فى الصميم

النازية الصهيونية.. مازالت تجد من يدعمها!!

جلال عارف
جلال عارف

حتى «حرب المستشفيات» التى شنتها إسرائيل على الفلسطينيين فى غزة لم تستطع أن تعيد العقل والإنسانية إلى حكومات غربية عديدة مازالت تصر على دعم استمرار المذبحة الصهيونية النازية التى تقوم بها إسرائيل فى غزة!! خرجت معظم المستشفيات الفلسطينية فى القطاع من الخدمة.. دبابات العدو الصهيونى تحاصر المستشفيات، وصواريخه وقنابله تكرر ما فعلته -  فى بداية الحرب -  حين استهدفت المستشفى المعمدانى وقتلت وجرحت المئات. تكرر ذلك فى مستشفيات عديدة أهمها مستشفى الشفاء الذى ضربت أقساماً كاملة منه بقنابلها وعطلت كل أجهزته وتركت الأطفال الرضع ومرضى العناية المركزة يموتون بعد انقطاع الكهرباء وتعطل كل الأجهزة.


إنها النازية الصهيونية فى أوضح صورها. ومع ذلك يظل الموقف الرسمى لحكومات غربية كبرى هو استمرار المذبحة ودعم إسرائيل فى عدم وقف القتال. كل ما فعله الاتحاد الأوروبى أن طالب إسرائيل بضبط النفس(!!) بينما أقر وزير الخارجية الأمريكى بلينكن بأنه يجب فعل ما هو أكثر بكثير لحماية المدنيين والتأكد من وصول المساعدات الإنسانية، معترفاً بأنه قد قتل عدد كبير جداً من الفلسطينيين وعانى الكثيرون منهم فى الأسابيع الماضية.. ومع ذلك لا إدانة للمجازر الصهيونية ولا كلمة عن وقف القتال!!
يحدث ذلك بينما الشعوب تعلن تضامنها مع شعب فلسطين والمظاهرات تجتاح عواصم أوروبا، وحتى يهود أمريكا يتظاهر الكثير منهم ضد حكومة نتنياهو وجرائمها.. ويحدث ذلك رغم مواقف إيجابية من حكومات صديقة مثل إسبانيا واليونان، وضغوط شعبية هائلة بدأت ترغم حكومات أخرى مثل فرنسا وإيطاليا على إعادة النظر فى مواقفها التى سارت فى البداية وراء أمريكا فى دعمها غير المسبوق للنازية الإسرائيلية وتبرير كل جرائمها.


إسرائيل عاشت منذ نشأتها على الكراهية، وهى تدرك أن ما تفعله لن يمنحها أبداً الأمن أو السلم، لكن ماذا عن دول غربية (فى مقدمتها أمريكا وبريطانيا) كانت وراء زرع الكيان الصهيونى فى المنطقة ودعمه ورعايته حتى الآن؟.. هل تدرك حجم الجريمة التى ترتكبها بمشاركة إسرائيل فى مذابحها النازية؟ وهل تعرف حجم السقوط الأخلاقى الذى وقعت فيه وهى تقف مع استمرار المذبحة الصهيونية؟ وهل تعرف ما تحصده من كراهية شعوب تسعى للعدل وتشتاق للحرية وتؤمن بحقها فى الحياة حتى والموت يحاصرها من النازية الجديدة بطبعتها الصهيونية المدعومة من غرب نسى أو تناسى كل ما كان «يتاجر» به فى سوق حقوق الإنسان وحرية الشعوب؟!