تميزت العلاقة التى جمعت دولة إسرائيل بالأمم المتحدة بحضور واضح وقوى للولايات المتحدة الأمريكية، التى سعت للتغطية على كل جرائم إسرائيل فى المحفل الدولى، فباتت العلاقة قائمة على استغلال أمريكى إسرائيلي للمنظمة الدولية بالحصول على قرارات فى صالح إسرائيل فى ظروف معينة، ثم تجاهل المنظمة ذاتها عندما تصدر قرارات تدين العدوان الإسرائيلى، والإلقاء بالقرارات الأممية عرض الحائط نتيجة استخدام الفيتو الأمريكى الذى يعرقل أى قرارات ملزمة من مجلس الأمن، فيقتصر الأمر على قرارات غير ملزمة من الجمعية العامة للأمم المتحدة، وحتى فى هذه الحالة تعلن إسرائيل الحرب الإعلامية والدبلوماسية على المنظمة الأممية، ما يجر إلى فترة من التوتر فى العلاقات، لكن محصلها أن إسرائيل بفضل الحماية الأمريكية تنجو دوما من أى إدانة دولية..
◄ اقرأ أيضًا | هل يدفع أنطونيو الثمن قبل 2026؟
ووقفت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالمرصاد للانتهاكات الإسرائيلية، فبحسب منظمة (رقابة الأمم المتحدة) غير الحكومية، فإن الجمعية العامة أصدرت نحو 140 قرارا تنتقد الممارسات الإسرائيلية المختلفة بين عامى 2015 و2022، ولم تصدر الجمعية فى نفس الفترة إلا 68 قرارا يتعلق بمختلف مناطق العالم، وهو الأمر الذى يكشف أسباب الهجوم الإسرائيلى المستمر على الجمعية العامة واتهامها بالانحياز للجانب الفلسطيني، بينما تكفلت الولايات المتحدة بتعطيل معظم مشروعات القرارات التى تصدر عن مجلس الأمن لإدانة إسرائيل، إذ استخدمت واشنطن حق الفيتو الممنوح للدول دائمة العضوية فى مجلس الأمن، 145 مرة لإجهاض مشروعات قوانين تدين العدوان الإسرائيلي الممتد على مدار عقود.
