5 أفلام فلسطينية وصلت للعالمية

فيلم الجنة الآن
فيلم الجنة الآن

خيرى‭ ‬الكمار

استطاعت السينما الفلسطينية أن تحقق تواجد قوي ومؤثر على الساحة العالمية من خلال مجموعة كبيرة من الأفلام التي شاركت في أهم المهرجانات السينمائية الدولية ونالت العديد من الجوائز، بل وحققت إنجاز كبير بوصولها إلى القائمة النهائية أو القصيرة لجائزة “الأوسكار”،لأفضل فيلم أجنبي، وجميع الأفلام التي نجحت في ذلك اعتمدت في موضوعاتها على تناول القضية الفلسطينية والصراع مع إسرائيل.. في السطور التالية نركز على أهم 5 أفلام فلسطينية حققت شهرة ونجاحات كبيرة على الصعيد العالمي.

الجنة الآن

يعد علامة فارقة في تاريخ السينما الفلسطينية، وهو أول فيلم فلسطيني يصل للقائمة القصيرة لـ”الأوسكار” في المنافسة على جائزة أفضل فيلم أجنبي، كما أنه أول فيلم عربي يحصد جائزة “جولدن جلوب” كأفضل فيلم أجنبي، وأول فيلم فلسطيني يحصل على جائزة مهرجان “برلين”، بالإضافة لحصوله على عدة جوائز أخرى من عدة مهرجانات شارك فيها، كما تم عرض الفيلم تجاريا في مجموعة كبيرة من الدول.. “الجنة الآن”  إنتاج عام 2005 وتأليف وإخراج هاني أبو أسعد، والذي يعد الآن من أهم مخرجي السينما الفلسطينية والعربية، أما البطولة شارك فيها علي سليمان وقيس ناشف ولبني ازابال وهيام عباس، وتدور أحداث الفيلم حول شابين من مدينة نابلس تجمعهما صداقة قوية، ويعيشان حياة صعبة، ويقرران القيام بعملية استشهادية في تل أبيب، وتناول الفيلم آخر يومين في حياة الشابين، وكل تفاصيل حياتهما، والأسباب التي تدفعهما إلى القيام بهذه العملية، وما يتعرضان له عندما تقع مشكلة تعوق تنفيذ العملية. 

حيفا

يعد فيلم “حيفا” الذي أنتج عام 1996 أول فيلم يمثل فلسطين بمهرجان “كان” السينمائي، وهو الفيلم الثاني للمخرج رشيد مشهراوي بعد فيلمه الروائي الطويل الأول “حتى إشعار آخر”، ويعد مشهراوي أحد أهم المخرجين بالسينما الفلسطينية، وأول من صور عدة أفلام داخل الأراضي الفلسطينية، وكل أفلامه تتناول القضية الفلسطينية من خلال موضوعات متنوعة، وفيلم “حيفا” بطولة محمد بكري وهيام عباس وعرين عمري، وتدور أحداثه حول شخص يعيش في إحدى المخيمات بالضفة الغربية ولا يشغله في الحياة إلا العودة إلى مدينته حيفا التي تم تهجيره منها، وينتظر تحقيق هذا الحلم، ويتناول الفيلم حياة هذا الشخص والصراعات التي يعيشها، في نفس الوقت الذي تجري فيه مفاوضات السلام من أجل إيجاد حل للقضية الفلسطينية.

 

يد إلهية

أحد أهم الأفلام في تاريخ السينما الفلسطينية، إنتاج عام 2002، وإخراج إيليا سليمان، الذي شارك في بطولته إلى جانب منال خضر ومجموعة كبيرة من الفنانين، وشارك الفيلم في العديد من المهرجانات الدولية، وحصل على العديد من الجوائز أهمها جائزة لجنة التحكيم من مهرجان “كان”، وتدور أحداث الفيلم حول قصة حب تجمع بين شاب فلسطيني يعيش في القدس وفتاة تعيش في رام الله، ولايستطيعان اللقاء إلا أمام نقطة التفتيش التي تضعها القوات الإسرائيلية بين المدينتين، ومن خلال هذه القصة البسيطة يتناول الفيلم برؤية رمزية العديد من الأزمات والصعوبات التي يعيشها الشعب الفلسطيني في ظل إحتلال أرضه.

