أرمنيوس المنياوي يكتب: من الذي لا ينتخب السيسي؟ 

الكاتب أرمنيوس المنياوي
الكاتب أرمنيوس المنياوي

دعاني صديقي وائل مختار في حلقة متلفزة بقناة الصعيد للحديث عما يحدث في فلسطين وأيضا الحديث عن الإنتخابات الرئاسية القادمة في ديسمبر القادم ..وائل مختار رئيس تحرير برنامج هذا المساء إعلامي مبدع ومعه فريق عمل متميز يشاركه في تحرير وإختيار المادة المتلفزة الصديق بهجت عبد الوكيل ومعهم المخرج الدكتور محمد فيض والإعلامي المتميز الدكتور خالد أبو الفتوح مقدما البرنامج وهو إعلامي مجتهد يحب عمله ويتقنه ولما لا وهم يقودهم ربان القناة مدحت يحي الإعلامي الكبير والمتميز رئيس القناة.

تحدثنا عما يحدث في فلسطين وهو ليس خافيا على أحد ما ترتكبه إسرائيل من جرائم وحشية بشعة في حق شعب كل جرمه أنه يبحث عن دولته الضائعة منذ مايزيد على مائة قرن وهو ما عبرت عنه الدكتورة نجوى كامل وكيلة كلية الإعلام بجامعة القاهرة الأسبق على صفحتها عندما كتبت منذ ساعات تقول " الذكري ال١٠٦ لوعد أعطي من لا يملك لمن لا يستحق" .

هذا هو الحال فأسرئيل دولة أحزنت الله في القديم عندما تمردوا وهما دائما متمردين وزاد من تمردهم إجرامهم الذي وصل أنهم يرتكبون جرائم القتل بدم بارد ودون ادني إنسانية ..قادة إسرائيل يرتكبون حماقات في حق الفلسطينيين وفي حق الشعب الإسرائيلي الذي يتظاهر يوميا ضد ما يراكبونه من مجازر ضد البشر في فلسطين يصعب على البشر النظر إليها لدرجة أن قطاع غزة تحول إلي سلخانه لبشر أبرياء ..تحدثنا في كل ما يتعرض له الجانب الفلسطيني في حلقتنا مساء أمس الخميس وموقف الشهامة والبطولة للدولة المصرية والتي تحمل دائما خاتم الحماية والدفاع عن القضية الفلسطينية وتخشى عليها من الضياع بسبب دعاة بعض المرتزقة والمتربصين بالدولة المصرية وعندما قال الرئيس عبد الفتاح السيسي لديهم صحراء النقب يبقوا فيها أنما كان ذلك من قبيل الحفاظ على الدولة الفلسطينية من أن تتبخر في حالة أن ينزح شعبها بعيدا عنها.

تناولنا في الحلقة الإستحقاقي الرئاسي القادم وكيف أن الموقف البطولي والرائع للرئيس عبد الفتاح السيسي قد أنهى سباق الرئاسة مبكرا وبدأ السؤال بين الناس هو من الذي لا ينتخب عبد الفتاح السيسي بعد كل تلك المواقف الذي لايأخذها غيره منذ ثورة الثلاثين من يونيه وأخرها موقف الرائع من الضغوط التي تتعرض لها مصر على مدار الساعة وهو ثابت ويقظ ورئيس نفتخر به في المكان والزمان.

وقولنا أنه على الأحزاب المصرية ولاسيما الكبيرة أن تغير من تفكيرها البدائي في دعم القيادة السياسية أو أن شئت الدقة دعم الدولة المصرية وعليها أن تتجاوز ما كانت تعمل به في تسعينات وسبعينات القرن الماضي وأن التظاهر والوقفات في الميادين ليست وحدها كافية ولكن عليها أن تبتكر أدوات جديدة من خلال قيادات واعدة تشغل دماغها ولديها القدرة على الابتكار وإقناع الشارع المصري والذي لم يعد مقنعا إلى حد كبير بالأحزاب ولاسيما الكبيرة منها لأنه ما يتم داخلها غير مقنع للناس وليس بالكلام وحده تحل مشاكل الناس أو تقنع الناس بأن العمل السياسي جذابة ويصل بالناس إلي الاختيارات الصحيحة ولاسيما في مجلسي النواب والشيوخ ولعل تكون التجربة الٱخيرة فيه دروس وعبر في مسألة إختيار برلمانيين مقنعيين وإن نزيل ما يجتاح عقول الناس من أن مقعد النواب لمن يمتلك مالا فقط ..فهذا مخزي وغير مقبول في الشارع المصري الان لسبب بسيط لأن مصر بلد كبيرة ويرأسها رئيس من أفضل رؤساء مصر على مر التاريخ إن لم يكن الأفضل بينهم.