بلينكن يدعو لهدنة مؤقتة: الحرب تثير مخاوف بالكونجرس

أنتونى بلينكن
أنتونى بلينكن

فى الوقت الذى يعتزم فيه وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن زيارة إسرائيل والأردن، لبحث إنفاذ هدنة إنسانية «مؤقتة» فى غزة؛ دوت أصوات معارضة داخل وزارة الخارجية الأمريكية تنادى بضرورة وضع حد لسياسات واشنطن تجاه دعم إسرائيل المطلق.

وحسبما نشرته «أسوشيتد برس»؛ فإن أجندة بلينكن أكثر تعقيدًا وازدحامًا من زيارته الشهر الماضى بسبب الضغوط والانتقادات اللاذعة التى تتعرض لها إدارة الرئيس بايدن داخل الولايات المتحدة. وسيدعو بلينكن إلى «وقف مؤقت» للقصف المستمر على قطاع غزة «لأغراض إنسانية دون وقف شامل» لإطلاق النار.

اقرأ أيضا | بوليفيا تقطع العلاقات.. والأردن يستدعى سفيره من إسرائيل

كما سيضم بلينكن عنصرًا جديدًا إلى قائمة الأولويات الأمريكية فى ضرورة أن تبدأ «إسرائيل وجيرانها النظر لصورة غزة فى مرحلة ما بعد الصراع، ومن سيحكمها، وكيف يمكن جعلها آمنة ومستقرة». كذلك سيتحدث عن التزام بلاده حول تحقيق سلام دائم بما فى ذلك «إقامة دولة فلسطينية مستقلة» تعكس تطلعات الشعب الفلسطينى فى غزة والضفة الغربية.

وحول موجة الانتقادات داخل الأوساط الأمريكية؛ ذكرت مجلة «فورين بوليسى» أن عددا كبيرا من موظفى السلك الدبلوماسى بوزارة الخارجية «منزعج من اندفاع بايدن لدعمه العدوان الإسرائيلى على غزة».

ونقلت المجلة عن جوش بول، الذى استقال مؤخرًا من الوزارة احتجاجًا على الدعم الأمريكى لإسرائيل، قوله إن الدبلوماسيين الأمريكيين يشعرون «بعجز جهودهم فى التأثير على سياسة بلادهم». أما آرون ديفيد ميلر (باحث فى مؤسسة «كارنيجى») قال: «خلال 25 عامًا من العمل فى وزارة الخارجية. لم أر شيئًا كهذا من قبل».

ومن داخل الكونجرس؛ وجه عدة أعضاء فى المجلس رسالة إلى الرئيس بايدن يطلبون فيها معلومات حول تقييم واشنطن لخطط إسرائيل الطويلة المدى بشأن قطاع غزة. وأثار أعضاء مجلس الشيوخ فى رسالتهم «مخاوف جدية» بشأن «الاحتلال المحتمل» لقطاع غزة؛ سواء من منظور أمن إسرائيل على المدى الطويل أو من منظور أوضاع حياة سكان القطاع.

من ناحية أخرى، صحح البيت الأبيض تصريحا للرئيس الأمريكى جو بايدن فى تجمع انتخابي. وقال بايدن فى إحدى فعاليات الحملة الانتخابية إنه يعتقد أن وقف الحرب ضرورى «لإعطاء الوقت لإخراج السجناء»، لكن البيت الأبيض قال إن الرئيس جو بايدن كان يعنى وقف إطلاق النار اللازم لإخراج الرهائن من غزة، وليس السجناء.