شبح إلغاء الفصل الدراسي يخيم على إسرائيل.. والتكلفة تجاوز 3 مليارات شيكل

جامعة تل أبيب
جامعة تل أبيب

حالة من الارتباك الشديد قد أصابت مؤسسات التعليم الجامعي في دولة الاحتلال الإسرائيلي، على خليفة الحرب الدائرة بين قوات الاحتلال والمقاومة الفلسطينية، وخاصة أن هناك طلابا يشاركون في هذه الحرب ضمن جنود الاحتياط، وقد ذهبت بعض المؤسسات التعليمية إلى إعلان افتتاح التعليم 3 ديسمبر المقبل فيما ذهبت أخرى إلى 24 ديسمبر، بينما تحدث آخرون عن تأجيل الفصل الدراسي برمته. 

ووفق تقرير نشره موقع «كالكاليست الإسرائيلي»، فإن العشرات من المؤسسات الأكاديمية في دولة الاحتلال أعلنت أنها ستفتح العام الدراسي بداية شهر ديسمبر المقبل رغم تعبئة طلاب ضمن الاحتياط، بسبب الكلفة الباهظة التي يمكن أن تتكبدها من قرار إلغاء فصل دراسي، فيما اشار آخرون إلى أن تكلفة تأجيل دخول 70 ألف خريج بكالوريوس إلى سوق العمل تقدر بخسارة قيمتها  1.5 مليار شيكل.

واقترح التقرير أن يكون الحل وهو وضع فصل دراسي خاص للطلاب الملتحقين بقوات الاحتلال كجنود احتياط، مستبعدا أن تؤدي تأجيلات العام الدراسي إلى إلغاء فصل دراسي، مشيرا إلى أن مؤسسات التعليم العالي بذلت كل ما في وسعها حتى لا تلحق ضررا بجنود الاحتياط ولا تضعهم في وضع غير مؤات مقارنة بالطلاب غير المجندين.

ووفق التقرير فقد أعلنت 7 جامعات هذا الأسبوع تأجيل العام الدراسي إلى 24 ديسمبر ما يعني تأجيلا لأكثر من شهرين، مشيرا إلى أن فرص إلغاء الفصل الدراسي منخفضة جدًا بسبب التكلفة التي يتحملها الاقتصاد والتي تقدر بنحو 3 مليارات شيكل، والتي ربما تكون أعلى من ذلك بكثير.

وزير التربية والتعليم رئيس مجلس التعليم العالي في دولة الاحتلال يوآف كيش، يقول إن تقديرات تكلفة الرسوم الدراسية المفقودة تتراوح بين مليار ومليار ونصف المليار شيكل، لكن من المتوقع أن يكون الضرر الذي يلحق بالاقتصاد أعلى من ذلك بكثير.

واعتبر التقرير أن لجوء مزيد من المؤسسات الأكاديمية الخاصة إلى الإعلان عن فتح العام الدراسي بسبب اعتمادهم بشكل كامل على الرسوم الدراسية، وأنهم ليس لديهم خيار التنازل عن الرسوم الدراسية لفصل دراسي على أي حال، مشيرا إلى أن بعض الكليات الخاصة، مثل مركز بيرس الأكاديمي والفرع الأكاديمي لكلية الإدارة، ستقيم فصلا دراسيا خاصا لجنود الاحتياط.