وزير الزراعة الإسرائيلي يصف سكان قطاع غزة: تشبه نكبة 1948

مواطنون فلسطينيون يفرون من شمال قطاع غزة إلى جنوبه
مواطنون فلسطينيون يفرون من شمال قطاع غزة إلى جنوبه

 تتكشف مع الوقت المزيد من الملامح القبيحة لوجه إسرائيل الحقيقى ونواياها الحقيقية من وراء حربها المستعرة فى غزة.  ووصف وزير الزراعة الإسرائيلى آفى ديختر نزوح سكان قطاع غزة إلى الجنوب بأنه يشبه «النكبة»، فى إشارة إلى نكبة 1948.

وقال  ديختر: «من وجهة نظر عملية، لا توجد طريقة لشن حرب بالطريقة التى يسعى الجيش الإسرائيلى إلى أن يفعلها فى غزة مع وجود عدد كبير من السكان بين الدبابات والجنود».

وأضاف: «هذه المرة ستكون نكبة غزة 2023. هكذا سينتهى الأمر».

اقرأ ايضاً|ساحات حرب في مستشفيات غزة.. والصحة غير قادرين على إحصاء الشهداء

وعما إذا سيُسمح لسكان مدينة غزة بالعودة، أجاب: «لا أعرف كيف سينتهى الأمر». وكان رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو قد سئل الجمعة الماضى عما إذا كان يؤيد إعادة التوطين الإسرائيلى فى قطاع غزة بعد الحرب. فأجاب: «لا أعتقد ذلك. قلت إننى أريد السيطرة الأمنية الكاملة. يجب أن تكون غزة منزوعة السلاح. لا أعتقد أن (إعادة التوطين) هدف واقعي، أنا أقول ذلك بوضوح».

وكان نتنياهو قد ابلغ رؤساء بلديات غلاف غزة فى وقت سابق أن «قوات الجيش الإسرائيلى ستبقى مسيطرة على قطاع غزة، ولن نعطيها لقوى خارجية». وشدد وزير الخارجية الإسرائيلى إيلى كوهين من جانبه على أن إسرائيل ستواصل تحقيق أهدافها فى قطاع غزة و»حماية أمن البلاد»، حتى لو توقف الدعم الدولى لها. وقال كوهين على القناة 14 الإسرائيلية: «إننا نرى دعما غير مسبوق لإسرائيل على المسرح العالمي. لقد جاء العشرات من زعماء العالم ووزراء الخارجية إلى هنا وأعربوا عن تضامنهم. لكننى الآن أوضح الأمر تماما - حتى لو انتهى الدعم الدولي، فسوف نستمر فى التحرك نحو تحقيق الهدفين اللذين وضعناهما لأنفسنا: تدمير حماس وإطلاق سراح جميع الرهائن».

وكان وزير الدفاع الإسرائيلى يوآف جالانت، قال إن إسرائيل ستعيد الرهائن من غزة بالقوة أو من خلال المفاوضات. وقال جالانت فى اجتماع مع أقارب الرهائن: «نعتزم إعادة أحبائكم بأى طريقة ممكنة، سواء بالقوة أو من خلال المفاوضات. خلال هذه الحرب، وزارة الدفاع بأكملها لديها مهمتان، هزيمة حماس وإعادة الرهائن»، بحسب ما نقلت الخدمة الصحفية لوزارة الدفاع الإسرائيلية.

وفى سياق متصل، ذكرت إذاعة «كان» الإسرائيلية أن وزير الدفاع السابق وعضو حكومة الطوارئ بينى جانتس، يعارض أى تحرك سياسى محتمل للإطاحة برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال الحرب. ونُقل عن جانتس قوله فى محادثات خاصة إنه لا يمكن استبدال رئيس الوزراء فى زمن الحرب. وقالت مصادر مقربة من جانتس إن المحادثات الرامية إلى إقالة نتنياهو «ليست أكثر من مجرد وهم». وأظهر استطلاع حديث للرأى العام، نشرته صحيفة «معاريف» الإسرائيلية يوم الجمعة، أن 26% فقط من الإسرائيليين يعتبرون أن نتنياهو ملائم لمنصب رئيس الوزراء، وبذلك انخفضت النسبة 1% عن استطلاع الأسبوع الماضي.

فى المقابل، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية «يوما بعد يوم يتضح أن نتنياهو وائتلافه اليمينى المتطرف يستغلون الدعم الدولى بحجة الدفاع عن النفس لتمرير مخططات استراتيجية استعمارية بعيدة المدى تحت غبار الحرب على قطاع غزة، ويتخذون تلك الحجة كفرصة لتنفيذ تلك المخططات العنصرية المعدة مسبقا بهدف تصفية القضية الفلسطينية، ».

وأضاف البيان: «وبناء على ذلك يتكشف للمجتمع الدولى أن تدمير قطاع غزة وإبادة سكانه وفرض النزوح والتهجير على العدد الأكبر منهم بالقوة هى محاولة إسرائيلية مفضوحة لحسم وإضعاف العامل الديموغرافى الفلسطينى لما يمثله من ثقل وجودى وسياسى وقانونى».