زوج الأم «المفترى» يضرب طفلة زوجته بـ « الشوم» حتى الموت

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

زوج الأم «المفترى» يضرب طفلة زوجته بـ « الشوم» حتى الموت

« تجرد قلبه من كافة مشاعر الرحمة والإنسانية، كان دائمًا يرى فيها والدها الذي يعتبره غريمه، ونسي أنها طفلة صغيرة، تحتاج لمن يحنو عليها ويعوضها غياب الأب، نسى أنها  في الثامنة من عمرها تريد اللعب واللهو، وقرر أن يعاقبها على براءتها وطفولتها.

 انطفأ في قلبه نور الرحمة وظل يضربها بـ « شومة « تارة وقطعة حديد تارة أخرى، والصغيرة تستغيث وتصرخ بأن ينجدها أحد من براثن زوج امها، لكن لم يسمعها أحد حتى كفت عن الصراخ وصعدت روحها إلى بارئها.

وبمجرد أن رأى زوج الام الفتاة الصغيرة في تلك الحالة فر هاربًا ولم يحاول إسعافها، لتأتى الأم من الخارج لتجد الصغيرة ملقاة أرضًا، وتتصل بالإسعاف والنجدة واتهمت زوجها بالتسبب في وفاة ابنتها الصغيرة

ظن زوج الأب أنه أفلت من العقاب لكن رجال المباحث استطاعوا الإمساك به وتقديمه للعدالة والتى أصدرت حكمها عليه بالسجن المشدد سبع سنوات

تفاصيل القضية ترويها السطور التالية «

سلمى في الثامنة من عمرها، جميع من حولها يتحاكى بجمال ملامحها وبراءتها لكنهم كانوا يشفقون عليها من الزمن، فبعد ولادتها  بسنوات تفاقمت الخلافات بين والديها ليترك والدها المنزل بلا رجعة ويطلق والدتها، ويرفض الإنفاق عليها.

 اضطرت الام  للنزول إلى العمل حتى تستطيع الانفاق على صغيرتها، والتحقت بالعمل في إحدى المدارس كعاملة نظافة، حتى تستطيع الانفاق على نفسها وعلى ابنتها، وفي تلك الفترة تعرفت على أحد الاشخاص، والذى أبدى لها إعجابه بها، ووعدها انه سيكون خير سند لها ولصغيرتها وانه سيعاملها مثل ابنته، صدقته الام ووافقت على الزواج منه، وجاء ليعيش معها في منزلها.

وكانت سلمى في ذلك الوقت تبلغ من العمر 6 سنوات، وفي بداية زواج الام ظنت انها اختارت الرجل الذى سيكون لها ولابنتها بمثابة السند والظهر، لكن بعد شهور من الزواج بدأ يعامل سلمى بنفور شديد، يضربها لأتفه الاسباب، وعندما تدافع الام عن ابنتها يخبرها بأنه يربيها، وانها لاتسمع كلامه، وأن أي اب يضرب ابنته، وهي التى تأخذ الأمور بحساسية شديدة.

استمر الحال هكذا، كان يرى فيها والدها وكلما تذهب الام إلى عملها، يضرب الصغيرة، مر عامان على هذا الحال، والام قررت ان تتحمل ما يفعله زوجها، لانه في النهاية رجل، وانها لن تستطيع أن تتحمل لقب مطلقة للمرة الثانية، حتى جاء اليوم الموعود، خرجت الام لعملها في المدرسة وتركت سلمى مع زوجها الذى يعمل سباكا، واثناء نومه كانت سلمى تلعب بعرائسها الصغيرة، ليستيقظ زوج الام على صوت لعبها، واخذ ينهرها ويضربها وعندما صرخت الصغيرة، ظل يضربها أكثر، وهو يتهمها بأنها لا تستذكر دروسها.

ظلت الصغيرة تصرخ وتبكى وهى لاتفهم لماذا يفعل بها زوج امها هكذا وهي تناديه بأبيها؟ واستمر زوج الام في ضربها وهو يطلب منها ان تكف عن الصراخ لدرجة انه احضر « شومة» وقطعة حديد وظل يضربها بهما، حتى سقطت الصغيرة ارضا، لتصمت إلى الأبد.

وعندما رأها هكذا تركها وفر هاربا، لتأتي الأم من عملها، لتجد ابنتها ووحيدتها ملقاة في صالة الشقة، اتصلت بالإسعاف واستنجدت بجيرانها والذين أخبروها بأنهم سمعوا صراخها للحظات وبعدها صمتت، اخذت تبحث عن زوجها، واتصلت به لكنه كان قد أغلق هاتفه لتتأكد انه وراء ما حدث لابنتها لتتهمه امام رجال مباحث قسم المرج بقتل ابنتها.

تحرر محضر بالواقعة وإحالته للنيابة العامة التى امرت بضبط واحضار زوج الام الهارب، وعقب تقنين الإجراءات وبعمل التحريات اللازمة وجمع المعلومات تم التوصل إلي مكان المتهم وبإعداد الأكمنة اللازمة تم القبض علي المتهم، وإحالته للنيابة  وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة بهدف دفعها لاستذكار دروسها لكنها كانت ترفض وتعاند معه فقرر ضربها والتخلص منها.

 لتقرر النيابة حبسه على ذمة التحقيقات وإحالته الى محكمة جنايات القاهرة بعد اتهامه بضرب ابنة زوجته مع سبق الإصرار بأن عمد إلى إيذائها وأحدث بها الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية  وأفضى لوفاتها على النحو المشار في التحقيقات.

ووجهت النيابة العامة تهم إحراز  المتهم بغير مسوغ قانوني أو مبرر أدوات مما تستعمل في الاعتداء علي الأشخاص وهي «عصا خشبية وماسورة معدنية» وقد ذكر تقرير الصفة التشريحية أن الإصابة نتيجة ضرب مبرح وشديد  وإيذاء بدني نتيجة استخدام أدوات حادة صلبة.

لتصدر محكمة جنايات القاهرة  حكمها بمعاقبة زوج الام بالسجن المشدد سبع سنوات لاتهامه بضرب الصغيرة حتى الموت.

اقرأ أيضا : بدون قلب.. أمريكي يقتل طفلة جاره برصاصة في الرأس لسبب غريب


 

 

 

;