طلة الصباح

هل يدفع جوتيرش ثمن مواقفه مع الحقوق الإنسانية؟

فوزي مخيمر
فوزي مخيمر

سؤال طرأ على بالى وأنا اتابع مواقف الرجل العظيم انطونيو جوتيرش الأمين العام للأمم المتحدة تجاه ما يجرى من جرائم الاحتلال الإسرائيلى فى الأراضي الفلسطينية، وتكبد الرجل مشقة الانتقال الى معبر رفح المصرى، وشاهد عن كثب ورأى بعينه الحصار الخانق لشعب غزة الأعزل، وحجم الدمار فى البنايات وكم الشهداء والجرحى نتيجة القصف الاسرائيلى على السكان، فشهد شهادة حق وندد ببشاعة وهول ما رأى، وعبر عن ذلك فى مؤتمر صحفى عالمى على الحدود المصرية الفلسطينية.

وفى جلسات مجلس الامن، والجمعية العامة للأمم المتحدة لم يغير الرجل موقفه وجاهر امام العالم بجرائم إسرائيل، فهل تنسى له أمريكا هذا الموقف الشجاع وتمرر له فترة ثانية؟ أستبعد ذلك.
فقد استخدمت حق النقض الفيتو ضد الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة بطرس بطرس غالى لأنه لم يرضخ لطلبها بعدم نشر التقرير الأممى عن جرائم قانا اللبنانية التى ارتكبتها إسرائيل.. والأيام بيننا!

هذا الموقف الامين والقوى لجوتيرش سجله الأزهر الشريف فى بيان رسمى جاء فيه: نسجل بكل اعتزاز وتقدير بالغ الموقف الشجاع والشهم الذى وقفه أنطونيو جوتيرش، وهو يدعو غير خائف ولا مجامل إلى ضرورة وقف العدوان على الضعفاء والمستضعفين فى غزة. وقال البيان: «تحية لك أيها الرجل الشجاع، وأنت تصدح بكلمة الحق والعدل».
وأضاف البيان أن الأزهر يُشجّع موقف كل أحرار العالم الذين لم يلتزموا الصمت، وخرجوا لإدانة هذه المجازر الوحشية التى تُرتكب فى غزة، وطالبوا بوقف العدوان الصهيونى ووضع حد لقتل الأطفال والأبرياء.

شغل جوتيرش قبل انتخابه أميناً عاماً منصب مفوض الأمم المتحدة السامى لشئون اللاجئين لمدة 10 سنوات، وقبلها ما يزيد على 20 عاما فى العمل الحكومى وقطاع الخدمة العامة، فقد شغل منصب رئيس وزراء البرتغال من عام 1995 إلى عام 2002، واضطلع بصفته رئيسا للمجلس الأوروبى فى أوائل عام 2000 بدور قيادى فى اعتماد «جدول أعمال لشبونة من أجل النمو وفرص العمل». وكان عضوا فى مجلس دولة البرتغال من عام 1991 إلى عام 2002م، وانتُخب عضوا فى البرلمان البرتغالى فى عام 1976، لمدة 17 عاما.
إنها الحرب العالمية على غزة

أمريكا فى إسرائيل: بايدن، ووزيرا الخارجية والدفاع وقائد الأركان، وجنرالات الجيوش، واساطيل وأكثر من ٢٠٠٠ من قوات النخبة الأمريكية وحاملتا طائرات عملاقتان، وجسر جوى ينقل ذخائر وصواريخ وبارجتان بريطانيتان وطائرات مقاتلة بطياريها وأسلحة فرنسية وطائرات مسيرة وأسلحة ألمانية ودعم سياسى أطلسى و٧ أجهزة مخابرات عالمية لدك غزة العظمى.
ولنا فى رسولنا الكريم أسوة

يروى لنا التاريخ: أنه لما اشتد الحصار على المسلمين فى المدينة فى عهد الرسول صلى الله عليه وسلم بدون اكل ولا شرب وأنهكهم التعب قام الرسول صلى الله عليه وسلم فى آخر الليل ودعا عليهم. ونحن ندعو بما دعا به رسولنا: اللهم منزل الكتاب، ومجرى السحاب، وسريع الحساب، وهازم الأحزاب، اللهم زلزل الأرض من تحت أقدام اليهود ومَن ناصَرَهم.