«العربية لحقوق الإنسان» توجه رسالة إلى مستشار الأمم المتحدة بشأن أحداث غزة

 المنظمة العربية لحقوق الإنسان برئاسة علاء شلبي
المنظمة العربية لحقوق الإنسان برئاسة علاء شلبي

وجهت المنظمة العربية لحقوق الإنسان برئاسة علاء شلبي، خطابا إلى المستشار الخاص للأمين العام المعني بحلول النزوح الداخلي روبرت بايبر.

وجاء نص الخطاب  كالتالى : 

باسم المنظمة العربية لحقوق الإنسان وفروعها ومنظماتها العاملة في 27 دولة عربية وأوروبية، أكتب إليك كمستشار خاص مكلف بالحد من أزمات النزوح في المستقبل وكذلك إنهاء لعنة النزوح الداخلي، إننا نشاهد إبادة جماعية تتكشف بشكل يومي منذ 7 أكتوبر في قطاع غزة، حيث يضطر المزيد من الناس إلى الفرار داخل أصغر منطقة مأهولة بالسكان على وجه الأرض، في حين أننا نرحب بتصريحات وتصرفات الأمين العام، وندين حملة التشهير التي تقودها دولة عضو في الأمم المتحدة.

أمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي وجمعت أكثر من 1.2 مليون مواطن من شمال غزة بالتحرك نحو الجزء الجنوبي من القطاع، ووعدتهم بتوفير ملاجئ آمنة لهم، وهو ما ثبت كذبه.

إقرأ أيضاً|إسرائيل تبدأ المرحلة الثانية من الحرب على غزة وتشن هجوما بريا

وتابع: يعاني النازحين داخل غزة من ظروف معيشية قاسية مع أقل من الحد الأدنى من الغذاء والمياه والصرف الصحي والدواء. التجويع هو أداة حرب تستخدمها القوات الإسرائيلية ضد كافة سكان قطاع غزة. وقد تعرض آلاف النازحين، معظمهم من الأطفال والنساء، للقصف والقتل في الأماكن التي لجأوا إليها، وهي إما مرافق تابعة للأمم المتحدة أو أعيان مدنية ينبغي حمايتها بموجب القانون الإنساني الدولي.

لقد حان الوقت لأن تقف كل الأصوات الحرة ضد هذا الظلم الذي طال أمده، وأن تدافع عن الأهداف النبيلة والسامية للأمم المتحدة، الداعية إلى حماية المدنيين من المحرقة الجديدة. هل ننتظر أن يحدث تدفق للاجئين من غزة إلى الدول المجاورة، مما يؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة بأكملها، مما يؤدي إلى أزمات إنسانية جديدة؟

وباعتبارك الأمين الثاني للأمم المتحدة، فإن "الأمم المتحدة لم يتم إنشاؤها من أجل إدخالنا الجنة، ولكن من أجل إنقاذنا من الجحيم"، يحتاج النازحون داخليًا في غزة إلى صوتك الأخلاقي لوقف استيطان الجحيم. إن حياة الفلسطينيين ليست عديمة القيمة، والأمور تقف من أجل حمايتهم، وتتصرف ضمن القيم الأساسية للأمم المتحدة.