«إسرائيل دمرتنا ومصر حمتنا».. فلسطينيون يروون مشاهد الغدر في غزة| فيديو

محافظ شمال سيناء أثناء الاطمئنان على الجرحى
محافظ شمال سيناء أثناء الاطمئنان على الجرحى

مشاهد مأساوية أبكت العالم، عكست الجرائم الوحشية، لجيش الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.. فسالت دماء الأطفال، وترملت النساء، ودفعت أسر بأكملها حياتها ثمنًا للقصف الوحشي، من العدو الصهيوني، وتحولت غزة لمدينة أشباح، جراء عملية التدمير الواسعة، من الهجمات الإسرائيلية. 

كتب الله النجاة، لبعض الأسر ممن تعرضت منازلهم للقصف، ورورا تفصيليًا جرائم الاحتلال الإسرائيلي، والمجازر التي تعرضوا لها، ومعظم حالات الجرحي من الأطفال والسيدات خطيرة وتحتاج إلى عمليات جراحية عاجلة. 

وتمكنت بوابة أخبار اليوم، من التواصل مع بعض المرافقين للجرحى الفلسطينيين، حيث قالت "أم عدنان"، التي ترافق ابنها المصاب، إن العناية الإلهية انقذتها من الموت، بعد إطلاق صاروخ على منزل مجاور لسكنها، متابعة: "حجم الدمار وعدد الشهداء والجرجى كبير.. والمشهد لا يوصف".  

اقرأ أيضا| «حقوق الإنسان» بالنواب توصي بإرسال ملف جرائم إسرائيل للبرلمان الأوروبي

وأضاف أنه على الرغم من حالة الحزن والألم التي لحقت بالأشقاء الفلسطينين بسبب المجازر وأعداد الشهداء الذين سقطوا ضحايا للقصف الإسرائيلي على قطاع غزة، إلا أنهم مازالوا يتمسكون بالأمل.

وقدمت الشكر للشعب المصري حكومة وشعبًا وفي مقدمتهم الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يدعم القضية الفلسطينية ويحفاظ على حقوق الفلسطينيين. 

وقالت "أم عوض"، التي ترافق ابنها الطفل، إن اسرائيل تنتقم من الأبرياء ولا تهتم بأن يكون الشهيد طفلا كان أو سيدة أو رجل مسن، فهي لا تريد أن تتوقف عن تدمير غزة، بل تسببت مجازر الاحتلال في وقوع آلاف الشهداء والجرحى. 

وتابعت: "كنا نعيش حياة مستقرة قبل أن تشن إسرائيل هجماتها الوحشية على القطاع لتقتل الأطفال والنساء وكبار السن في مذابح جماعية لم يشهدها قطاع غزة من قبل.. كفايا شهداء.. كفايا جرحى.. نحن نريد السلام ليس لنا أي ذنب فيما يشهده قطاع غزة".

وأصيبت والدة الجريح الفلسطيني محمد صقر 24 سنة، خريج العام الماضي بصدمة بعد تعرضه للإصابة حيث أكدت أنه كان ينوي الزواج خلال شهرين، لكنه أصيب إثر انفجار قذيفة صاروخية على منزل مستهدف بجواره، في صدره وكتفه وبطنه بشظايا، وكسر في اليد اليمنى والجمجمة. 

وقالت إن ما يحدث أمر مأساوي بعد ما شاهدت أقاربها وهم تحت الأنقاض، مؤكدة أن هناك أعداد كبيرة من الجثث لأهلها وجيرانها، بالإضافة إلى أن هناك أسر بأكملها استشهدوا تحت الأنقاض إثر إطلاق الصواريخ على منازلهم التي تهدمت فوق رؤوسهم.

وذكر "أبو داوود"، من معسكر البريج بغزة، والذي يرافق شقيقه الذي أصيب أثناء مروره بجوار أحد المنازل التي تم استهدافها من قبل الجيش الإسرائيلي بصاروخ، أن هذه المعركة مرعبة ولم يعتادوا عليها من قبل، حيث استشهد شقيقه في اليوم الثالث من الحرب على غزة، مؤكدًا أنه اخفى خبر استشهاد شقيقه عن والدته لمدة 21 يومًا.

وقدم الشكر لمصر حكومة وشعبًا على موقفها المشرف تجاه فلسطين، وإصرار مصر على عبور الجرحى الفلسطينيين للعلاج في المستشفيات المصرية. 

وأكد أن جهود مصر جاءت نجدة للفلسطينيين من أجل السماح بالعلاج في المستشفيات والمعاهد الطبية المصرية، مؤكدًا على أنه يحظى باهتمام بالغ من الأشقاء في مصر، متابعًا: "أشعر بأنني بين أهلي.. وكنا نود أن يكون الود في ظروف أخرى، لكن الشدائد تظهر معادن الرجال".

وقال "أبو محمد"، من خان يونس والذ يرافق لوالدته، التي أصيب في عمليات قصف أصاب منزلهم، إن إسرائيل استهدفت مخابز كانت توفر الخبز لأهالي غزة، والغارات الجوية لم تتوقف على المناطق في شمال غزة، وكذلك جنوب القطاع برفح وخان يونس، والأمر غير آمن تمامًا.