«ظاهرة النينو المناخية» وتأثيرها على المحاصيل الزراعية

 الدكتور محمد علي فهيم
الدكتور محمد علي فهيم

قال الدكتور محمد علي فهيم رئيس مركز معلومات تغير المناخ بوزارة الزراعة، إنه في ظل تداعيات ظاهرة النينو الحالية والتي أدت إلى ظهور وتشكل كثيف للشبورة المائية صباحاً على قطاعات كبيرة من شمال الجمهورية، وللأسف ستستمر الشبورة حتى 12 نوفمبر الجاري.

اقرا ايضا :«معلومات المناخ» يوجه 7 توصيات لمزارعي المحاصيل الشتوية

وتابع "إنه مع وجود حرارة مرتفعة جعل نسبة الرطوبة النسبية صباحاً تتجاوز 95 -100 % لأكثر من 6 ساعات متصلة، لأن الشبورة المائية أو الضباب الصباحي هي ظاهرة مناخية مرتبطة بفصل الشتاء في مصر، حيث يزيد ظهورها مع بداية فصل الشتاء وتظهر في أوقات متفرقة خلال امتداد فصل الشتاء وبداية الربيع".

وتابع " إن الشبورة المائية أو "الضباب الصباحي" ظاهرة مناخية طبيعية، عبارة عن سحب منخفضة قريبة من سطح الأرض، والسبب الرئيسي في تكونها هو بخار الماء في الغلاف الجوي، وتحدث نتيجة لسكون الرياح وتوفر كمية كافية من بخار الماء في الجو مع وجود نوات التكثيف وانعدام السحب "سماء صافية"، مع وجود حرارة منخفضة على الأرض في الصباح الباكر، أو الطبقات السفلى من الغلاف الجوي".

وأشار الدكتور محمد علي فهيم، أن سبب هذه الكثافة خلال الأسبوع الحالي بسبب تمدد ظاهرة النينو ووجود فرق كبير في حرارة الليل والنهار، وشبه سكون للرياح وعدم وجود غطاء سحب هذه الفترة، والأهم هو وجود رطوبة جوية كافية لتكوين الشبورة، بالاضافة إلى العوامل السابقة، فان اندفاع كتلة هوائية رطبة قادمة من امتداد مرتفع جوي يعمل على الاستقرار الشديد في الأحوال الجوية أدى إلى وجود الشبورة بالشدة والكثافة، ولكن مع زوال المرتفع الجوي فمن المتوقع أن تبدأ الشبورة في الاختفاء والانتهاء خلال الأسبوع المقبل.

وقال الدكتور محمد فهيم، "إن هناك توصيات هامة لكل مزارعي المحاصيل القائمة وخاصة الخضر وعلى رأسها البطاطس والطماطم، وخصوصاً أن مرض الندوة المتأخرة على الطماطم والعفن الأبيض على الفاصوليا والعفن الرمادي على الفراولة، بسبب أن المناخ أصبح مناسب جدًا لكثير من الأمراض الفطرية".

وتابع " بجانب ذلك هناك نقص كبير في معدلات الامتصاص بسبب زيادة الرطوبة النسبية والرطوبة الحرة "الندى" عن الطبيعي ولفترات طويلة بسبب الشبورة المائية، وأيضًا قطرات الندى التى تظل على الأوراق حتى الظهر مع وجود الشمس، مما يسبب فى حدوث بقع على أوراق النباتات وغيرها، مما يجعل المزارعين يعتقدون أنه مرض فطري، وذلك بالإضافة إلى وجود مشاكل في الجوافة في مناطق شمال الدلتا، والتى سيتغير لونها بسبب زيادة الرطوبة الجوية والرطوبة الحرة.

وأوضح رئيس مركز معلومات تغير المناخ، أن هذه الظروف تمثل بيئة مناسبة جداً جداً لمجموعة الأمراض المحبة للرطوبة العالية في الأجواء الدافئة، وأهم هذه الأمراض العفن الأبيض على الفاصوليا وعلى خضر الصوب "خاصة الخيار"، والعفن الرمادي على الفراولة، وعلى الطماطم وعلى خضر الصوب وتبقعات الطماطم الفطرية، والانثراكنوز على النموات الحديثة للمانجو والبياض الدقيقي على محاصيل كثيرة، وبالتالي ينصح وبشدة بإجراء الرش الوقائي أو العلاجي، لكل المحاصيل بالمواد الفعالة التالية

1- ازوكسي ستروبين + مانكوزيب

2- بوسكاليد + بيراكلوستروبين .

3- تيبوكونازول + مانكوزيب .

4- بيرازول ( منفرد)