يحدث فى مصر الآن

سيناء فى قلوب المصريين

يوسف القعيد
يوسف القعيد

زياراتان لأرض الفيروز تمتا الأسبوع الماضى. الزيارة الأولى عندما ذهب الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء وعدد من الوزراء لزيارة سيناء. وهناك أطلق المرحلة الثانية لتنمية سيناء. وأكد أن مصر لن تسمح بتصفية أى قضية على حسابها. وقال إن المصريين مستعدون لبذل الأرواح لحماية كل ذرة بأرضها. وأن الحياة عادت لطبيعتها. ومصر تُنفِّذ مشروعات تنموية من أجل انطلاقة سياحية.

مشايخ قبائل سيناء اللذين احتلوا مكاناً متميزاً فى اللقاء أكدوا أن كل شبر هناك سيظل مصرياً. وأنهم لن يُفرطوا فى حبة رمل منها. وأن جميعهم يرفضون المشروع الصهيونى بتهجير الفلسطينيين إليها ويتمنون لو أن الأشقاء الفلسطينيين أعلنوا هم أيضاً عن ذلك بصريح العبارة. وأن الدولة المصرية أكدت على تعمير سيناء بالبشر والمشروعات التنموية المهمة.

رئيس الوزراء وضع حجر أساس تجمعات سكنية جديدة هناك وقال إن مصر نفذت مشروعات بأكثر من 650 مليار جنيه أُنفِقت فى الإسكان والتعليم والسياحة والصحة. وأنه سيتم تسكين الأهالى فى مُجتمعاتٍ تُراعى طبيعتهم. وأكد أن المصريين مستعدون لبذل ملايين الأرواح فداءً لكل ذرة رمل من أرض الفيروز المقدسة.

وكان فى استقبال رئيس الوزراء محمد عبد الفضيل شوشة محافظ شمال سيناء واللواء محمد ربيع قائد الجيش الثانى الميدانى الذى أكد أن قواتنا المسلحة تُحافظ على أعلى درجات الجاهزية لحماية أمن مصر القومى. وأن رجال جيشنا العظام قاتلوا الإرهاب الأسود بكل شجاعة وانتصروا عليه.

رئيس جمعية المجاهدين الشيخ عبد الله جهامة قال أن تحويل الشواطئ إلى مناطق جاذبة يوفر فرص عمل ويحقق الريادة. وأن الدولة تفى بكل وعودها وتُحقق ما كان مستحيلاً من قبل. أيضاً فإن اتحاد قبائل سيناء وجه الشكر لرجال الجيش والداخلية والمخابرات. وأكد أن أرض الفيروز ستظل مصرية ونرفض أى محاولة للمساس بها مهما كانت. فأروحانا جاهزة للدفاع عن فلسطين. أهالى سيناء كانوا حاضرين واستقبلوا كل هذا الكلام المصرى الجميل بحفاوةٍ ليست غريبة عليهم.

أما ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات فقد اصطحب عدداً كبيراً من المراسلين الأجانب لزيارة منطقة الحدود مع فلسطين. وعقد لقاءً معهم حضره كرم جبر رئيس المجلس الأعلى للإعلام. وأكد ضياء التزام مصر قيادة وشعباً بثوابت القانون الدولى وأن أهل سيناء باقون فى أماكنهم من الآن وإلى الأبد. وقال رشوان إن الرئيس السيسى شدد على ثوابت الموقف المصرى من الأزمة فى قطاع غزة والقضية الفلسطينية. وأنه أعلن أن ما يجرى فى غزة عدوانٌ لا تقبله مصر.

حضر هذه اللقاءات أعداد غفيرة من أهالى سيناء. ولو أن المعابر مفتوحة لجاء أهالى غزة وحضروا وهتفوا لمصر السيسى. ولكن العدو يُغلق الأبواب.
مصر كلها بقيادة الرئيس السيسى تعتبر القضية الفلسطينية قضية القضايا. ومصر حاربت حروباً كثيرة من أجل سيناء وفلسطين. واشتبكت مع القضية الفلسطينية على مدار تاريخها كله.