■ كتب: أحمد ناصف
يفصلنا قرابة أسبوعين على بدء استحقاق ديمقراطى جديد، بعد إعلان الهيئة الوطنية للانتخابات الخميس الماضي، القائمة النهائية للمرشحين فى الانتخابات الرئاسية القادمة، ورموزهم الانتخابية، وذلك إيذانا بانطلاق الحملات الانتخابية للمرشحين، وحتى موعد الصمت الدعائى فى 29 نوفمبر بالنسبة لانتخابات المصريين فى الخارج والمقـرر إجراؤها أيام «1، 2، 3» من شهر ديسمبـر المقبل، بينما يبدأ الصمت الدعائى داخل مصر فى 8 ديسمبر حيث ستُجرى الانتخابات فى الداخل أيام «10 و11 و 12» من شهر ديسمبر.
◄ 4 مـرشحين بالقائمة النهائية.. وأسبوعان على بـدء تصويت المصريـيـن بالخارج
◄ يمامة فى أول مؤتمراته الانتخابية: «إصلاح التعليم والاقتصاد أهم الأولويات»
◄ المرشحون يجوبون المحافظات لعرض برامجهم.. واللافتات تنتشر بمختلف المحافظات
وانطلقت الدعاية الانتخابية للمرشحين فى الانتخابات الرئاسية 2024، عقب إعلان القائمة النهائية لمرشحى الانتخابات الرئاسية، برموزهم الانتخابية، حيث تم تخصيص رمز «النجمة» للمرشح عبدالفتاح سعيد حسين خليل السيسي، ورمز «الشمس» للمرشح محمد فريد سعد زهران، ورمز«النخلة» للمرشح عبدالسند حسن محمد يمامة، ورمز «السلم» للمرشح حازم محمد سليمان محمد عمر.
وتسلم وكلاء المرشحين خطابات موجهة من الهيئة الوطنية للانتخابات، باسم كل منهم، للسماح لكل مرشح بفتح حساب مصرفى يُخصص لنفقات دعايته الانتخابية فى أحد بنكى الأهلى المصرى أو بنك مصر، حيث يتم متابعة المبالغ المالية التى يودعها باسمه فى ذلك الحساب، أو تلك التى يتلقاها من المتبرعين لحملته وأوجه إنفاقها، فى ضوء ما نص عليه القانون فى هذا الشأن، والتى لا تتجاوز فى مجموعها 20 مليون جنيه، و5 ملايين جنيه فى حالة انتخابات الإعادة، وينص القانون على أنه لكل مرشح أن يتلقى تبرعات نقدية أو عينية من الأشخاص الطبيعيين المصريين، على ألا يتجاوز مقدار التبرع 2% من الحد الأقصى المقرر للإنفاق على الحملة الانتخابية.
■ المستشار محمود فوزي
وتتابع الهيئة الوطنية للانتخابات بالتنسيق مع الوزارات والجهات المعنية، كافة الإعداد للترتيبات اللازمة لتشكيل اللجان الانتخابية العامة بمختلف محافظات الجمهورية، واللجان الفرعية التابعة لكل منها، والتى يتولى الإشراف عليها أعضاء الجهات والهيئات القضائية المختلفة، إلى جانب كافة الأوراق اللازمة للعملية الانتخابية فى أعقاب انتهاء المدة القانونية المحددة للتنازلات، والمقرر لها يوم 15 نوفمبر الجاري، فضلا عن التواصل مع هيئة الأبنية التعليمية لتحديد مقار المراكز الانتخابية، وتجرى الانتخابات الرئاسية 2024، فى 10 آلاف و85 لجنة فرعية على مستوى الجمهورية، والتى أجرت الهيئة معاينتها؛ للتأكد من سلامتها الفنية والإنشائية، بهدف التيسير على المواطنين الراغبين فى الإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات والحفاظ عليهم.