 

 

ملح هذا البحر

إنتاج عام 2008 وإخراج آن ماري جاسر، وبطولة سهير حماد وصالح بكري، وشارك في العديد من المهرجانات منها مهرجان “كان”، ونال العديد من الجوائز من مهرجانات أخرى، وتم ترشيحه ليمثل فلسطين في مسابقة “الأوسكار”، تدور أحداث الفيلم حول “ثريا” التي تعود من أمريكا إلى فلسطين للحصول على الميراث الذي تركه لها جدها، لكنها تكتشف أن إسرائيل استولت علي كل شيء، فتسعى لإسترداد حقها بأي طريقة، وذلك بمساعدة شاب فلسطيني ترتبط معه بعلاقة قوية، والفيلم يتناول القضية الفلسطينية بإطار جديد ورؤية مختلفة، لكنه في نفس الوقت يستعرض في مقدمته من خلال مشاهد عديدة قيام الكيان الإسرائيلي بهدم بيوت الفلسطينيين وقضايا أخرى عديدة يعاني منها الشعب الفلسطيني في ظل الإحتلال. 

عمر

ثاني فيلم فلسطيني يصل للقائمة القصيرة لـ”الأوسكار” في المنافسة على جائزة أفضل فيلم أجنبي، والعمل إنتاج عام 2013، وتأليف وإخراج هاني أبو أسعد، وبطولة آدم بكري وليم لوباني ووليد زعيتر وآنا ماريا حوا، وتدور أحداث الفيلم حول “عمر” خباز فلسطيني يقوم طوال الوقت بمحاولة تسلق الجدار العازل للقاء “نادية” التي تجمعه بها قصة حب قوية، وفي نفس الوقت شقيقة أحد أصدقائه، ويقوم “عمر” مع بعض أصدقائه ببعض العمليات ضد قوات الإحتلال الإسرائيلي، إلى أن يتم القبض عليه عقب تنفيذ أحد العمليات، ويتعرض للتعذيب للإعتراف بأسماء أصدقائه الذين شاركوا معه في العملية الأخيرة، ويتم إجباره على التعاون مع قوات الاحتلال والتجسس علي أصدقائه مقابل الإفراج عنه، وحتى لا يسجن طوال حياته ويضيع حلمه بالزواج من “نادية”، ليواجه “عمر” صراع داخلي أمام هذا العرض، ويرفضه في النهاية، ورغم ذلك يتم الإفراج عنه، ليواجه بعد ذلك شك أصدقائه فيه، وبسبب خدعة يتعرض لها يخسر “نادية” التي تتزوج من غيره، ليواجه “عمر” العديد من الصراعات بعد ذلك.

 

200 متر

شارك “200 متر” في العديد من المهرجانات الدولية أهمها “فينيسيا”، وحصل على العديد من الجوائز، ويعد من أهم الأفلام الفلسطينية التي قدمت بالسنوات الأخيرة، العمل إنتاج عام 2020، وتأليف وإخراج أمين نايفة، وبطولة علي عباس ولنا زريق وغسان عباس وسامية البكري، ومجموعة كبيرة من الفنانين، وتدور أحداثه حول أسرة فلسطينية يفرقها الجدار العازل العنصري، حيث يصبح الأب في الجانب الفلسطيني والأم والأطفال في الجانب الإسرائيلي ويواجهون مأساة بسبب ذلك وتتصاعد هذه المأساة عندما يمرض أحد أبناء هذه الأسرة ويتم نقله لإحدى المستشفيات التي تبعد عن مكان الأب 200 متر فقط، لكن رغم ذلك لا يستطيع الأب الوصول لابنه بسبب الجدار العازل ومنع القوات الإسرائيلية لعبور الأب الذي يسعى من خلال رحلة طويلة وشاقة لمحاولة الوصول لابنه المحتجز في المستشفى.

اقرأ أيضا : السينما الفلسطينية.. نضال وطن محتل فى مهرجانات العالم


 

;