«المدارس الكونية».. نموذج تعليمي مناسب للأسر متوسطة الدخل| صور

 نموذج تعليمي
نموذج تعليمي

المدارس الكونية بمدينة حدائق أكتوبر، نموذج تعليمي شهده رئيس مجلس الوزراء د. مصطفى مدبولي، يستهدف إتاحة خدمات تعليمية خاضعة للمعايير الدولية، وبتكلفة مناسبة للأسر متوسطة الدخل في مصر.


مشروع مدارس القرية الكونية هو أحد المشروعات التنموية التي تتسق مع الأولوية القصوى التي يحظى بها قطاع التعليم في التوجه التنموي للدولة المصرية.

وشهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم، افتتاح وتشغيل أربع مدارس ضمن المرحلة الأولى من مشروع تطوير أرض القرية الكونية بمدينة حدائق أكتوبر، وذلك بالشراكة بين صندوق مصر السيادي، وأفضل الخبرات من القطاع الخاص في مجال التعليم.

خلال الافتتاح، أشاد رئيس مجلس الوزراء بحجم الجهد المبذول لتنفيذ هذا النموذج من المدارس، الدى يجسد إحدى صور التعاون الناجح مع القطاع الخاص في مجال التعليم


وأكدت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، رئيس مجلس إدارة صندوق مصر السيادي، أن الاهتمام بقضية التعليم هو توجه عالمي يأتي في إطار تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة الأممية وهو التعليم الجيد، وموضحة في الوقت نفسه أن المشروع يدعم المستهدفات الوطنية في قطاع التعليم؛ سواء فيما يتعلق بالإتاحة لهذه الخدمة لشريحة عريضة من المجتمع، وهي شريحة الطبقة الوسطى، أو بالمستهدفات الوطنية المتعلقة بتحسين جودة النظام التعليمي بما يتوافق مع النظم العالمية، وتحسين تنافسية نظم ومخرجات عملية التعليم لتلائم متطلبات سوق العمل.

  ولفتت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية إلى زيادة الاستثمارات العامة بقطاع التعليم خلال 23/2024 إلى نحو 9 أضعاف قيمتها مقارنة بعام 14/2015 لتبلغ نحو 76,2 مليار جنيه في العام المالي الحالي.


وقالت السعيد: إن مشروع مدارس القرية الكونية يمثل أحد أهم نجاحات صندوق مصر السيادي للاستثمار والتنمية، فهو يعد ترجمة على أرض الواقع للهدف التنموي والاستثماري من إنشاء الصندوق والمتمثل في الاستفادة من الأصول غير المستغلة المملوكة للدولة وتعظيم قيمتها للأجيال القادمة من خلال خلق شراكات مع المتخصصين من القطاع الخاص، وبما يعزز التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.

        كما أشارت الوزيرة إلى أن المشروع يؤكد التزام الدولة بتوسيع دور القطاع الخاص وتمكينه كشريك استراتيجي في تحقيق التنمية الاقتصادية من خلال الشراكة بين صندوق مصر السيادي للاستثمار والتنمية وأفضل الخبرات من القطاع الخاص في مجال التعليم ممثلة في شركة القاهرة للاستثمار والتنمية العقارية، والسويدي كابيتال، وشركة موبيكا للصناعات المتكاملة، ومنصة مصر للتعليم، و EduHive بهدف تقديم خدمات تعليمية تُطبق المعايير الدولية وبتكلفة مناسبة للأسر متوسطة الدخل في مصر، مؤكدة حرص الدولة على تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص.

 وألقى الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، كلمة أشار في مستهلها إلى أن منظومة التعليم بها 25 مليون طالب، و60 ألف مدرسة، مؤكدا  حتمية التطوير في ظل ظروف الثورات الصناعية، وبالتالي فلا بد من إقامة شراكة حقيقية مع القطاع الخاص والمجتمع المدني؛ حتى يتسنى لنا تنافسية حقيقية.

       وأضاف وزير التربية والتعليم: في إطار حرص الحكومة المصرية على توافر مناخ استثماري آمن، فضلا عن تحقيق أقصى حياد تنافسي، وتشجيعا للمستثمرين على المشاركة الفعالة في المشروعات القومية، وتقديم الخبرة العملية لإنجاح المشروعات التعليمية، فقد حرصت الدولة المصرية متمثلة في وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني على تقديم الفرص الاستثمارية التعليمية، واجتذاب عدد من المستثمرين في مجال التعليم.

          وفي هذا الإطار، أشار الوزير إلى انطلاق الرؤية الاستثمارية للوزارة مرتكزة على ثلاثة محاور رئيسية، وهي : أولا احترام سياسة ملكية الدولة وضرورة استغلال غير المستغل منها على الوجه الذي يحقق عائدا ماديا وتعظيم موارد الدولة من خلاله، وثانيا تبجيل واحترام مبدأ الحياد التنافسي، الذي يعد ركيزة أساسية مهمة لجذب الاستثمارات من القطاع الخاص، الذي يرى في تحقيق هذا المبدأ إنصافا للحقوق والتزاما حتميا بالواجبات المنوط تحقيقها، ثالثا تأكيد وتأصيل مبدأ الشفافية والمعلوماتية، التي تحقق الثقة بين طرفي الاستثمار.

 وخلال كلمته، أكد الدكتور رضا حجازي أن وزارة التربية والتعليم مؤمنة بضرورة مشاركة القطاع الخاص في تقديم الخدمة التعليمية، لما يتمتع به من خبرات تؤهله لتحسين المخرج التعليمي، وتقديم مستوى عالمي.