بتوجيهات رئاسية، شهدت أرض الفيروز خلال السنوات الـ 9 الماضية مشروعات تنموية حقيقية، في كل المدن غيرت وجه الحياة في جنوب سيناء، أهم تلك المشروعات التجلي الأعظم بسانت كاترين والذي سوف يعود بالخير علي أبناء الإقليم وتوفير جميع الخدمات السياحية والترفيهية للزوار، وإنشاء منطقة بيوت بدوية تطوير النُزل البيئى، وتدشين منطقة استراحات وفندق جبلى ومجمع إداري.
ويُعد تطوير موقع «التجلى الأعظم» الذى شرعت الدولة فى تنفيذه قبل شهور قليلة فى مدينة سانت كاترين، من أهم المشروعات القومية العملاقة التى كلف بها الرئيس عبدالفتاح السيسى وتحظى بمتابعة شخصية مستمرة منه، لما له من أهمية كبيرة فى الترويج العالمى للمدينة كوجهة للسياحة الدينية ومُلتقى للديانات السماوية الثلاث، ويحتل المشروع أولوية قصوى على أجندة عمل الحكومة فى إطار مشروع شامل لتنمية مدينة سانت كاترين، ويهدف إلى تعظيم الاستفادة من مقوماتها السياحية وطابعها الأثرى والدينى والبيئى الفريد وبالتالى وضعها فى مكانتها اللائقة التى تستحقها هذه البقعة الطاهرة المقدسة.
وأكد اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، إنه تم تكليف الجهاز المركزى للتعمير بتنفيذ المشروع بتكلفة ٣ مليارات جنيه، مشيرًا إلى أن أعمال التنفيذ أوشكت علي الانتهاء، وأشار إلى إنه يهدف إلى إنشاء «مزار روحانى» على الجبال المحيطة بالوادى المقدس فى سانت كاترين، حيث تجلى عز وجل للنبى موسى عليه السلام، على ضوء المكانة العظيمة التى تتمتع بها المدينة وكونها مقصدًا للسياحة الروحانية والجبلية والاستشفائية، على أن يتم توفير جميع الخدمات السياحية والترفيهية للزوار.
وأكد محافظ جنوب سيناء، أن من أولي اهتمامات القيادة السياسية هو تطوير التجمعات البدوية والوديان التي توجد في عمق الصحراء والوصول بالخدمات إليهم، حيث تم إنشاء 4 تجمعات بدوية جديدة أبرزها تجمع بدوي «الحمة» وتجمع وادي أبو جعدة وتجمع «السحيمي» وتجمع بدوي «النهايات»، وفي طور سيناء تم إنشاء تجمع بدوي «أسلا وعريق» وتجمع سهل القاع، وفي سانت كاترين يجري إنشاء تجمع بدوي «السعال» على مساحة 5510 أفدنة، كما تم تنفيذ 470 بيتا بدويا بقيمة 61٫1 مليون جنيه، وقيام صندوق الإسكان بالمحافظة بشراء 4136 وحدة سكنية من إجمالي 5500 وحدة سكنية خاصة بوزارة الإسكان بتكلفة إجمالية 675٫360 مليون جنيه، حيث تم تسليم عقود بعض المستحقين للبيوت البدوية بقرية الوادي بطور سيناء بعد إجراء القرعة العلنية لـ 46 مستحقا والتي تمت الموافقة عليهم من الجهاز الوطني لتنمية سيناء، ولأن التجمعات البدوية كاملة المرافق والخدمات ومزودة بشبكة طرق وإنارة وتجميل فإنها تهدف إلى خلق مجتمعات زراعية جديدة تكفل «حياة كريمة» للمواطنين، فضلا عن إتاحة فرص عمل حقيقية لمواطني هذه التجمعات.
وأكد اللواء خالد فودة، أنه تم تنفيذ 58 مشروعا فى الطرق والنقل بتكلفة 11 مليارًا و863 مليون جنيه تضمنت إنشاء طرق داخلية وازدواج طريق النفق ـ شرم الشيخ الذى يعد نقلة نوعية فى حركة السيارات لأنه يختصر المسافة من القاهرة إلى شرم الشيخ لتكون 4 ساعات فقط إضافة إلى تسريع زمن الوصول من المحافظات الأخرى إلى مدينة السلام، ما يعد نقلة نوعية وحضارية وتنعش كذلك من معدلات السياحة من وإلى مدينة شرم الشيخ، ويبدأ الطريق الجديد من نهاية نفق الشهيد أحمد حمدى بالسويس ويمر بمدن رأس سدر، أبوزنيمة، وأبورديس، وطور سيناء حتى مدينة شرم الشيخ بطول 342 كم بداية من نفق الشهيد أحمد حمدى باتجاهين كل اتجاه يحتوى على 3 حارات، يضاف إليها 110 كيلو مترات طريق مصر السويس الصحراوى ليبلغ إجمالى الطريق من الدائرى حتى شرم الشيخ 450 كيلومترًا، كما تقام بالتوازي شبكة طرق داخلية بجنوب سيناء بتكلفة تتعدي 3.65 مليار جنيه بما يخدم حركة السياحة في المدن والمنتجعات السياحية بالمحافظة.
وأكد محافظ جنوب سيناء أن أعمال التطوير بميناء نويبع البحري تأتي ضمن خطة لتطوير الموانئ البحرية وجعل مصر مركزا للتجارة العالمية واللوجستيات تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي خاصة أن حركة سفر الركاب والشاحنات بحراً إلى الأردن ومنها إلى العراق والدول العربية والخليجية، تبدأ من ميناء نويبع إلى ميناء العقبة بالأردن عبر شركة الجسر العربي للملاحة البحرية المملوكة لمصر والأردن والعراق، وأوضح أن أعمال التطوير تشمل ٣ أرصفة بإجمالي ٣٨٥ مترا وغاطس ٨ أمتار، ويشهد تنفيذ حزمة من الإجراءات السريعة والدقيقة التي تسهل حركة تنقل الأفراد والشاحنات بين مصر والدول العربية، وأوضح أن هناك العديد من الفرص الاستثمارية بميناء نويبع البحري حيث تشمل الفرص الاستثمارية بالميناء مجموعة من الأنشطة المتنوعة تغطي عدة مجالات: المول التجاري بالدور العلوى لمبنى محطة الركاب، والمعارض الدائمة والمؤقتة بصالة الانتظار بمبني محطة الركاب، ومبنى الصالة الهرمية، وأيضاً ساحة الشاحنات المجاورة للميناء.
