سفيرة مصر بأوزبكستان: مصر من أهم المقاصد السياحية للأوزبك | حوار

صورة خلال اللقاء
صورة خلال اللقاء

تعود العلاقات المصرية الأوزبكية إلى يناير ١٩٩٢ حين تم توقيع البيان المشترك بتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وهو ما تلته زيارات رئاسية بدأت بزيارة الرئيس الأوزبكى السابق إسلام كريموف إلى مصر فى عامى 1992، و2007 ، والتوقيع على اتفاقيات لتعزيز العلاقات فى مختلف المجالات. 

تتميز العلاقات المصرية الأوزبكية بأنها علاقات راسخة ووطيدة منذ عصور قديمة. وللتعرف أكثر على تلك العلاقات كان لنا هذا الحوار مع سفيرة مصر فى أوزبكستان السفيرة أميرة فهمى. وإلى نص الحوار: 

اقرأ أيضاً| وزير الدفاع الإسرائيلي: مستعدون لكل السيناريوهات

سعادة السفيرة ما تقييمك لمشاركة مصر فى الدورة ٢٥ للجمعية العامة لمنظمة السياحة العالمية التي عقدت في مدينة سمرقند التاريخية بأوزبكستان؟ 


مصر من أبرز الدول السياحية فى العالم من حيث المقومات السياحية ومن حيث أعداد السائحين الوافدين إليها، ومن ثم فإن مشاركتها فى اجتماعات منظمة السياحة العالمي أمر له أهميته، لا سيما هذا العام حيث تحصل قريتان مصريتان هما سيوة ودهشور على جائزة فى إطار مبادرة أفضل القرى السياحية فى العالم كما سيتم إعلان اختيار مدينة سانت كاترين فى برنامج التطوير فى إطار منظمة السياحة العالمية. 

ماذا عن التعاون المصرى الاوزبكى فى مجال السياحة ؟ 
منذ تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وُقعت العديد من الاتفاقيات فى مجال تعزيز السياحة. وخلال الأعوام الثلاثة الأخيرة زادت أعداد السياح الأوزبك يشكل ملحوظ للغاية إلى الحد الذى زادت معه أعداد رحلات الطيران المباشرة بين البلدين.

وهناك رحلات يومية بين مدينتى طشقند وشرم الشيخ ورحلة كل أسبوعين بين العاصمتين طشقند والقاهرة حيث تعمل أربع شركات طيران مصرية وثلاثة شركات أوزبكية على تسيير تلك الرحلات. 

ويجرى حالياً التفاوض بين الجانبين المصرى والأوزبكى على تسيير رحلات اضافية علاوة على رحلات من مدينة سمرقند التاريخية الهامة - التى يعتبرها الاوزبك المدينة الخالدة العالمية التى تحتوى على تراث عظيم - وبين المطارات المصرية المختلفة. وأتمنى أن ننجح فى إتمام هذا الاتفاق قبل بداية العام القادم ان شاء الله. 

وهناك تعاون من نوع آخر فى مجال السياحة والآثار إذ يتواجد حالياً مجموعة من الطلاب المصريين - هم بالأساس مفتشين للآثار فى مصر- الذين يدرسون حالياً فى اوزباكستان 

وأود الاشارة هنا إلى الأهمية الكبيرة لتواجد أساتذة مصريين فى مجالى المتاحف والمخطوطات نظراً لأهميتهما البالغة لأوزبكستان فى إطار سعيها لجذب السياحة وتطوير مقوماتها السياحية. يعلم الجميع أن بأوزبكستان متاحف هامة لكن ليس لديها الخبرة الكافية لإدارة تلك المتاحف ومن ثم فإنه نظراً للخبرة الطويلة التى تتمتع بها مصر فى هذا المجال فإنه أحد مجالات التعاون الهامة بين البلدين. هذا  إلى جانب التعاون فى مجال الفندقة الذى تتمتع فيه مصر بخبرة طويلة ومتميزة أيضاً إذ أن تدريب الكوادر الأوزبكية العاملة فى مجال الفنادق يمكن أن يسهم فى جذب السياحة للمنتجعات السياحية التى يتم تأسيسها حالياً أو تلك الموجودة بالفعل. 

هل سيكون هناك زيارات مرتقبة قريبا بين البلدين على المستوى الرسمى ؟ 
من المقرر عقد الدورة السابعة للجنة المشتركة للتعاون الاقتصادى والثقافى والعلمى فى نهاية شهر نوفمبر المقبل، حيث سيترأس اللجنة من الجانب المصرى الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولى. تعود أهمية اللجنة المشتركة إلى أنها محفل واسع تُناقش خلاله كافة المسائل المتعلقة بالتعاون الثقافى والعلمى والاقتصادى بين البلدين، بما فى ذلك المسائل ذات الصلة بالاستثمار  والتجارة والصحة. 

ما هى آخر المستجدات فيما يخص المشاورات السياسية بين البلدين ؟ 
ستعقد المشاورات السياسية بين البلدين العام القادم ولم يتحدد موعدها بعد. هناك تعاون قائم بين وزارتى خارجية البلدين إذ يجرى حالياً التشاور بشأن توقيع مذكرات تفاهم بين معهد الدراسات الدبلوماسية التابع لوزارة الخارجية المصرية والأكاديمية الدبلوماسية التابعة لوزارة الخارجية الأوزبكية تحديداً فى مجال تدريب الدبلوماسيين الأوزبك فى مصر، وذلك وفقاً لما تضمنته إتفاقية التعاون بين الوزارتين التى وُقعت خلال زيارة الرئيس الأوزبكى لمصر فى فبراير الماضى. 

وأريد أن أوضح أن معهد الدراسات الدبلوماسية التابع لوزارة الخارجية المصرية صرح أكاديمى مرموق للغاية ساهم فى تدريب الدبلوماسيين  ليس فقط من دول الكومنولث المستقلة لكن من الدول الأفريقية وغيرها فللمعهد رسالة هامة كإحدى أدوات القوة الناعمة لمصر ، علماً بأن المعهد لا يقوم فقط بتدريب الدبلوماسيين وإنما الإعلاميين أيضاً وغيرهم من الكوادر المتخصصة.