الفدائي حسن عابدين.. لم تمنعه تقاليد العائلة العريقة من التمثيل

الفنان حسن عابدين
الفنان حسن عابدين

قام وفي هدوء تام وجمع أوراقه من قلم السكرتارية بمحكمة بني سويف، ويقول للوظيفة وداعا حتى آخر العمر، بعد أن أمضى بها عاما كاملا حرم خلاله من ممارسة هواية التمثيل التي عشقها منذ طفولته ومنعته تقاليد أسرته من احترامها.

وجاء إلى القاهرة مهاجرا، والتحق بالمسرح العسكري وظل به حتى عام ١٩٦٧، بعد ذلك صدر قرار بحل المسرح وتوزيع أفراده على مسارح الدولة فانضم إلى مسرح الحكيم، وهناك شاهده يوسف وهبي الذي أعجب بطريقة أدائه والتقطته ليعمل معه في مسرح رمسيس، وأسند إليه نفس الأدوار التي كان يمثلنا أمام حسين رياض، وسراج منير.

وفي عام ١٩٧٠ يحل يوسف وهبي فرقته أيضا، مما اضطر حسن عابدين للعودة إلى مسرح الحكيم حيث اختاره المخرج سمير العصفوري ليمثل مع نور الشريف مسرحية "سلطان زمانه" التي حققت نجاحا جماهيريا، كان سببا في انطلاقه للعمل في أكثر من عمل مسرحي جيد مثل مسرحية "نرجس" التي استمر عرضها سنة كاملة.

 

 وأكد حسن عابدين لأخبار اليوم عام 1981 بأنه سعيد بلمعان اسمه وهو يبلغ ٤٨ عاما لأنه يؤمن بنظرية التقدم ببطء لكن بثقة وفي نفس الوقت كان يكلمه تجاهل السينما له، لكن المسرح والتليفزيون تمكنا من استغلال إمكانياته في أكثر من دور متميز، منها مسلسلات فرحة العمر _ المعدية _ ماشي يادنيا ماشي.

 

وكان حسن عابدين انضم للفدائيين المصريين في في فلسطين لمحاربة اليهود وذلك في عام 1948م وهو بعمر الـ17، وحكمت عليه إسرائيل بالإعدام بعد تقديمه للمحاكمة العسكرية بتهمة التظاهر، ولكن لم يتم تنفيذ الحكم وعاد إلى القاهرة ومنها إلى بني سويف.

 

                                                                                         المصدر: مركز معلومات أخباراليوم