبلاً خالياً من حماس.. وأنا أيضاً أشعر بحزن شديد إزاء الصور التى تظهر من غزة ومقتل عدة آلاف من المدنيين، بما فى ذلك الأطفال. يحاول الممرضون والأطباء الفلسطينيون يائسين إنقاذ كل حياة ثمينة يمكنهم إنقاذها، بموارد قليلة أو معدومة. إن كل حياة فلسطينية بريئة تُفقد هى مأساة تمزق العائلات والمجتمعات».


ورغم هذه المشاهد المأساوية، إلا ان بايدن يرفض وقف اطلاق النار، فيقول: «لا ينبغى أن يكون هدفنا ببساطة وقف الحرب اليوم، بل يجب أن يكون إنهاء الحرب إلى الأبد، وكسر دائرة العنف المتواصل، وبناء شيء أقوى فى غزة وفى جميع أنحاء الشرق الأوسط حتى لا يستمر التاريخ فى تكرار نفسه». يريد بايدن تفصيل منطقة على مقاسه. هذا النظام الأمريكى الفاشى المنقاد بإسرائيل لن ينجح. لقد خلقتم بهذه الحرب كراهية عالمية ستبقى للأبد، وتنتج لنا ملايين المتطرفين. لن تهنأ لكم معيشة. وإذا كنت تتحدث عن «عنف حماس وكراهيتها». كان يجب أن تتحدث عن عنف إسرائيل وكراهيتها وحرب الإبادة الجماعية التى تمارسها ضد شعب أعزل. لقد جنيتم على بلادكم وشعوبكم، وشعوب العالم بما تقوم به إسرائيل من إرهاب وإبادة جماعية. وأيضا بمخططاتكم الشيطانية لإنشاء الممر الاقتصادى من الهند إلى أوروبا عبر الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والأردن وإسرائيل.


ثم يتحدث بايدن عن حل الدولتين، هو السبيل الوحيد لضمان الأمن الطويل الأمد للشعبين الإسرائيلى والفلسطينى. وبايدن نفسه يعلم انه قرار من الأمم المتحدة ومجلس الأمن، لم تنفذه إسرائيل.
دعاء: اللهم انا نعوذ بك من الهم والحزن.