أصل الحكاية| أنواع الأقنعة في مصر القديمة

 الأقنعة
الأقنعة

يرجع تاريخ الأقنعة في مصر القديمة ودلالاتها الحضارية لمرحلة وسيطة ما بين الرؤوس البديلة والبورتريهات التي ترجع إلى عصر الرومان والتي تتجلى في وجوه الفيوم التي تطورت إلى فن الأيقونات القبطية.

كانت الأقنعة تصنع عن طريق صب الجص في قوالب، وبعد أن يجف الجص كان يلون بألوان مختلفة، فكان الفحم يستخدم لتلوين الشعر باللون الأسود، ويستخدم الذهب للحلي كالأقراط والقلادات وعصابات الرأس، كما أن هناك العديد من الأمثلة التي يكون فيها القناع مذهبًا بالكامل، وعادة ما تقلد في تلك الأقنعة طرق تصفيف الشعر الخاصة بالبلاط الملكي.

وأقرب كلمة لكلمة قناع mask هي "حر" في اللغة المصرية القديمة، وكانت أقنعة الرجال تزود باللحية في حين كانت تزود أقنعة النساء ببعض مواد الزينة.

الاقنعة الجصية 

بدأت صناعتها مع فكرة الرأس البديلة التي تطابق ملامح صاحبها، وهو نوع ظهر أول مرة في عصر الملك "خوفو" وكانت توضع فى حجرة الدفن، وبعد تشكيلها من الحجر الجيري تترك دون طلاء، بعد إضافة بعض الملحقات كالأذنين.

وترتبط وظيفة القناع أساسا بفكرة الكا "القرين" والبا "الروح" وبمعنى آخر ارتبط القناع بالبعث والخلود حيث تتعرف الروح على جسد صاحبها من خلال تحري ملامحه المتفردة، وكان الكهنة يرتدون بعض الأقنعة أثناء عملية التحنيط مثل قناع أنوبيس، واستخدمت الأقنعة أيضا خلال الاحتفالات والطقوس المقدسة.

الاقنعة الكرتوناج:

الكارتوناج هو مصطلح استخدم في علم المصريات والبرديات ليعبر عن طبقات بلاستر تم تطبيقها علي اسطح من الكتان او البردي، ويتم استخدمهما بطريقة رطبة لتتلائم مع سطح وتضاريس شكل المتوفي، كما استخدم لعمل الاقنعة والاغلفة التي تغطي كل او جزء من المومياء.

- من أمثلة هذه الأقنعة :

قناع يويا 

قناع من الكرتوناج ليويا والد الملكة تى زوجة الملك أمنحتب الثالث وأم الملك اخناتون من عصر الأسرة الثامنة عشرة، وعينان القناع مطعمتان بالرخام الأبيض وقد نقشت القلادة بالنحت على الجص ويوجد القناع بالمتحف المصرى بالقاهرة

وهو من الكرتوناج الملون والمطعم وقد تميز القناع بابتسامة جذابة للسيدة تويا، كما طعمت العيون والجفون والحواجب والصدرية العريضة بالأحجار والزجاج الملون .

الاقنعة الخشبية 

عثر على نماذج منها فى عصر الدولة الوسطى وياتى قناع الملك حور بالمتحف المصري بالقاهرة على راس هذا النوع من الأقنعة ويعود لعصر الأسرة 13.

الأقنعة المعدنية

تمثل صناعة الاقنعة المعدنية فى عصر الدولة الحديثة مرحلة اكثر تطور من المراحل السابقة وأهم نماذج لها 

قناع توت عنخ آمون

مصنوع من الذهب المطروق وقد زخرفت القلنسوة من الخلف باشرطة زرقاء من اللازورد ووزن القناع حوالى 12 كجم وهو مصنوع من الذهب الخالص وممثل على ظهر القناع الفصل 151 من كتاب الموتى، ويوجد القناع بالمتحف المصري بالقاهرة.

قناع الملك بسوسنيس الأول 

يظهر الملك بسوسنيس الأول على القناع الذهبى لابساً غطاء الرأس الملكى يعلوه الصل المقدس، كما يضع لحية مستعارة مضفرة. يتكون القناع من قطعتين من الذهب المطروق، وقد قويتا ووصلتا معاً بخمسة مسامير ظاهرة من الخلف. ويرتدى الملك غطاء الرأس الملكى المعروف باسم النمس، والذى كان عادة من الكتان، يعلوه الصل المقدس لحماية الملك من خصومه وأعدائه فى حياته وبعد وفاته. 

ويضع الملك لحية مستعارة مضفرة كرمز لنبله. كما يلبس القلادة الكبيرة المسماة بالأوسخ منقوش عليها زخارف نباتية. وقد استخدمت العجائن الزجاجية فى تطعيم الجفون والحواجب والرباط الذى يثبت اللحية. أما العينان فهى من حجر أسود وأبيض، ويوجد القناع بالمتحف المصرى بالقاهرة.

قناع الملك امن- ام- ابيت

كان هذا القناع جزءا من التابوت المصنوع من الخشب المذهب للملك ويتكون القناع من صفائح من الذهب مشكلة وفقا لملامح الملك ويعلو وجه الملك المستدير الصل المقدس المثبت على الجبهة

وتنزل جسم الكوبرا الطويل الملتوى من غطاء الرأس، والقناع مصنوع من الذهب ومطعم بالحجر الأحمر والفيروز الأزرق، وارتفاع القناع 56 سم.

الأقنعة الفخارية

كان يتم الحصول على نسخة من وجه المتوفى بالطين ثم يتم حرقه للحصول على ملامح ثابته

بورتريهات الفيوم

تظهر بورتريهات الفيوم الجزء العلوى من المتوفى كالرأس والعنق والأكتاف والصدر وأحيانا الأيدي، وتختلف عن الأقنعة الجصية التى تظهر فقط الرأس والرقبة.

القناع الجنائزي

ظهر منذ بداية عصر الأسرات أو ربما قبل ذلك، وأقدم منظر يمثل الأقنعة منظر على صلاية الكوم الأحمر يمثل آدميا يرتدي قناعا، وكانت وظائف القناع متعددة منها على سبيل المثال، وضع نسخة مطابقة وواضحة لوجه المتوفى تقريبا تحمل ملامحه الشخصية التي تساعد الروح في التعرف على صاحب الجسد الملفوف بالكتان، وطرد الأرواح الشريرة.