الجلاّب.. حلوى بأيادي «القناوية»| رحلة «كوز العسل» إلى محافظات مصر

كوز العسل
كوز العسل

الجلّاب ، حلوى بنكهة صعيدية،  تصنع حصريا بأدوات بدائية داخل مصانع صغيرة ، حصريًا في قرية القناوية بنجع حمادي،  وأصبح لها شهرة وصلت إلى جميع محافظات مصر، في رحلة " كوز العسل"، الذي يصنع في نجع حمادي، ويتم تصديره داخليا إلى جميع المحافظات،  وأيضا خارج مصر.

والجلاب هو إحدى مشتقات صناعة العسل الأسود،  والشهير بإسم " عسل نجع حمادي "، ويباع على الأرصفة والطرقات وداخل محال البقالة والقطارات، ويتم تصنيعه وبيعه بأيادي القناوية، وهي صناعة تعتمد على العسل الأسود والأيدي العاملة، بأدوات قديمة، تفتقد الحداثة، حتى وإن دخل على المنتج بعض التطورات، لمواكبة العصر، إلا أن هذه المصانع ما زالت تعتمد على العمالة والأدوات البدائية.

ويشتهر الجلاب بـ "آيس كريم الصعايدة"، فهو يشبه شكل الآيس كريم، ويباع بأسعار متفاوتة تتراوح ما بين 2 جنيه و 5 جنيهات للكوز الواحد، وفي محاولة للتطوير تم وضع بعض المكسرات عليها، حتى تجذب الزبائن لشرائها، ويردد بائعوها، «جلاب نجع حمادي .. آيس كريم الغلابة يا جلاب»، ويتناولها الصعايدة وغيرهم، فضلًا عن الأجانب من السياح الزائرين إلى الأقصر أو قنا. 

◄ اقرأ أيضًا | وفد من «مستقبل وطن» بقنا يزور مستشفى الأورمان لسرطان الأطفال بالأقصر

وتعتبر حلوى الجلاب من الصناعات القديمة الموسمية، يستخدم صانعوها الأدوات اليدوية، وبالرغم من تطور الزمن، إلا أن الصناعة لم يتم تحديثها حتى الآن، كما أن صناعة المنتج المعروف، يكون بتجميع العسل الأسود، يضاف عليه كمية من البيكربونات، ثم خلطه ووضعه في إناء نحاسي، ويتم إشعال النيران تحت هذا الإناء لمدة تتراوح ما بين 10 دقائق وربع ساعة.

يقوم العامل في هذا المصنع الصغير، بتقليب العسل داخل الإناء النحاسي، المعروف هنا بـ«النحاسة»، حتى يتحول لون العسل من الأسود إلى الأصفر، وبعد تسويته، يتم وضعه في إناء يشبه «القمع» أو « بسكوتة الآيس كريم»، ولهذا أطلق عليه البعض «آيس كريم الصعايدة». 

يتم وضع «الجلاب» بعد تسويته في هذه الأقماع، في صفوف متساوية، وترك هذه الأقماع في الشمس حتى تجف المادة الخام بها، وبعد يتم إزالة الأقماع ووضع المنتج «الجلاب»، على حصير، حتى يتعرض المنتج للهواء والشمس، وبعدها يتم وضعها في «مقاطف» لبيعها للتجار.