باختصار

احترافية إدارة الملفات

عثمان سالم
عثمان سالم

اختلفت الآراء حول قرار مجلس إدارة نادى الزمالك بشأن تجميد الثلاثى فتوح وصبحى والزنارى.. أنا شخصياً مع القرار رغم عدم الاحترافية فيه لأنه يحرم الفريق من الاستفادة من فتوح «على الأقل» فى مواجهة بيراميدز الليلة فى نصف كأس مصر..

لكنه قرار تربوى بالدرجة الأولى ويئد الفتنة فى الفريق بشكل مباشر ويظهر العين الحمرا لأى لاعب قد يسلك هذا المسلك غير المنضبط بالخروج للسهر ليلة مباراة زد دون إذن من الجهاز الإدارى..

ولكن لم يعجبنى مطاردة الثنائى صبحى وفتوح بطلب عدم ضمهما للمنتخب فى المعسكر الذى سيبدأ بعد أيام لتصفيات كأس العالم، فهذا شأن فيتوريا المدير الفنى وقد لا يستدعى اللاعبين على خلفية عدم مشاركتهما مع ناديهما وبالتالى لا حاجة لمثل هذا الطلب..

ومالا يعجبنى أيضا أن ينشر فتوح تويتا فيها قدر من الاستهزاء من القرار ليقطع آخر حبل للوداد مع الزمالك وهو يتفاوض بشكل علنى مع بيراميدز الذى لا يجد مشكلة فى أن يدفع ١٢٠ مليون جنيه مقابل الحصول على خدمات اللاعب مادام الحساب يسمح، وليس خافيا على أحد أن هذا النادى الاستثمارى هو الذى فتح باب جهنم على الكرة المصرية وخاصة الأندية الجماهيرية منذ أن دفع رئيسه السابق ٥٠ مليون جنيه لشراء صلاح محسن من انبى دعما للأهلى، ولم يكن بالصفقة المذهلة وهو يلعب على فترات ولبعض الوقت..

وقد يكون قرار مجلس لبيب التربوى بداية لتصحيح أوضاع كثيرة ليس فى الزمالك فقط وإنما فى كل الاندية.. ولابد أن يؤخذ فى الحسبان قرار الأهلى بعدم الدخول فى منافسة مع بيراميدز وغيره للتعاقد مع فتوح لعدة أسباب منها محاولة فتح صفحة جديدة فى العلاقات بين الناديين الكبيرين مع قدوم مجلس فاتح ذراعيه للتعاون والتفاهم..

والسبب الرئيسى وغير المعلن أن الأهلى يضع سقفا محددا ربما لايصل الى ٢٠ مليون جنيه لشراء أى لاعب محلى حتى لا تحدث فتنة فى الفريق وينتظر الى شهر يناير فربما حصل على خدمات اللاعب حرا بدون أية تبعات أو تداعيات خاصة وأن الزمالك نفض يده من فتوح بقليل أو كثير بعد أن تغاضى عن كل ما قدمه له النادى ناشئا ويافعا وإن كان فى النهاية هو مدافع ولا يوجد رأس حربة لا نظير له يستحق المبالغ التى يتحدث عنها.

الزمالك يقترب من رفع القيد بعد أن رفعت الضرائب وممدوح عباس الحجز على أموال النادى بالبنوك ليفتح الباب لدخول سيولة مالية تساعد فى تسديد بعض الفواتير العاجلة..

كما أن عمرو أدهم عضو المجلس يخطو خطوات متسارعة لإنهاء أزمات مع أطراف خارجية لها مستحقات كانت سببا فى وقف القيد الرابع فى تاريخ النادى..

ولم يفت المجلس مؤشرات إيجابية من قطاع الناشئين للاستعانة بعدد من الواعدين لدعم الفريق حتى ولو رفع القيد فهذه الذخيرة الحية يمكن ان تغنى المجلس عن دفع أموال طائلة فى لاعبين قد لا يكونون فى حجم فانلة الزمالك، فلم يقدم الكثيرون ما يستحقون عليه ربع ما حصلوا من أموال وهناك حديث عن عشرة لاعبين فى سبيلهم للرحيل ربما بدون مقابل وبالتالى ستكون الخسارة مضاعفة..

ما يحتاجه المجلس وما أكدنا عليه كثيرا هو رفع الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعى الوصاية عن النادى بالخير أو بالشر.. فهم يعرفون ما يتطلبه النادى فى هذا التوقيت فى ظل سياسة احترافية إدارة الملفات.. فهل من مجيب؟!.. أتمنى..