بدون تردد

أمريكا.. والعدوان الإسرائيلى

محمد بركات
محمد بركات

ما زال العدوان الإسرائيلى الشرس مستمرا ومتصاعدا على الشعب الفلسطينى فى غزة لليوم الثامن والعشرين على التوالي، بكل ما يصاحبه من قتل وتدمير وإبادة جماعية ومذابح لا إنسانية فى ظل القصف الإجرامى المكثف للمبانى والمساكن وكل المنشآت.

وما تزال عمليات القتل الممنهج للأطفال والنساء والشيوخ والمدنيين قائمة ومستمرة على مدار الساعة، ودون توقف طوال الأربعة أسابيع الماضية، وحتى اليوم ودون رادع أو مانع. وما تزال إسرائيل ترتكب فى كل لحظة مزيدا من جرائم الحرب والمذابح.

ضد الشعب الفلسطينى الأعزل فى قطاع غزة، دون خشية من عقاب أو حساب أو حتى مساءلة،...، حتى إنها قامت بقصف متعمد وتدمير مقصود للعديد من المستشفيات والمجمعات الصحية والعلاجية التابعة للصليب الأحمر الدولى  والعديد من المدارس التابعة «للأونروا» هيئة الإغاثة الدولية التابعة للأمم المتحدة،...، ضاربة عرض الحائط بالقانون الدولى والقانون الدولى الإنساني، وحقوق الإنسان.

وفى ظل ذلك هناك عدة ملاحظات لافتة للانتباه بقوة، تستحق التسجيل والرصد نظرا لأهميتها وتأثيرها على أرض الواقع. وفى المقدمة من هذه الملاحظات، يأتى الموقف الدولى الذى يقف عاجزا عن التحرك الايجابى الفاعل لوقف العدوان الإسرائيلى الإجرامى ضد الشعب الفلسطينى فى غزة، التى تعرضت وتتعرض للدمار الهائل والإبادة الجماعية.

وثانى هذه الملاحظات اللافتة، هو الانحياز الأمريكى الواضح والفاضح لإسرائيل، وما قامت وتقوم به الولايات المتحدة الأمريكية من إعاقة ورفض لأى قرار بإدانة العدوان الإسرائيلى أو وقف إطلاق النار من جانب مجلس الأمن، والسعى المستمر للتأكيد على استمرار العدوان والحرب تحت الادعاء بحق إسرائيل  فى الدفاع عن نفسها.

وثالث الملاحظات اللافتة للانتباه بقوة، هى ثبات الموقف المصرى الداعم والمساند للشعب الفلسطيني، وما تبذله مصر لوقف العدوان والتوصل إلى هدنة مؤقتة، قد تمتد إلى وقف كامل للحرب. ويتضح الموقف المصرى المعلن والثابت، فى التأكيد المستمر على أن طريق السلام والاستقرار فى المنطقة، يمر عبر الحل العادل للقضية الفلسطينية التى هى جوهر الصراع فى المنطقة،...، وذلك بحل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس العربية.