◄ اقرأ أيضًا | «مستقبل وطن» ينظم مؤتمرًا جماهيرًا حاشدًا بالجيزة لدعم الرئيس السيسي
■ جانب من مؤتمر حزب «مستقبل وطن» لدعم السيسي
◄ ضوابط ومحظورات
وحددت الهيئة الوطنية للانتخابات محظورات الدعاية والتى تتضمن التعرض لحرمة الحياة الخاصة لأى من المرشحين، وتهديد الوحدة الوطنية أو استخدام الشعارات الدينية أو التى تدعو للتمييز بين المواطنين، واستخدام العنف أو التهديد باستخدامه، وتقديم هدايا أو تبرعات أو مساعدات نقدية أو عينية أو غير ذلك من المنافع أو الوعد بتقديمها، سواء كان ذلك بصورة مباشرة أو غير مباشرة، واستخدام المبانى والمنشآت ووسائل النقل والانتقال المملوكة للدولة أو لشركات القطاع العام أو لقطاع الأعمال العام بأى شكل من الأشكال، كما تتضمن محظورات الدعاية استخدام المصالح الحكومية والمرافق العامة ودور العبادة، والمدارس والجامعات وغيرها من مؤسسات التعليم العامة والخاصة ومقار الجمعيات والمؤسسات الأهلية فى الدعاية الانتخابية، وإنفاق المال العام وأموال شركات القطاع العام، وقطاع الأعمال العام، والجمعيات والمؤسسات الأهلية فى أغراض الدعاية الانتخابية، والكتابة بأى وسيلة على جدران المبانى الحكومية أو الخاصة، كما أطلقت الهيئة الوطنية للانتخابات، عبر موقعها الإلكترونى الرسمي، قاعدة البيانات الخاصة بمراكز الاقتراع التى سيُدلى فيها المواطنون المقيدة أسماؤهم بقاعدة بيانات الناخبين، بأصواتهم خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة.
◄ نشاط مُكثف
فيما شهدت حملات المرشحين نشاطًا مكثفا بعد إعلان الهيئة الوطنية للانتخابات القائمة النهائية للمرشحين، وبدء الدعاية الانتخابية، وعقد مؤتمرات جماهيرية فى المحافظات لعرض البرامج الانتخابية للمرشحين الأربعة، وانطلقت الدعاية الانتخابية للمرشحين، بنشر اللافتات الدعائية على الطرق والمحاور والميادين الرئيسية، وتنظيم مؤتمرات صحفية للإعلان عن البرامج الانتخابية ركزت على إصلاح ملفى الاقتصاد والتعليم.
وعقدت الحملة الرسمية للمرشح الرئاسى عبدالفتاح السيسي، ثانى مؤتمراتها الصحفية، للإعلان عن الخطوات التى سوف تتخذها فى المرحلة القادمة، مع تسليط الضوء على ما تم من إجراءات منذ تاريخ تدشين الحملة الرسمية.
وخلال المؤتمر أكد المُستشار محمود فوزى، رئيس الحملة، أنه نظرًا للظرف الاستثنائى الذى تمر به البلاد وخصوصًا فى ظل تطورات القضية الفلسطينية، فقد تقرر وفقا لتوجيه المرشح تسخير كافة الإمكانيات والجهود، وتخفيض أوجه الدعاية الانتخابية للحملة الرسمية إلى حدودها الدنيا دعما لأشقائنا فى فلسطين، داعيًا جميع الأحزاب والجهات المؤيدة بالتبرع فى حساب المؤسسات والجمعيات الأهلية وعلى رأسهم مؤسسة حياة كريمة لخدمة القضية الفلسطينية، كما أعلنت الحملة عن الاستمرار فى مقابلة الخبراء فى كافة المجالات والاستماع لرؤياهم وأفكارهم، فى المجالات المختلفة ولبحث كافة الآراء المطروحة لتقوم مجموعة العمل المعنية بوضعها فى صورتها النهائية تمهيدًا لعرضها على المرشح لتبنيها ضمن رؤيته الانتخابية.
أضاف فوزي، أن الحملة لمست تجاوبًا كبيرًا وتأييدًا واضحًا لموقف مرشحنا، خصوصا فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية بالنسبة لمرشحنا وبالنسبة للحملة ليست قضية انتخابية لا مجال فيها لأى مزايدات، مستعرضاً خلال المؤتمر أرقام وإحصائيات اللقاءات التى تمت مع الخبراء الوطنين المستقلين والمتخصصين فى مجالات الاقتصاد وغيرها من جميع الاتجاهات على مدار الشهر السابق من 8 أكتوبر 2023 وحتى أمس 8 نوفمبر 2023، إذ عقدت الحملة 75 لقاء منها ثلاث زيارات خارجية، كما التقت بـ203 جهات تمثل مؤسسات واتحادات ونقابات من أيديولوجيات مختلفة، واستقبلت 1600 زائر بمقر الحملة الرسمية من فئات المرأة والشباب وطلبة الجامعات والعمال والفلاحين والرياضيين ورجال الصناعة والاستثمار وكذلك المثقفين والفنانين.
وأشار إلى أن الحملة التقت بـ50 حزبا، و20 نقابة ما بين مهنية وعمالية، والكيانات الشبابية، فضلا عن استقبال عددًا من الخبراء فى المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية للاستماع لآرائهم، وذلك تمهيدًا لتجميع وثيقة تشمل تحديات المواطنين المصريين سواء من الناحية الفئوية أو الجغرافية، وتسليمها لمرشحنا الرئاسي، كما عقدت الحملة عدة لقاءات مع المصريين فى الخارج لبحث سبل التفاعل الدائم، فضلا عن وفودًا من سفراء بعض الدول الأوروبية، بالإضافة إلى لقاء موسعا مع السفير الفلسطينى بالقاهرة وأعضاء السفارة.
