«مصر تتحدث عن نفسها» : تدشين قافلة مساعدات إنسانية جديدة إلى قطاع غزة

مؤتمر صحفى مشترك مع الوزيرة نيفين القباج و السفيرة هيفاء أبوغزالة
مؤتمر صحفى مشترك مع الوزيرة نيفين القباج و السفيرة هيفاء أبوغزالة

دشنت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أمس قافلة المساعدات الإنسانية المقدمة من مجلسى الصحة والشؤون الاجتماعية العرب إلى قطاع غزة للتخفيف من الكارثة الإنسانية غير المسبوقة التى يمر بها القطاع جراء العدوان الإسرائيلى الانتقامى منذ 7 أكتوبر الماضي.

وتم تدشين قافلة المساعدات الإنسانية من مقر الهلال الأحمر المصرى بالقاهرة بحضور الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة وبحضور وزيرة التضامن الاجتماعى المصرية نيفين القباج، وسيتم تسليم هذه المساعدات وفقاً للإجراءات المعمول بها فى هذا الشأن.

اقرأ ايضاً| شكرى: يجب التركيز على إنهاء الصراع ومعاناة المدنيين

وقد شارك وفد من موظفى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية المتطوعين فى عملية تعبئة وتجهيز الاحتياجات الإنسانية بمقر الهلال الأحمر المصري، وذلك فى إطار التضامن الإنسانى مع قطاع غزة.

وتتضمن القافلة مواد إغاثية ووسائل إعاشة عبارة عن أغذية ومياه ومستلزمات عناية شخصية وأدوية مراتب وبطاطين، يتم تقديمها بمبادرة مقدمة من مجلسى وزراء الصحة والشئون الاجتماعية العرب لدعم الشعب الفلسطينى الشقيق.

وتوجهت السفيرة هيفاء أبوغزالة، فى مؤتمر صحفى مشترك مع الوزيرة نيفين القباج، بخالص الشكر إلى مصر تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، على الجهود الكبيرة التى تبذلها سياسيا وإنسانيا من أجل وقف الحرب فى قطاع غزة، وتنسيقها الدؤوب لدخول المساعدات العاجلة والاحتياجات الطارئة للشعب الفلسطينى فى قطاع غزة مع التأكيد على أهمية استمرار تدفق هذه المساعدات لتلبية الاحتياجات خصوصا الطبية والأدوية المنقذة للحياة لإمداد المستشفيات بها بشكل طارئ، وأيضا تقديم الرعاية الطبية للإصابات التى تصل إليها عبر معبر رفح.

وقالت إنه سيتم تشكيل وفد من الأمانة العامة للجامعة العربية لتسليم هذه المساعدات عبر معبر رفح فور الانتهاء من تجهيزها بالتنسيق مع الهلال الأحمر المصرى والجهات المعنية الأخرى.

وأكدت أن هذه القافلة تأتى فى إطار جهود جامعة الدول العربية لتقديم الدعم الإنسانى والصحى والإغاثى إلى الشعب الفلسطيني، للتخفيف من الكارثة الإنسانية غير المسبوقة التى يمر بها قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلى الغاشم منذ 7 أكتوبر الماضي، والجرائم والمجازر الوحشية اللاإنسانية المستمرة التى ترتقى إلى جرائم حرب جماعية، والتى راح ضحيتها الألاف من الشهداء والجرحى من الأطفال والنساء والشيوخ، واستهداف المستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس، ومنع إيصال المساعدات الصحية، والإنسانية، والإغاثية، والوقود، وقطع الكهرباء والماء عن المدنيين.. وأشارت إلى أنه بناء على توجيهات الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، فقد اتخذ المكتب التنفيذى لمجلس وزراء الصحة العرب بتاريخ 31 أكتوبر الماضي، والمكتب التنفيذى لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب الذى انعقد بتاريخ 16 أكتوبر ، قرارات لدعم قطاع غزة إنسانياً واجتماعياً.

وثمنت السفيرة أبو غزالة الجهود العربية لدعم فلسطين، وإرسال جسور مساعدات جوية لإمداد الشعب الفلسطينى الباسل باحتياجاته فى هذا الوقت العصيب، للتخفيف من حدة الآثار المترتبة عن العدوان الإسرائيلى الغاشم، مؤكدة أهمية استمرار تدفق هذه المساعدات لتلبية الاحتياجات خصوصاً الطبية والأدوية المنقذة للحياة لإمداد المستشفيات بها بشكل طارئ حيث تعانى المستشفيات من نفاد ونقص حاد فى جميع الاحتياجات من أجل الاستمرار فى تقديم الرعاية الطبية للإصابات المستمر تدفقها جراء استمرار القصف العشوائى والاستهداف الغاشم للمدنيين.

وأكدت السفيرة أبو غزالة مجددا الدعم الكامل لصمود الشعب الفلسطينى فى مواجهة حرب الإبادة والعدوان الغاشم على قطاع غزة، والتعازى إلى أهالى الشهداء الضحايا الأبرياء من الأطفال والنساء وكبار السن والشباب.

وتابعت أبو غزالة: «إنه من المحزن استمرار تزايد أعداد القتلى والجرحى من جراء هذه الحرب الشعواء، فقد تعدى عدد الشهداء منذ بدء العدوان 11300 شهيد بينهم 4650 طفلا و3145 امرأة، إضافة إلى نحو 29000 إصابة معظمها خطيرة، أكثر من 70% منهم من الأطفال والنساء».. وشددت على أن ما حدث فى المستشفيات شيء لا يصدق، والأمثلة كثيرة ومنها مستشفى الشفاء التى شاهدنا الأعداد الكبيرة من الموتى حوالى 150 قتيلا أمام باب المستشفى ينهشها الكلاب وقطع الكهرباء عن الأطفال فى الحضانات وترك المرضى فى أقسام الرعاية المركزة بسبب عدم قدرة الأطباء من التنقل، بسبب عمليات القنص والحصار الغاشم، والاضطرار إلى دفن الموتى فى مقابر جماعية التى بقيت لعدة أيام على باب مستشفى الشفاء.

ومن جانبها، أكدت وزيرة التضامن الاجتماعى نيفين القباج أنه من منطلق الدور الإنسانى الذى تقوم به مصر فى دعم شعب غزة الصامد والباسل جراء الهجوم الغاشم على أهالى غزة من المدنيين الأبرياء، ومن الأطفال والنساء والشيوخ العزل، وارتكاب أعمال منافية للمواثيق والعهود، وما يمكن أن نطلق عليه «جرائم ضد الإنسانية»، تمد مصر أواصر الشراكة والتعاون بين مجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب وبين جمعية الهلال الأحمر المصرى لدعم أهالى غزة بالمساعدات الإغاثية والطبية.

وأضافت القباج أنه تم التنسيق بشأن هذه المبادرة الإنسانية المقدمة من مجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب، وهو دعم يقدر بحوالى 400 ألف دولار لشراء مستلزمات طبية وإغاثية، وذلك وفقا لقرار مجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب، والذى أقر بتخصيص مبلغ مالى لهذه المساعدة، وتم ترتيب وتجهيز وتعبئة المعونة بواسطة متطوعى الهلال الأحمر المصري، حيث يتم تسليم هذه المساعدات التى ستنقل خلال أيام قليلة بمصاحبة فرق الهلال الأحمر المصرى إلى قطاع غزة عبر المعابر المتاحة.