■ بقلم: هانئ مباشر
• هم أبطال من ورق و«وهم» نفخت فيه فى البداية بعض وسائل الإعلام ثم منحتهم مواقع التواصل الاجتماعى حضورا كافيا فى مقدمة الصفوف ونصبوهم كنخبة وهمية تقود البلد فى مختلف المجالات بشكل عام والسياسة و المجتمع بشكل خاص.
هذا هو حال قطاع من يقال عنهم مجازا «المثقفون» و«السياسيون» و«المتعلمون بزيادة»!..
وهم منفصلون ومتعالون عن الهبوط إلى الناس والتواجد بينهم وإقناعهم بما فى رؤوسهم من أفكار أو رؤى هذا إن وجدت.. ويضعون ألف حجة وحجة للهروب من التواجد والمواجهة.. ويكتفون بمخاطبة أنفسهم و لا شىء غير أنفسهم..
كل التيارات الأيديولوجية والطوائف السياسية والاجتماعية آثمون ونخبة من (وهم).. كلهم تحدثوا عن قيم الوطن ووحدة الصف وبناء الدولة من جديد، لكنهم فى الأصل كلهم ارتدوا «الأقنعة»..وفى كل الاختبارات والمنعطفات التى مرت بها مصر سقطت عنهم أقنعتهم وسقطوا معها.. وجميعهم ليس لديهم رؤية واضحة لحل حتى أبسط المشاكل.. وما إن تمد يدك لهم أو تقول هيا إلى العمل ولوا وجوههم..
طموحهم أعلى كثيرا من إمكانياتهم، وفكرهم ضحل وليس لديهم علم نافع، ولكن لديهم جهل كامل بالواقع، وكل ما لديهم فقط طموح للسلطة، ولأنهم نخبة من وهم يصور لهم خيالهم ولمن صدق وهمهم وأدمن أن يكون معزولا عن الواقع أنهم فور نزولهم إلى الشارع أن الجماهير ستحملهم على الأعناق وتهتف لهم، فى حين أنهم جميعا عميت بصيرتهم عن الواقع..
واقع يقول إن الشعب الذى للأسف الشديد تعالوا عليه واعتبروه فاقدا للفكر والمعرفة وبالتالى الأهلية قد أصبح ناقما عليهم وكارها لهم.
