مذاق اللهب.. فوائد مذهلة لـ الفلفل الأحمر

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

في خلال العشر سنوات الأخيرة انتشرت مطاعم الوجبات السريعة وثقافة الطعام الجاهز، ويعد الفلفل بكل ألوانه وأشكاله مكوناً رئيساً في معظم الوجبات السريعة وأشهرها "البيتزا" و"السباجيتي"، إذ يخلط كتوابل مع الوجبات أو يقدم كإضافة وهو من المقبلات التي تزيد شهية الإنسان وتحفزه على الأكل بسرعة. 

الفلفل الأحمرمذاق اللهب ورمز الغيظ والمكايدة فقد يبدو هذا غير بديهي ، لكن الكابسيسين الموجود في الفلفل يعمل كمضاد للتهيج. تم إخبار الأشخاص الذين يعانون من القرحة منذ سنوات بتجنب الأطعمة الحارة ، لكن الأبحاث كشفت أن الفلفل مفيد للقرحة.

وعلى سبيل المثال ، يوفر مسحوق الفلفل كميات ضئيلة من مضادات الأكسدة والمواد الكيميائية الأخرى للمساعدة في مشاكل الجهاز الهضمي مثل شفاء اضطراب المعدة وتقليل الغازات المعوية وعلاج الإسهال والعمل كعلاج طبيعي للتشنجات.

يقوم بذلك عن طريق تقليل الحموضة في الجهاز الهضمي التي تسبب القرحة كما أنه يساعد على إفراز اللعاب ويحفز عصارة المعدة التي تساعد على الهضم.

ولذلك توجد مقولة شهيرة وهى انه تعد دموع الفرح الكاذبة علامة رئيسة من علامات تعرضنا لخديعة تناول الفلفل الأحمر الحريف أو الحارق، إذ يرسل إنذارات كاذبة إلى العقل البشري مفادها بأن حريقاً اندلع داخل فمه، فيهرع الإنسان لإطفائه  .

ويمكن وصف الفلفل الحار الأحمر بأنه أسطورة ذات وجهين، تشبه إلى حد بعيد المهرج المرعب الذي يثير من خلال قناعه الشهير وأزيائه الملونة سخرية فئة من الناس، فيما تسبب لآخرين نوبة قلبية قد تؤدي إلى الموت، لذلك تستمر أسطورته حتى وقتنا هذا وتتطور رمزيته بصورة دائمة لتأخذ طابع "إيموجي" محبب وجد طريقه ضمن الرموز التعبيرية في الأجهزة الذكية على شكل رسومات لخضراوات حمراء ساخنة جداً.

وفي زمن وصل الإنسان المتحضر فيه إلى قمة ذكائه من خلال العلم، ما زالت خدعة الفلفل الأحمر الحار البدائية الساذجة تنطوي على أكثر من نصف سكان الكوكب، إذ يخافه أكثر من 90 في المئة من الأميركيين، غالبيتهم من النساء، فيما لا يتعدى معجبو هذا المكون النباتي حاد الذكاء ما نسبته 10 في المئة من هؤلاء الأشخاص، وصف بعضهم بأنهم من محبي التعرض للألم.

وتمكن الفلفل الأحمر خلال رحلة وجوده في الحياة من جعلنا ننشغل بأثره علينا وليس العكس، وحتى هذه اللحظة لم يفصح العلم عن جميع أسرار هذه النبتة، فيما يعد العالم الأميركي ويلر سكوفيل واحداً من علماء قليلين حاولوا فك شيفرته، فنال شهرة واسعة من خلال ما عرف بمقياس "سكوفيل" الذي يقيس درجة الحرارة في منتجاتنا الصناعية التي لا تتعدى قوتها حتى يومنا هذا 220 ألف وحدة حارة، فيما تصل حرارة المادة الطبيعية في الفلفل الأحمر الحارق إلى 16 مليون وحدة.