بالتعاون مع البحث العلمي ..«المركزي للنخيل» يفتتح صوبة تجفيف للتمور بالواحات

صورة موضوعية
صورة موضوعية

افتتح الدكتور عز الدين جادالله العباسى مدير المعمل المركزي للنخيل والدكتورة هيام حلمي رئيس اللجنة الفنية باكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا صوبة لتجفيف التمور بفرع المعل المركزي للنخيل بالواحات البحرية ضمن أنشطة مشروع تحسين جودة التمور المصرية ومنتجاته بالتعاون مع اكاديمية البحث العلمى، وذلك بحضور الفريق البحثي للمشروع وعدد من المزراعين وأصحاب المصانع وممثلين لكبرى الشركات الزراعية العاملة بقطاع التمور بالواحات البحرية.

وأكد الدكتور عزالدين جاد الله مدير معمل النخيل، على التعاون المستمر والمثمر بين اكاديمية البحث العلمي والمعمل المركزي للنخيل من خلال هذا المشروع وعدد اخر من المشاريع التي تخدم كل مراحل الإنتاج وتدوير المخلفات في قطاع النخيل والتمور، موضحا أن المعمل يقيم ندوات ارشادية وعلمية للسادة المزارعين لنقل احدث التقنيات العلمية بصورة مستمرة .

اقرأ أيضا : المركزي للنخيل ينظم ورشة عمل عن تسويق منتجات التمور محلياً ودولياً

وتحدث الدكتور مصطفى عسوس الباحث الرئيسي للمشروع عن الخطوات التي قام بها المشروع في مراحل إنتاج ثمار النخيل واستمرارا بالقياسات الحشرية والميكروبية للوصول لافضل ثمار قابلة للتصدير وتحقق عائد اقتصادي للمزراع والمصنع، ومن تلك النقطة برزت فكرة انشاء صوبة تجفيف للتمور متحكم فيها بكل من الحرارة والرطوبة بديلا عن المناشر التقليدية العادية .

وتابع والتي تعد احد أسباب زيادة الإصابات الحشرية التي تعد العائق الرئيسي في حفظ التمور لفترات طويلة وكذلك احد اهم اسباب لانخفاض كمية الصادرات مقارنة بكميات الإنتاج المصري من التمور، وأيضا تكمن أهمية الصوبة في مواجهة بعض الاثار السلبية للتغييرات المناخية التي حدثت في الآونة الأخيرة .

بينما تناول الدكتور سامي القصري أستاذ ورئيس قسم الفاكهة بكلية زراعة القاهرة ووكيل الكلية الأٍسبق أهمية معاملات الحصاد وما بعد الحصاد وتأثيرها على جودة المنتج النهائي وأن انشاء صوبة للتجفيف تعد اول تلك الخطوات للمحافظة على التمور بجودة عالية ، وأنه من خلال مشاهداته في زياراته المختلفة لعدد من الدول الاوربية شاهد وجود التمر السيوي او الصعيدي في العديد من تلك الأسواق لكننا نحتاج للتطوير في شكل وجودة المنتج وكذلك تنويع المنتجات المعروضة من التمور .

وأوضحت هيام حلمي، أن اكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا تولي اهتماما بالغا بالمشاريع البحثية التطبيقية والتي تعمل على حل مشاكل المنتجين والمصنعين في القطاعات المحتلفة وذلك تنفيذا لتكليفات القيادة السياسية ، موكدة أن ما يميز الصوبة انها مخرج بحثي تطبيقي لتعاون علمي مشترك بين اكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا ومركز البحوث الزراعية وان هذا التعاون ليس في مجال التمور فقط بل في كل المحاصيل الاستراتيجية الأخرى كالقمح والأرز.

وأشارت إلى أهمية التعاون بين المصنعين والباحثين لتطبيق احدث النتائج البحثية والعلمية في قطاعي الزراعة والصناعة لتحسين جودة المنتجات المصرية للمنافسة محليا وزيادة الصادرات الخارجية ، وأوضحت ان الصوبة تعد فكرة ومنتج تم تنفيذه بسواعد مصرية بالتعاون بين المشروع وقطاع الزراعة المحمية بوزراة الزراعة .

وأشار الدكتور أحمد محمد عبدالله عضو الفريق البحثي للمشروع، أن المشروع في الواحات البحرية قام بعمل حقل ارشادي بمنطقة بير مهدي بالباويطي وتم اجراء كل عمليات رأس النخلة في هذا الحقل إضافة لاستخدام طفيل التريكوجراما كوسيلة مكافحة حيوية لافات ثمار النخيل ثم عمل يوم حقلي حضره عدد كبير من المزارعين لمشاهدة الفرق الكبير في تحسين جودة التمور قبل وبعد المعاملات التي أجريت، وفي العام التالي قام عدد من المزارعين بتطبيق تلك الممارسات لما شاهدوه من فرق واضح في الجودة وكذلك في سعر المنتج النهائي .

ثم انتقل الحضور لمشاهدة التشغيل الفعلي للصوبة ومشاهدة الفرق في التمور الموجودة داخل الصوبة من التمور الأخرى التي يتم تجفيفها تقليديا.