من الآخر

جماهيرنا .. وحلم المونديال

أسامة أبو زيد
أسامة أبو زيد

> فوز المنتخب فى ضربة بداية التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026 على جيبوتى بسداسية نظيفة سيعطى دفعة كبيرة لمواصلة الانتصارات بإذن الله .. لعب الفراعنة مباراة هجومية قوية أمام فريق مبتدئ وكان هذا الفوز مطلوبا قبل الدخول فى المعمعة الحقيقية .

لا خلاف على أن القادم سيكون أقوى ابتداء من مباراة سيراليون غدا التى ستقام على أرض ليبيريا .. حصد النقاط فى هذه المجموعة هى الهدف لضمان التأهل إلى نهائيات كأس العالم بإذن الله .

أمام المنتخب فرصة كبيرة للتواجد ضمن المنتخبات الأفريقية التسعة التى ستتأهل مباشرة عن القارة السمراء إلى المونديال .. هذا لا يعنى أن الأمر سهل لوجود فرق تلعب كرة قدم وستظل تنافس حتى النهاية ومن وجهة نظرى أن منتخب بوركينا فاسو هو المنافس الأول للفراعنة فى التصفيات على بطاقة المونديال .

لابد أن يعلم الجميع أن الحدوتة لا تكمن فى فيتوريا المدير الفنى ولا فى اللاعبين والنجم العالمى الحقيقى محمد صلاح فقط لاغير لكن هناك منظومة لابد أن تشارك فى كل المباريات وليس فى وقت الزنقة فقط .. الجماهير المصرية التى تلعب دائما دورا سحريا فى تحقيق المطلوب والهدف لابد أن تعود إلى تشجيع المنتخب لأن الصورة التى ظهر بها استاد القاهرة فى مواجهة جيبوتى لا تليق بالمنتخب الذى يلعب به مجموعة محترفين على مستوى راق وفى مقدمتهم محمد صلاح أحد نجوم الشباك فى العالم .
الطبيعى أن يلتف كل المصريين حول المنتخب فى المرحلة القادمة وأن تمتلئ المدرجات فى كل المباريات التى ستقام على أرض الأمن والأمان والسلام المصرية حتى نسعد فى النهاية بوجود منتخبنا فى مونديال أمريكا وكندا والمكسيك .

نعم سعدنا بالأداء العربى فى مونديال قطر الأخير ولكن غياب الفراعنة كان يؤثر فى كل مواطن مصرى وبالتالى يجب ألا ننسى هذه المواقف ونؤدى الدور المطلوب على أكمل وجه وهو مساندة المنتخب .

> فيتوريا استطاع أن يلعب بالتشكيل الأفضل أمام جيبوتى وبالتالى احتفظ بعدد من النجوم من أجل مواجهة سيراليون لأن هناك ضغوطاً فى المباريات واللاعب الذى يشعر أنه أفضل ويرفض الجلوس مع البدلاء لا يستحق أن يكون مع المنتخب وأتصور أن المدير الفنى الأجنبى الموجود حاليا يطبق الإحتراف بحذافيره ولا ينظر الا لمصلحة المنتخب والدليل وجود أحمد فتوح فى التشكيل وهو موقوف ومعروض للبيع فى ناديه .. هذه الرسالة المقصود بها إمام عاشور أحد أفضل اللاعبين فى مصر الآن الذى يجب أن تكون تصرفاته على قدر نجوميته لأنه بالفعل نجم موهوب وأخشى عليه من نفسه !!

> تصريحات محمد صلاح للقناة الوطنية المصرية « أون سبورت» أمر كان مطلوبا من زمان لأن « مو» اختفى فى معظم المباريات الماضية ولم يشاهده كل المصريين .. التصريحات نالت إعجاب الجميع لأنها خرجت بتواضع وحب وسعادة قائد بالفوز الكبير وبالأهداف الأربعة التى أحرزها ليؤكد أنه بالفعل الهداف التاريخى فى مشوار تصفيات كأس العالم .

قيمة محمد صلاح كبيرة وحبه موجود فى كل القلوب وغلاوته ستتضاعف عند جماهير بلاده بعد قيادته للمنتخب للوصول إلى مونديال كأس العالم والتألق والإبداع فى بطولة أمم أفريقيا التى أصبحت على الأبواب بكوت ديفوار .

> لابد أن يتم حل مشكلة اللاعب أحمد فتوح سواء بالبقاء مع الزمالك أوالبيع لناد آخر.. أعنى أنه من الضرورى أن يشارك فتوح فى المباريات حتى يستطيع الانضمام لمعسكرات المنتخب لأنه ليس من الطبيعى أن يقوم أجدع جهاز فنى بضم لاعب مهما كانت نجوميته إلى صفوف المنتخب وهو عطلان منذ شهر أو إثنين أو ثلاثة .. المصلحة تعنى أن يسدل الستار على أزمة فتوح لأنه بالفعل أحد الأوراق الفنية المؤثرة فى صفوف المنتخب وأرى أن بقاءه فى ميت عقبة لن يلق أى قبول لدى المدرجات الزمالكاوية التى رفعت راية المبادئ فى عهد المجلس الحالى وأن الإستفادة المالية الكبيرة من إنتقال اللاعب لأى نادٍ أخر مكسب للخزينة البيضاء لأن فتوح لن يكمل مشواره مع القبيلة البيضاء لنهاية الموسم الجارى .. ماشى ماشى ..وهذه نصيحة لوجه الله .

> كان الله فى عون مجلس إدارة الزمالك الحالى.. بدأت المشاكل تتصاعف ودخلت الانتخابات ساحة المحكمة وهو ما يجعل القلق وعدم الإستقرار موجوداً ، وربما يكون الأمل فى عبور هذه المحنة الخبرات الموجودة داخل المجلس لأن مصلحة الزمالك فقط هى التى تهم الجميع ، بمعنى أن الهم الأكبر والشغل الشاغل هو مصلحة الكيان وليس البقاء أو الرحيل .

الملفات الشائكة على مائدة مجلس الإدارة فعلا عنيفة وحل الألغاز يحتاج إلى وقت والمبالغ المالية الضخمة حتى يستطيع النادى وتحديدا الفرق الرياضية «شم نفسها» والعودة من جديد إلى طريق البطولات .

هناك انتقادات بدأت تجاه المجلس المنتخب لأن حالة الاستعجال الجماهيرى والتعامل مع الأمور بعصا سحرية لأن التصريحات التى خرجت من القائمة الموحدة كانت تشير إلى حلول لكل المطبات ولذلك الرأى العام الزمالكاوى غير مهيأ تماما لأى عطلة أو فشل لا قدر الله .

الهدوء مطلوب جدا والتعامل مع الملفات الشائكة بعقلانية أمر جميل ولكن ظهور الإنجازات المرجوة يجب أن يوضع فى الاعتبار لأنه الدافع للصبر ثم النجاح .