بداية الصحافة في حياة «الجريء» حمدي قنديل

موضوعية
موضوعية

تحل علينا اليوم الذكرى الخامسة لوفاة الصحفي والكاتب الجريء "حمدي قنديل"، الذي كان يشتهر بقلم من نار. آراء وأفكار خارج الصندوق، فكان مولع بالصحافة منذ نعومة أظافره ولكن القدر وجهه إلى الطب، وكانت هذه الهواية لم تفارقه حتى في كلية الطب ولكن قلمه كان يجلب له المشاكل السياسية بشكل دائم . 


بداية الصحافة .. 


اعتاد قنديل منذ صغر سنه استعارة وقراءة الكتب بشكل أسبوعي تقريبا، وتعلم أيضا هوكي الحقل، وكان قنديل من أوائل فصله طوال سنين دراسته وفي البداية سعى لدخول كلية الطب، وهو الطموح المعتاد للطلاب الحاصلين على علامات عالية، شجعته والدته بالتحديد على أن يصبح طبيبا، ولكن كان قنديل مهتما بكتابة الخط العربي واللغات الأجنبية.


تم تقديم قنديل إلى الصحافة عندما بدأ كتابة ورقة بحثية في المرحلة الثانوية خلال ذلك الوقت، كتب أيضا مقالا لصحيفة الإخلاص، منتقدا الملك فاروق لإنفاقه مليون جنيه من الخزينة لشراء يخت يسمى «المحروسة»، أقيل قنديل بعد فترة وجيزة من ذلك، ولكن منذ ذلك الحين أصبح مولعا بالصحافة، وبسبب هذا الاهتمام الجديد وسوء صحة والده، لم يكمل قنديل المرحلة الأولى من دراسته الطبية، مما تسبب في رفض طلبه للالتحاق لكلية الطب عام 1952. 

بعد ذلك انضم قنديل إلى قسم الجيولوجيا في جامعة الإسكندرية في يوليه من ذلك العام، وتمت الإطاحة بالملك فاروق من قبل مجموعة الضباط بقيادة جمال عبد الناصر، مما أدى لاحقا لعمل نظام جمهوري برئاسة محمد نجيب آنذاك . 

بدأ حمدي قنديل عمله كصحافي في خمسينيات القرن الماضي عندما كتب في مجلة "آخر ساعة" بدعوة من الصحفي المخضرم مصطفى أمين في عام 1961، وبدأ عمله كمذيع في التلفزيون المصري من خلال برنامج «أقوال الصحف» حتى عام 1969 عندما عين مديراً لاتحاد الإذاعات العربية. وفي عام 1971 غادر منصبه احتجاجاً على تفتيش حكومي للموظفين التقنيين. 

عمل في وقت لاحق مع اليونسكو من عام 1974 إلى عام 1986، متخصصا في مجال الإعلام الدولي، وفي عام 1987 شارك في تأسيس شركة قنوات فضائية أصبحت تعرف في وقت لاحق باسم "إم بي سي"، حيث عمل لمدة ثلاثة أشهر قبل أن يغادر بسبب الخلافات السياسية مع الإدارة، وقدم قنديل لفترة قصيرة برنامج «مع حمدي قنديل» على شبكة راديو وتلفزيون العرب، لكنه غادر وسط خلافات بينه وبين المديرين. 


"الرجل الذي فتنني".. 


التقى قنديل وتزوج من الفنانة نجلاء فتحي في عام 1992، حيث أنه تزوج مرتين قبل ذلك، ولكن قالت نجلاء عن قنديل: «إنه الرجل الأول الذي فتنني، وليس من السهل أن يحدث ذلك. أشعر أنني تلميذة عندما أكون معه: وأكتشف صفات جديدة به كل يوم» في حين أن قنديل قال إنه شعر «بارتباط فوري» مع نجلاء.


يذكر أن توفى حمدي قنديل عن عمر 82 عاما بعد صراع مع المرض في 31 أكتوبر 2018.

اقرأ أيضا | نجلاء فتحي تطلب الزواج من حمدي قنديل بعد لقاء صحفي