هجمة مرتدة

دعم المنتج المصرى

إلهام عبدالفتاح
إلهام عبدالفتاح

يسود المجتمع المصرى حالة استنفار رائعة  من الإقبال على شراء المنتجات المصرية وتمتلئ منصات التواصل الاجتماعى بمئات البوستات لتبادل المعلومات حول المنتجات المصرية وتعظيم قيمة وجودة هذه المنتجات.

هذه الروح الحلوة التى تعلى من  شأن المنتج المصرى أتمنى أن تنتقل إلى الرياضة المصرية لأن فتح الباب على مصراعيه أمام اللاعبين الأجانب والمدربين الأجانب فى المنتخبات والأندية المصرية يقتل المنتج المصرى فى الرياضة وتواجدهم بكثرة يستهلك العوائد المالية من العملة الصعبة التى تقدمها صناعة الرياضة وبخاصة فى كرة القدم.

على سبيل المثال لائحة الاتحاد المصرى لكرة القدم تسمح أن يسجل أى ناد مايقرب من ثمانية لاعبين أجانب مرة واحدة  خمسة منهم فوق السن وثلاثة تحت السن بالإضافة لبعض الجنسيات يعاملون مثل المصريين ..

وبعد ذلك نشتكى من غياب المواهب فى الملاعب المصرية ونبكى على حال منتخبات الناشئين والشباب فإذا كان من السهل أن تضم لاعبا أجنبيا جاهزا فلن أنظر لناشئ صغير يحتاج صبرا وتشجيعا.

من جانب آخر الرواتب التى يحصل عليها اللاعبون الأجانب فى مصر والتى تكاد تكون الأعلى على مستوى القارة الإفريقية من شمالها لجنوبها وقد يكون مقبولا أن يتم دفع أموال كثيرة للاعب أجنبى لديه سيرة ذاتية قوية ولكن دفع مئات الألوف من العملة الصعبة للاعب مغمور أو لاعب معتزل أمر غير مقبول فى ظل معاناة من أزمة فى العملة الصعبة ونفس الأمر ينطبق على المدربين الأجانب..

لا نطالب بمنع وجود لاعبين أو مدربين أجانب ولكن نريد التقنين الفنى لتواجدهم بما يتلاءم مع مصلحة الرياضة المصرية  فعلى سبيل المثال فى انجلترا لا يحصل اللاعب على تصريح العمل واللعب فى البريميرليج إلا إذا كان لاعبا دوليا شارك فى 75% من مباريات منتخب بلاده وعلى هذا النسق يجب أن نعيد النظر فى الكثير من اللوائح المنظمة للاعبين والمدربين الأجانب.