الاحتلال يكثف ضرباته على جنوب لبنان ومقتل جنديين إسرائيليين فى مزارع شبعا

نصر الله: أمريكا أنقذت إسرائيل من زلزال المقاومة

حسن نصرالله
حسن نصرالله

قال الامين العام لحزب الله حسن نصر الله فى كلمته المتلفزة التى ألقاها أمس الجمعة ان الهجوم البرى الإسرائيلى فى غزة عملية محدودة ونهاية المعركة ستكون انتصار غزة ، مشيراً فى نفس الوقت الى ان عملية طوفان الاقصى ممتدة فى أكثر من ساحة.

وأكد نصر الله ان ما يحدث على الحدود اللبنانية «لن يتم الاكتفاء به على أية حال». وان المقاومة الإسلامية فى لبنان منذ 8 أكتوبر تقوم بمعركة حقيقية مختلفة عن كل المعارك التى خاضتها المقاومة فى لبنان سواء فى 2000 أو 2006». وان الجبهة اللبنانية خففت جزءا كبيرا من القوات الإسرائيلية التى كانت ستسخر للهجوم على غزة.

وأشاد نصر الله بقرار الفصائل العراقية استهداف المصالح الأمريكية في العراق وسوريا، مشيرا الى أن العمليات في مزارع شبعا اللبنانية أوجدت حالة من الذعر والقلق لدى إسرائيل وامريكا من تصعيد أو حرب كاملة أو أن تتدحرج هذه الجبهة إلى حرب واسعة.

وأضاف ان طوفان الأقصى عملية جهادية عظيمة وقرارها وتنفيذها كان فلسطينيا مئة بالمئة وان إسرائيل لن تستطيع تجاوز تداعيات هجوم 7 أكتوبر مهما فعلت.

ومن جانبه، حذر رئيس الأركان الإسرائيلى هيرتسى هاليفى، نصرالله من الدخول إلى جانب حماس فى الحرب الحالية، وقال: «مستعدون للقتال على جبهات أخرى أيضًا».

وأوضح هاليفى: «لقد انطلقنا إلى الحرب ضد حماس، واختارت منظمة حزب الله ذلك السبت بالانضمام إلى تلك الحرب رغم أننا لم نبادر لأى حرب ضده». وقال «سياستنا واضحة وهى أن كل من يصل إلى السياج الحدودى ويشكل خطرا على جنود الجيش الإسرائيلى سنؤذيه. كما اننى لا أوصى أيا من أعدائنا بالانضمام إلى القتال، لأن قوتنا تعرف كيف تتوسع إلى العديد من الجبهات الأخرى».

يأتى ذلك فيما شنت اسرائيل قبيل كلمة نصر الله، قصفا مدفعيا على عدة مناطق فى جنوب لبنان. وذكرت الوكالة أن القصف المدفعى طال محيط بلدة الجبين، والوادى الواقع بين بلدتى طيرحرفا والجبين، وأطراف بلدتى الناقورة وعلما الشعب. كما أشار الإعلام المحلى إلى أن القصف الإسرائيلى استهدف أيضا منطقتى القوزح وراميا فى جنوب لبنان.

كما أعلن الجيش الاسرائيلى أمس الجمعة إصابة جنديين اثنين فى هجوم نفذ بطائرة بدون طيار على موقع عسكرى فى مزارع شبعا على الحدود اللبنانية. ومنذ بدء التصعيد، قتل 70 شخصاً فى لبنان، بينهم 52 مقاتلاً من الحزب.فيما أعلنت إسرائيل مقتل 8 عسكريين ومدنى واحد.

وشهدت الحدود بين إسرائيل ولبنان تصعيدا ملحوظا مع إعلان حزب الله قصف 19 موقعا إسرائيليا «فى وقت واحد»، ورد إسرائيلى بـ «قصف واسع النطاق». وقد نعى حزب الله أربعة من مقاتليه.

وقال حزب الله فى بيانات متلاحقة، إنه استهدف عشرات أجهزة المراقبة والمواقع العسكرية والآليات التابعة للجيش الإسرائيلى والتى يمكن رصدها عبر الحدود، مستخدماً صواريخ «موجهة» تصيب أهدافها وأسلحة «مناسبة». واستهدف منذ الأحد مرتين مسيرتين إسرائيليتين بصواريخ أرض جو. وتردّ إسرائيل بدورها بقصف على طول الشريط الحدودى تقول إنه يستهدف بنى تابعة لحزب الله. ولا تفارق طائرات الاستطلاع الإسرائيلية أجواء الجنوب.

وفى سياق آخر، قالت مصادر أمريكية استخباراتية إن مجموعة «فاجنر الروسية»، تدرس إرسال منظومة الدفاع الجوى SA-22 إلى حزب الله، بحسب ما نشر فى صحيفة وول ستريت.. وبحسب ما قال مسئول فى الادارة الامريكية للصحيفة، إنه لم يصل أى تأكيد فى واشنطن بأن نظام الدفاع الصاروخى تم إرساله بالفعل إلى لبنان، لكن تم رصد نقاشات هناك بين قوة فاجنر وحزب الله بشأن احتمال ارساله، وإنها تسبب القلق.