ونظّم حزب مستقبل وطن عددا من المؤتمرات الجماهيرية الحاشدة لتأييد المرشح الرئاسى عبدالفتاح السيسي، لفترة رئاسية جديدة ودعمًا لمسيرة الإنجازات والتنمية التى تشهدها البلاد، عقب نجاحه فى القضاء على جذور الإرهاب، وبدء عملية تنمية شاملة تناسب الجمهورية الجديدة التى أطلقها الرئيس السيسي.
◄ أول مؤتمر
أما المرشح الرئاسى الدكتور عبدالسند يمامة، رئيس حزب الوفد، فقد عقد أول مؤتمراته لعرض برنامجه الانتخابى بمحافظة الدقهلية، وبدأ المرشح الرئاسى الحديث حول القضية الفلسطينية، معتبرًا أنها قضية مصر والعرب والمسلمين جميعًا، وأن المجتمع الدولى ليس صامتًا لكنه واقع تحت إكراه وإرهاب حاملات الطائرات التى تهدد المنطقة بالكامل وتدعم إسرائيل، محملًا الأمة العربية والإسلامية المسئولية والقصور فى اتخاذ رد فعل قوى تجاه ما يحدث فى غزة، مُضيفًا أن المشاركة فى الانتخابات أمانة على كل مصري، ويجب أن يكون إيجابيًا ويدلى بصوته، موضحًا أنه لديه رؤية فى برنامجه الانتخابى لإصلاح التعليم، خاصة وأن مصر تأتى فى ذيل الدول فى التعليم، ويجب أن نستلهم من التجربة الأمريكية حينما استشعروا الخطر وكونوا لجنة خبراء لتطوير التعليم.
◄ مسار مُختلف
وأعلنت حملة المرشح الرئاسى حازم عمر، رئيس حزب الشعب الجمهوري، تنظيم مؤتمرات جماهيرية ولقاءات إعلامية بشكل موسع بعد إعلان الهيئة الوطنية للانتخابات انطلاق الدعاية الانتخابية للسباق الرئاسى بشكل رسمي، وتتبع الحملة الرسمية للمرشح الرئاسى حازم عمر، رئيس حزب الشعب الجمهوري، انتهاج مسار مختلف وغير تقليدى فى الدعاية الانتخابية فى دعم مرشحها للانتخابات الرئاسية، وذلك وفقًا للإمكانات المادية المتاحة للحزب ومرشحه الرئاسي، وترشيدًا للنفقات حتى لا تثقل على كوادر الحزب ومؤيدى المرشح، بالإضافة للموقف الحالى والظروف الإنسانية شديدة التعقيد التى يمر بها الأشقاء فى قطاع غزة، وانتشرت صور المرشح الرئاسى حازم عمر رئيس حزب الشعب الجمهورى فى أماكن عدة وذلك مع بدء الدعاية الانتخابية فى السباق، حيث جاءت محافظة القاهرة وكفر الشيخ أولى المحافظات التى جرى فيها تعليق صور المرشح الرئاسى حازم عمر.
◄ مجموعة قرارات
فيما أعلن المرشح الرئاسى فريد زهران خلال أول مؤتمراته الانتخابية، اتخاذ مجموعة من القرارات الأولى التى سيتخذها حال فوزه بمنصب رئيس الجمهورية، وتتضمن قصر ملكيّة أجهزة ومؤسسات الدولة على المشروعات الاستراتيجية الكبرى، مثل: هيئة قناة السويس، والحديد والصلب، ومجمع الألمونيوم، وشركات الكهرباء والمياه والصرف الصحي، وتخارج أجهزة الدولة من القطاعات الاقتصادية غير الاستراتيجية، وإعادة فتح المجال أمام القطاع الخاص دون منافسة أو مزاحمة من أجهزة وشركات الملكية العامة.
ويتضمن برنامجه الانتخابى العمل على ضرورة جدولة الديون المستحقة على مصر، ومفاوضة الدائنين، فى مبادرة إعادة هيكلة الديون للدول الأفريقية، وطرح مبدأ مبادلة الديون بالاستثمارات، وإلزام الحكومة باستراتيجية تقليص الدين العام، ومنع الاقتراض خارج تمويل المشروعات ذات العائد الاقتصادى المباشر، كما يتضمن البرنامج إنشاء مُفوّضيّة مكافحة كافة أشكال التمييز، وتتبع مجلس النواب: طبقًا للاستحقاق الدستوري، وتتمتع بالاستقلال والشفافية والفاعلية، وإلزام كافة جهات الدولة بمساعدة المفوضية وإنشاء نيابة ومحكمة متخصصة لسرعة الفصل فى قضايا التمييز.
