خسر أنور الغازى حاضره ومستقبله الكروى لأنه اختار المشاركة الفعلية فى نصرة فلسطين.. النجم المغربى الأصل الهولندى الجنسية نشر تدوينات تدعم غزة وتهاجم إسرائيل، بوتيرة مستمرة ومتصاعدة ضاربا عرض الحائط بتحذيرات أصدقائه ومعارفه من خطر معاقبته.. وقد دفع الثمن غاليا بقرار من ناديه ماينز الألمانى بفسخ عقده..
هو خسر كثيرا على الأرض لكنه كسب أكثر بحسابات السماء التى ستجعله فى النهاية يكسب «سماء وأرضا»، لأن الله سبحانه وتعالى «غالب على أمره» ولأنه ينبهنا مرارا وتكرارا أن: «وفى السماء رزقكم وما توعدون».. خلاف هؤلاء الذين يتاجرون مع الله ومع الناس غشا وتدليسا وتآمرا ويظنون أنهم رابحون وشطار..
يتاجرون فى عسل الكلام بعد أن دسوا فيه سم الأفعال.. مثلما رأينا عسل قرار عقد قمة عربية لاتخاذ موقف من جريمة كل القرون، وسم تحديد 11 نوفمبر للانعقاد، فى ظل وتيرة ذبح وإبادة تحسب بالساعات.. بل ربما معدل ذبح طفل فلسطينى يتم كل دقيقة.. فقبل قرابة الأسبوعين تحدد الموعد الخبيث، أملا منهم أن يقتصر النقاش حول مراسم الدفن وليس إجراءات إنقاذ الأرواح..
لكن فى النهاية يعرف المؤمنون بالله حقا وصدقا أن الله سميع بصير، قادر ومقتدر.. وأنه يفضحهم بكشف حقيقتهم: ''وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزئون''..
وأن كتابه المبين فيه الحقيقة الدامغة: «ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين».
